الأربعاء, 16 أبريل 2025

“مؤسسة الحبوب”: استيراد القمح يخضع لمناقصات عالمية .. ولم نتفاوض مع روسيا

كشف المهندس أحمد الفارس محافظ عام المؤسسة العامة للحبوب، إن المؤسسة لا تتفاوض مع أي جهة أو منشأة مهما كان وضعها بشأن استيراد القمح، وإنما تطرح مناقصات عالمية وفق شروط ومواصفات محددة نطلبها، ويتم اختيار المناقصة الأقل سعرا التي تستوفي الشروط.

جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الوكالة الدولية للطاقة الزراعية الروسية عن مفاوضات لإبرام صفقة تصدير قمح إلى السعودية، حسبما تناولته “الاقتصادية”.

وأوضح الفارس أنه من ضمن السياسات العامة للمؤسسة طرح مناقصات استيراد القمح على المنافسيين وفق المواصفات التي تطلبها، حيث ينطبق هذا الوضع على جميع الموردين، لافتا إلى أن المؤسسة العامة للحبوب والغلال حريصة على عدم تحديد منشأة أو جهة بعينها لاستيرا القمح إلى المملكة، وأن مواصفاتنا معروفة لدى جميع الموردين في سوق القمح العالمية.

اقرأ المزيد

بدوره، قال أوليج أوزيروف سفير روسيا الاتحادية لدى المملكة، إن بلاده تجري الآن اتصالات مكثفة مع الجهات المختصة، حول بعض العوامل الفنية لصادرات القمح الروسي، وتأمل أن تسفر المشاورات عن تحقيق نتائج إيجابية تخدم مصلحة البلدين، لافتا إلى أن السعودية تعد من أكبر البلدان المستوردة للشعير الروسي، وأن الحكومة الروسية تولي اهتماما خاصا لسوق الحبوب في المملكة، وتسعى لتوسيع الوجود فيها.

وأضاف أن من أهم الموضوعات التي تتم مناقشتها في الوقت الراهن مع الشركاء السعوديين هو إمكانية تصدير القمح إلى السعودية، مشيرا إلى أن محصول القمح سجل العام الجاري أرقاما قياسية، وذلك لأول مرة منذ 1978، أي منذ عهد الاتحاد السوفياتي، ولا سيما في ظل إبداء المملكة رغبتها في إيجاد مصادر جديدة لاستيراد القمح، وانفتاحها على التعاون مع الشركات الروسية.

ووفقا للوكالة الدولية للزراعة الروسية، فإن المؤسسة العامة للحبوب في السعودية أظهرت اهتماما لاستيراد الحبوب الروسية خلال اجتماع عقد الشهر الماضي في الرياض، حيث زار وفد روسي السعودية في حزيران (يونيو)، لمناقشة صفقة محتملة من شأنها أن تجعل واردات الحبوب في المملكة أكثر تنوعا.

وقالت في بيانها الذي نقلته وسائل إعلام روسية في موسكو أمس، إن الجانب السعودي أبدى رغبته في استيراد عدد من المحاصيل متمثلة في القمح الروسي وفول الصويا، وعباد الشمس، والحبوب العلفي، إضافة إلى واردات تقليدية من الشعير.

وأشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن السعودية وعدت بأنها لن تضع أي عقبات لاستيراد القمح الروسي، مشددة في الوقت نفسه على أن جميع الدول لديها فرصة متساوية لدخول السوق السعودية.

وذكرت التقارير الصحافية أنه في عام 2015، كانت السعودية أكبر مستورد للحبوب الروسية بحصة 28 في المائة من الصادرات، أي صنفت آنذاك أكبر من تركيا بـ25 في المائة، وإيران بـ12 في المائة.

ووفقا لوزارة الزراعة في الولايات المتحدة تستورد المملكة القمح في الغالب من الاتحاد الأوروبي، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا، ولا سميا أن القمح عنصر مهم ورئيس في النظام الغذائي السعودي.

ويستخدم القمح من أجل الخبز، والكعكة المحلية المعروفة باسم “صامولي” وغيرها من المخبوزات على النمط الغربي، مثل باكيت الفرنسية والبيتزا، ويعد إنتاج المملكة من القمح قليلا، حيث انتهت أخيرا من برنامج إنتاج القمح المحلي.

علما بأن وزارة الزراعة الأمريكية تصنف روسيا بأنها أكبر مصدر للقمح في العالم، وأن حكومة موسكو تستهدف تصدير 30 مليون طن في السنة الزراعية لعام 2016 و2017، وتقدر صادرات الولايات المتحدة من القمح بنحو 26.5 مليون طن، بينما صادرات الاتحاد الأوروبي وكندا من المقرر أن تصل إلى 25 و22 مليون طن على التوالي.

ذات صلة



المقالات