الأربعاء, 2 أبريل 2025

في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي تحت شعار "توسيع الشمول المالي للمرأة في العالم العربي زيادة الفرص – زيادة القدرات"

رئيس صندوق النقد العربي: تقليص الهوة بين الرجال والنساء في المساهمة بالنشاط الاقتصادي قد تحقق زيادة في الناتج المحلي 

ألقى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي عالي المستوى حول “توسيع الشمول المالي للمرأة في العالم العربي: زيادة الفرص – زيادة القدرات”، الذي عقد تحت رعاية الملكة رانيا العبدالله.
 
وذلك بحضور كل من الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني، والدكتور “يوخن سالو” المدير الإقليمي لشمال إفريقيا لدى الوكالة الالمانية للتنمية (GIZ)، و”غراسا  ماشيل”، مؤسسة ورئيسة جمعية وجوه جديدة – أصوات جديدة.

وأشار الحميدي،  في الكلمة، الى الأهمية المتزايدة التي يحظى بها موضوع تعزيز مشاركة ومساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي، على ضوء الحاجة الكبيرة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة ومواجهة تحديات البطالة في الدول العربية. في هذا الشأن، بين أن تقليص الهوة بين الرجال والنساء في المساهمة بالنشاط الاقتصادي في الدول العربية، قد تؤدي في العشر سنوات القادمة حسب التوقعات إلى تحقيق زيادة ملموسة في الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة الدول العربية يمكن أن تتجاوز 40 في المائة مع عام 2025.

كما تضمنت الكلمة إشارة الى الاهتمام المتزايد الذي أولته الدول العربية في السنوات الأخيرة لتعزيز مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي والقوى العاملة، الأمر الذي انعكس في تحسن نسبي على معدلات مشاركة المرأة للسنوات العشر الأخيرة. 

اقرأ المزيد

أشاد الدكتور الحميدي في كلمته، باهتمام العديد من المصارف المركزية العربية ومنها البنك المركزي الأردني في دعم السياسات والبرامج المتعلقة بالتثقيف والتوعية المالية للمرأة، كذلك بجهود عدد من المؤسسات المالية والبنوك في الدول العربية، التي بدأت في الآونة الاخيرة بتطوير منتجات وخدمات مالية موجهة خصيصاً لسيدات الأعمال، متطلعاً معاليه للمزيد من الاهتمام من قبل بنوك ومؤسسات مالية أخرى لتطوير هذه الخدمات بدعم وتشجيع من المصارف المركزية العربية.

أكد على أهمية إيلاء موضوع وصول المرأة إلى الخدمات المالية، الأهمية المناسبة في سياسات الشمول المالي بهدف تضييق الفجوة بين الجنسين في الوصول للتمويل في الدول العربية، من خلال إدراج هذا الموضوع ضمن الاستراتيجيات الوطنية، ووضع أهداف كمية لزيادة الجهود الرامية إلى سد هذه الفجوة، والعمل على التعمق في تحليل البيانات المصنفة حسب الجنس، وحث المصارف المركزية العربية على العمل على تهيئة الأطر القانونية والتشريعية المناسبة، ومتابعة تطوير البنية التحتية المالية التي تدعم الشمول المالي، وتطوير برامج تثقيفية وتوعوية مالية خاصة بالنساء.

أخيراً، أشار الى قرار مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في اجتماعه الاخير، تخصيص اليوم السابع والعشرين من شهر أبريل (نيسان) من كل عام، يوماً عربياً للشمول المالي، متطلعاً إلى أن يخصص هذا اليوم لتعزيز التوعية المالية لكل الفئات الاجتماعية ومن بينها للمرأة.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
 

ذات صلة



المقالات