الثلاثاء, 25 مارس 2025

“الراجحي المالية”: على مستثمري سوق الأسهم جني الأرباح الآن .. ومخاطر انخفاض المؤشر تزداد

كشفت “الراجحي المالية” أن المستثمرون في سوق الأسهم السعودية “تداول” سيكونون في وضع أفضل اذا قاموا بجني الأرباح بشكل جزئي، نظرا لأن مخاطر انخفاض السوق تأخذ في الارتفاع مع الافتقار الى عوامل محركة ملموسة في المدى القريب.
وأضافت “الراجحي المالية” أنها تفضل لزوم الحذر وأنها في انتظار مزيد من نقاط دخول السوق المعقولة ، نظرا لتزايد مخاطر الانخفاض من المستويات الحالية، ومن شأن اتباع سياسة تركز على أسهم شركات الرسملة الكبيرة التي تتمتع بأوضاع نقدية جيدة ، خفض مخاطر الانخفاض ، مع تأكيدها على عدم فقدان أي ارتفاع اضافي بشكل تام.

وأوصت “الراجحي المالية” باتباع الحذر حيث  من المرجح أن تتسبب بعض الأحداث القادمة ، مثل اجتماع دول الأوبك القادم والاعلان عن الميزانية السعودية ، في ارتفاع مستوى التذبذب في السوق ، بينما من المحتمل أن تشهد أرباح الشركات للربع الرابع ، تأثير الاجراءات التقشفية الأخيرة .علاوة على ذلك ، ومع احتمال تحول المؤسسات الى التزام جانب الحذر ، بعد مشاركتها القوية في الارتفاع الأخير ، وعدم تقديم المستثمرين الأفراد للدعم ، فمن المتوقع أن معظم الارتفاع في السوق قد حدث بالفعل ، وبالتالي دعت “الراجحي المالية”  الى اتخاذ موقف يتسم بالحذرحيث إن تأثير أي تطورات جيوسياسية اقليمية ، أو تقلبات في الأسواق العالمية ، سوف تظل تمثل مخاطر رئيسية.

وبحسب “الراجحي المالية” فأن الشركات ذات الرسملة الكبيرة التي تتمتع بنماذج أعمال مستقرة وقنوات متنوعة لتحقيق الايرادات في القطاعات الرئيسية ، سوف تكون في وضع أفضل وتحقق أداء جيد في الأوقات التي تتسم بالشكوك وعدم التيقن. 
وأما الشركات الصغيرة والمتوسطة ، ذات العوامل المحركة المحدودة، فسوف تستمر في مواجهة الضغوط ، سواء من جانب ضعف الاستهلاك بسبب انخفاض انفاق المستهلكين ، أو من ارتفاع التكاليف الذي يعزى لانخفاض الاعانات ، وارتفاع تكاليف الطاقة ، بالاضافة الى تكاليف السعودة. ومع الأخذ في الاعتبار الارتفاع الكبير الذي شهده السوق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية .

اقرأ المزيد

واشارت “الراجحي المالية” أن مؤشر تداول لأسهم جميع الشركات ارتفع بنسبة 20 %خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة ، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة حوالي 20% في الثلاثة أشهر السابقة، وإن يشير التحيل الى أن مشاركة المستثمرين المؤسساتيين ، لا تزال مستمرة بشكل قوي ، بينما تظل مشاركة المستثمرين الأفراد ضعيفة ، كما استمرت أسهم شركات الرسملة الكبيرة ، في التفوق على أداء السوق ككل، مبينةً أن اصدار السندات السيادية الدولية للمملكة الذي تم مؤخرا ، واعلان حكومة المملكة المتعلق بتسوية 100 مليار ريال من مستحقات القطاع الخاص ، هي العوامل الرئيسية وراء ارتفاع السوق، وأن معظم الارتفاع قد حدث بالفعل وأن يبقي المستثمرون حذرين نظرا للأحداث الرئيسية القادمة ، مثل اجتماع دول الأوبك واعلان الميزانية السعودية ، الى جانب موسم اعلان أرباح الشركات القادم ، الذي ربما يتأثر سلبا بالاجراءات التقشفية التي تم الاعلان عنها مؤخرا. 

التقرير هنا

ذات صلة



المقالات