الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عقدت الجلسة الختامية لمؤتمر منتدى أسبار الدولي (المعرفة قوة) بفندق الريتزل كارلتون الخميس 8 ديسمبر 2016م بالرياض، برئاسة حسين شبكشي ، وناقش فيها كلاً من: رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام ورئيس مجلس إدارة مؤتمر منتدى أسبار الدولي 2016 الدكتور فهد العرابي الحارثي، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب السابق محمد بن عيسى، ونائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة الأسبق بقطر رئيس مجلس إدارة عبدالله بن حمد العطية للطاقة و التنمية المستدامة بقطر عبدالله بن حمد العطية، ورئيس اللجنة العلمية لمؤتمر منتدى أسبار الدولي 2016 الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود، والرئيس التنفيذي لمكتب بيكر أند بولياكوف الدكتور جورج بورجيس، ونائب المستشار للإبداع ونقل التقنية في جامعة ميسينا البرفسور دانيلا بالغري، ومؤسس شارلز مونك وشركاه الأستاذ شارلز مونك .
واستهلت الجلسة الختامية بعرض فيلم وثائقي تعريفي بمنتدى أسبار الدولي، ثم ألقى د. عبدالله الحمود نص البيان الختامي لمؤتمر منتدى أسبار الدولي 2016م.
بعدها وجه عبدالله العطية الشكر لمنظمي مؤتمر منتدى أسبار الدولي، وقال: لا يجب أن نتفاءل أو أن نتشاءم، قطارنا نحن العرب كثيراً، وطال الزمن ونحن في المحطة ننتظر وصول القطار، وما زلننا ننتظر وصوله. كانت هناك دول في الشرق الأوسط غنية ثم افتقرت والعكس.
وأضاف: يحزنني ما يحصل في العالم العربي من تخلف سنة وراء سنة، لكنه ليس من المعيب أن تكون متخلفا ثم تتطور ، لكن المعيب أن تكون متطورا ثم نتخلف، ونحن نعتز في قطر بأننا تطورنا . كل دول العالم تواجه هذا التخلف، وأنا أؤيد وأؤكد على إنشاء معاهد للأبحاث والابتكار، تكون لها حرية الحركة، ولا تكون تحت البيروقراطية ورحمة الآخرين. لذلك أعتقد بأن الفرصة لم تفت، ولكن يجب ألا نتأخر في التعامل مع هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن.
أما معالي الأستاذ محمد بن عيسى فقد اعتبر منتدى أسبار طفرة في فضاء التفعيل الثقافي والفكري، انطلاقا من البحر الشاسع الذي نبدأ من أمواجه الصغيرة ألا وهي المعرفة. وقال: تحدثت اليوم عن البنوك والمصانع والصناعة المعرفية والكمبيوترات ، وقلت: أين هو المفكر المثقف المبدع؟ لأنني لم أسمع حديثا عنه. بل إن المجتمع كان في كل فقرة يطرح ويناقش ولكن عن أي مجتمع يتحدث؟ .
وقال: لا يمكنك أن تنبت نباتا صالحا لأي مستوى من المعرفة في تربة قابلة للتهلل. وذكر قصته مع بلدته “أصيلة” (التي عرفت بمنتدى أصيلة الثقافي) قال: عندما عدت إليها كانت تفتقر إلى كل شيء ، وقررت أنا وصديق لي أن نغير ذلك ، فترشحنا للمجلس البلدي ، وتبين لنا بعد الفوز به أننا لن نتغلب على تلك الصعوبات وأولها: جمع النفايات: فماذا نفعل ؟ مضيفاً: قمت خلال 3 أيام بدراسة ملاحظاتية ، ووجدت أن أكثر موسخ للبيئة هو الطفل . فقررت أن نقيم جميعة، ونعمل على إنشاء إنسان جديد وننسى الإنسان الراشد. بدأنا بصبغ الجداريات ، وبقي هذا العمل إلى اليوم بعد 38 سنة، والذي أعنيه من ذلك كله أننا نلمس حصيلة وثمرة هذا الجيل اليوم.
وأكد على إعطاء الثقل كله على المعرفة للطفل. متأملاً أن يصبح المنتدى أسبار الدولي متخصصا في كل قطاع، وفي مختلف الشؤون. وتوجه في الختام بالشكر لكل العاملين وكل المشاركين، وكل من عمل في هذا المنتدى ، بلا تعب أو ملل.
أما الدكتور جورج بورجيس فقد أبدى اهتمامه بامتلاء قاعة المؤتمر بالحضور، وشهودها حضورا كثيفا من الجنسين، ومن المسؤولين والتنفيذيين من مختلف القطاعات الحكومية، والشركات الخاصة، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، والطلاب.وقال: توقعاتي اختلفت. فهذه هي المرة الأولى التي أكون فيها في السعودية، وكان لدي حماس كبير. كما أن كل محور من محاور المنتى والتي طرحت في جلساته على مدار اليومين الماضيين أثارت حماستي وشغفي، إلى جانب الاهتمام وطرح الأسئلة فقد أدهشتني كثيرا قائلاً: أنتم من تملكون هذا الحوار ، وأنتم من تستجيبون لهذه الروية ، ومن يحققها.
وأضاف: إن اجتماع هذه الحشود بهذا الطريقة ، وتنظيم المؤتمر بالطريقة التي ظهر بها ، واستمرار ثقافة الحوار أمر رائع للغاية، وأعتقد أنه لا بد أن يتحول هذا المنتدى إلى عمل ، وإلى استراتيجيات قياس تتبع كافة مخرجات هذا الحوار، وهذا أمر أوضحته للجميع.
وقال: الحكومة يجب ألا تقوم بكل شيء بنفسها الحكومة هي الشعب، ونحن في كافة القطاعات: الأكاديمية والخاصة والمدنية نجد أنها على قدر عال من الأهمية. لا بد أن يكون هنا مزيدا من التعاون والعمل لتحقيق رؤية المنتدى.
وتابع جوريس: شعرت بأن هناك نوعا من التخوف في الشراكة بين القطاعين الخاص والعام . فبالطبع هناك الكثير من التحديات ، لكن وجدت أن لديكم هنا في السعودية الرغبة من كافة أطياف المجتمع ، ولديكم موارد كبيرة وهائلة ، ولديكم شباب نشط ومميز تستطيعون من خلال ذلك كله تحقيق رؤيكم. لذا لا بد من استغلال هذا الأمر، وأن تركزوا على هذه الثروة ، وعلى الموقع الجغرافي، وأن تستثمروا هذا الوضع ، بتنويع قاعدة المعرفة. بالصراحة خبرتي أصبحت إيجابية جدا، وخاصة هذا هو المؤتمر الأول، ودائما الأول هو الأول ، وأعتقد أنكم أبليتم عملا حسنا.
وحول ما الذي يجعل منتدى أسبار مختلفا عن غيره، وعما شاهده قال: إذا نظرت إلى هذه القاعة أجد أن هناك تحديا كبيرا ، وهو الانتقال من الاقتصاد القائم على النفط ، إلى الاقتصاد القائم على غيره . الذي يدهشني كثيرا هو أنكم وضعتم رؤية على أعلى مستويات، وأعتقد أنكم الآن في وضع جيدا لتحقيق هذه الرؤية. نحن ننتقل من تغير إلى تغير خصوصا إذا كان هناك استمرارية، وبخاصة أن العرب يمثلون ثلث سكان العالم ، وعندما نتحدث عن أكبر شريحة سكانية نتحدث عن هذه الشريحة العربية فأنتم في موقع متميز لتقودون هذا التغير في هذا المرحلة وهذا الوقت.
وأضاف: أجد أن لديكم رؤية دولية مختلفة، ولكن ما يقلقني ويجعلني أتساءل هل هذا سوف ينجح؟ أود أن أقول: لكي نبني المؤتمر القادم على هذا الأفكار، علينا أن ننظر إلى مدى إمكانية تحقيق هذا التغيير ، وأن ننتقل إلى أشياء عملية لمعالجة هذا الأمر، فلقد أتيت من بلد مختلف ، ولدينا ما يسمى بالاقتصاد النقلي في أوربا ، وقد حصل التغيير بالرغم من أنف الحكومات. لذا لا بد لتحقيق رؤيتكم من استخدام عملية النقل هذه، وإدخال الجميع فيها: كيف يمكن لهذا المجتمع المعرفي أن يحدث نقلة في المملكة العربية السعودية؟ وأنا أريد أن أسمع الكثير والكثير عن الاقتصاد المعرفي، لأن التقنية والمعرفة لا بد من استثمارها لتحقيق ذلك.
وانتهى إلى القول بأنه: من خلال عمل الجامعات، ومن خلال إشراكها ، في العمل التجاري وتطوير التقنية، لا بد أن تكون هناك أجندة مشتركة بين الجامعات وبين الشركات والجامعات، وكيف نجمع هؤلاء الناس مع بعضهم البعض. كما أنها تعتبر الأجندة الرئيسة لتدعيم وجلب الاستثمارات الأجنبية لبلادكم ، وعليكم أن تنظروا للموقع المميز لبلادكم، فهي محل جذب للاستثمارات المختلفة. أهنئ مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام على الحكمة بتنظيم هذا المؤتمر والذي يستمر لمدة 5 سنوات .
من جانبها قالت البرفسور دانيلا باليقري: من الصعب أن تنتقل من الغنى إلى الفقر ، ولكن بالنسبة لكم أسهل بكثير، فلديكم الموارد متوافر . مضيفة: هذه فرصة طيبة لصياغة المستقبل، ودعوني أتحدث أولا عن مصطلح نقل التقنية الذي نقوم به في إيطاليا. فما نقوم به هو خلق للمعرفة، وهذا يعطينا ميزة تنافسية على مستوى الشركات والحكومة أيضا. نحن نقوم بمشروعات ذكية، فقد وفرنا مع المواطنين منصة رقمية.
وأضافت دانيلا: إن إيجاد بيئة محفزة للشباب لنشر طرق جديدة للتفكير والقيادة وبناء الأعمال، مهم جدا وهذا البرنامج يمتلك شباب أذكياء وأساتذة جامعات أذكياء ولكنهم لا يتحدثون مع بعضهم البعض . ولذلك كان لا بد من إيجاد برامج للحوار والتناقش فيما بينهم، وهذا هو أساس الابتكار، وبهذه الطريقة يمكن أن نكون مصدرا للابداع . كما أنه على مستوى موقع البلد على الخارطة العالمية، نحاول أن يكون هناك ربط داخلي وربط خارجي لنقل المعرفة.
واختتم د. فهد العرابي الحارثي نقاش الجلسة الختامة بتأكيد كمية الغبطة والسعادة التي تملؤه، وأعضاء منتدى أسبار، وفريق العمل في المؤتمر، وقال طلبنا من قاعة الفندق أكثر من 130 كرسي فوق استعداد القاعة ، حتى اعتذرت إدارة الفندق عن عدم توفر كراسي إضافية. معلقاً: هذا أكبر دليل على أن المؤتمر جاء في وقته، ووجد من الشباب والمهتمين اهتماما عاليا. كما أن ورش العمل ، امتلأت كلها، واعتذرنا عن استقبال الأعداد الأخرى، وكل ذلك يدعونا لبذل المزيد من الاهتمام والجهد في المؤتمرات القادمة ، لذا نحن فخورون بما أنجزناه في منتدى أسبار.
البيان الختامي
بسم الله الرحمن الرحيم
إيمانا من مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام بالدور الأساسي في المساهمة الفاعلة لكل مكونات المجتمع في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي ترتكز في جانب مهم منها على المعرفة وتوطين التّقنية، وإنتاجها، عقد المركز خلال المدة من 6 إلى 8 ديسمبر 2016م “منتدى أسبار الدولي 2016” برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، بفندق الريتز كارلتون، بمدينة الرياض، تحت شعار: (المعرفة قوة) ، بشراكة إستراتيجية مع وزارة العمل والتنمية الإجتماعية وشركة أرامكوالسعودية، وصندوق تنمية المواردالبشرية (هدف). وبدعم من مجموعة من شركات القطاع الخاص الظاهرة أسماؤهم في مطبوعات المنتدى.
وقد عني المنتدى في دورته الأولى، ببيان أهمية وضرورة التحول الشامل والسريع نحو مجتمع المعرفة، والاقتصاد القائم على المعرفة المنتِجة في المملكة، استنادا إلى أهميّة دورالمعرفة في رفع كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك خلال عشر جلسات إضافة للجلسة الختامية تحدث فيها اثنان وستون متحدثا ورئيس جلسة.
وتناول المنتدى ثلاثة محاور رئيسة هي: الطلب والإبتكار والسياسات، المنظمات والمعرفة، والتحول إلى مجتمع المعرفة. وقد تحدث في المنتدى (15) خبيرا دوليا من الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى (47) متحدثا ورئيس جلسة من المملكة العربية ودول الخليج العربي والدول العربية.
كما عقد المنتدى محاضرتين متخصصتين قدمهما خبيران عالميان في مجالات اقتصاد المعرفة تناولتا “السياسات الاقتصادية والنمو المستدام” و “بناء القدرات من أجل نقل التقنية” ونوّه الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد البروفيسور فين كيدلاند الذي قدم محاضرة عن السياسات الاقتصادية والنمو المستدام، بأن الابتكار هو المحور الرئيس لرؤية المملكة 2030.
وعقد المنتدى ست ورش عمل حضرها 157 متدربا حيث تم تسجيل الحد الأقصى لكل ورشة. وتناولت ورش العمل: المدن الذكية باعتبارها منصات للإبداع والابتكار، دور اتفاقيات العقود في نقل التقنية، دور الجامعات في اقتصاد المعرفة، دور المنظمات في اقتصاد المعرفة، شراكات القطاع الحكومي والخاص، وتصميم وتنفيذ الدورات التدريبية الفنية لنقل المعرفة.
وفي نهاية المنتدى انتهى المشاركون فيه والحاضرون لجلساته وفعالياته إلى ما يلي:
أولا: رفع الشكر والامتنان والعرفان بالفضل، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله، وإلى ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز رعاه الله، وإلى ولي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، على ما يبذلونه وما يقدمونه من عطاء كبير لدعم التنمية المستدامة الشاملة في المملكة، وتطوير كافة بناها المعرفية ومساندة الاقتصاد الوطني وتقويته وتمكينه، وما تلقاه كافة مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية من تشجيع للاضطلاع بأدوارها المهمة في صناعة مستقبل فاعل ومنتج ومؤثر بحول الله تعالى وقوته.
ثانيا: رفع الشكر والتقدير والامتنان لمقام الأمير بندر بن فيصل بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، على كريم رعايته للمنتدى وحضوره حفل الافتتاح، وما أبداه في كلمته الضافية من دعم ومساندة لرسالة المنتدى، وتوجيه سديد لفعالياته.
ثالثا: أطلق المنتدى عددا من المبادرات المهمة، في ما يلي، إيجاز لأبرزها:
أطلق وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص عبر منصة منتدى أسبار الدولي 2016، خلال حديثه حول منظومة وزارة العمل (الأيدي العاملة والمعرفة) في الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمنتدى مبادرة (عمل المستقبل) وهي مبادرة سيتم بلورتها خلال المدة القريبة القادمة. وتعد بمثابة فضاء تفاعلي يربط أصحاب الأعمال المستقلة ومختلف الفاعلين في سوق العمل، وتهدف إلى تشجيع الابتكار والمبادرة لإعداد جيل مبدع وقادر على العمل الذاتي لبناء عمله ومستقبله. كما تسعى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمتابعة نتائج منتدى أسبار الدولي 2016، وإطلاق مبادرات أخرى تستثمرها على أرض الواقع تباعا، مع النظر لمشاركة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المنتدى إيمانا بأهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب والمعارف والعلوم التي طرحت في المنتدى.
وهذه بداية الطريق لمزيد من التعاون بين الجهات المختلفة في القطاعين العام والخاص من أجل مستقبل وطن واحد.
وفي إطار مناقشة المنتدى لدور التعليم واستنادا إلى مشاركة وزير التعليم في إحدى جلسات المنتدى وما تضمنته تلك المشاركة من تخفيز على بناء مجتمع المعرفة وتوطيد العلاقة مع سوق العمل، فقد انتهى المنتدى إلى منظومة من الرؤى المهمة من بينها ما يلي:
– أهمية التحول إلى بيئة تعليمية إلكترونيّة تفاعليّة.
– ضرورة تطوير مناطق الابتكار بالجامعات وإنشاء مراكز علميّة متخصّصة في العلوم والتّقنية.
– دعم فكرة التّعلّم فضلا عن دعم التّعليم.
– الاهتمام بنوعية كل من المعلم والمتعلم.
– مواصلة إعداد وتطوير إطار قانوني مناسب لحماية مجتمع المعرفة ووضع ضوابط للحدّ من الاستغلال السيّء للمعرفة على غرار جرائم المعلومات والتعرّض للخصوصيّة.
– تثمين البوابة الوطنيّة للعمل كبرنامج يدعم الشفافيّة والكفاءة في سوق العمل السعودي.
– عدم الإقلال من المخاطر التي تهدد العالم جراء ما أطلق عليه وزير الخارجية والتعاون الدولي سابقا في المملكة المغربية، محمد بن عيسى، في مداخلته للمنتدى، “التسابق على المعرفة”. باعتبار أن من المفارقات أن تكون المعرفة أحيانا سبب المخاطر ومصدرها، وفي ذات الحين وسيلة الدفاع لضمان البقاء.
2. عرض صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) تبني الصندوق برنامجا للمبادرات المستقبلية التي يطلقها الصندوق قريبا، منها:
برنامج تمكين القيادات الوطنيّة.
برنامج دعم الشهادات المهنيّة الاحترافيّة.
مراكز الابتكار (LAB I)
البوّابة الإلكترونيّة للتّثقيف والإرشاد المهني.
3. طرح مؤتمر منتدى أسبار الدولي 2016 مبادرة بالدعوة لإنشاء “هيئة للبحث والتطوير والابتكار”. وتكون هذه الهيئة على غرار بعض الهيئات النوعية التي تم بالفعل إنشاؤها في مجالات توليد الوظائف ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ثالثا: انبثقت عن الأوراق العلميّة وورش العمل ومداخلات الحاضرين مجموعة من النّتائج والتوصيات نورد أبرزها في ما يلي:
ضرورة تعزيز السياسات والأنظمة التنافسية لتحفيز الإبتكار والإبداع، وتثمين دور مجلس المنافسة السعودي كمؤسّسة رائدة هدفها تعزيز الكفاءة بما يضمن دفع الابتكار واكتساب قدرة تنافسيّة عالية بمزيد من التوجه لاقتصاد السوق.
أهمية توفير المناخ التنظيمي والمؤسسي الجيّد الذي يتّسم بالشفافية والمرونة والكفاءة بما يضمن حماية حقوق الملكيّة الفكريّة واستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر للشركات متعددة الجنسيات التي تعد محرّكا أساسيّا للابتكار ورفع مستوى الإنتاجيّة والقدرة التنافسيّة. مع التركيز على إبرام عقود مع هذه الشركات تضمن توطين العمالة وتوطين التّقنية.
الاستفادة من البنية التحتية المعرفية التي جهزتها المملكة للتحوّل لمجتمع مبتكر ينتج ويصدّر المعرفة. وإنشاء بوابة إلكترونية تسهّل عمل المستثمرين المحليين والأجانب وتعرّف بالفرص الاستثماريّة والحوافز في الاقتصاد السعودي.
الاستئناس بتجارب الدّول الأخرى ووضع برامج تعزّز دور الجامعة في تطوير النظام الاقتصادي وتمكّن من ترجمة الأفكار المنبثقة عن الأبحاث الإساسيّة في الجامعات إلى مشاريع ومنتجات ذات جدوى اقتصاديّة.
بناء علاقة تعاون وشراكة وتكامل بين الحكومة والجامعات والقطاع الخاص وتجاوز تباين الأهداف بينهم بتأسيس رؤية شاملة تأخذ في الاعتبار النتائج الاقتصاديّة والاجتماعيّة في الأجل الطويل ولا تقتصر على الربح المادي السريع كهدف وحيد.
التركيز على دور التعليم المستمر في ربط الجامعة بقطاع الأعمال ونقل التقنية والابتكار والتفاعل مع المجتمع.
إيجاد مجلس استشاري يضم مستثمرين وأكاديميين يساعد على الابتكار ويعزز التكامل بين الجامعة والقطاع الخاص ويتيح فرص الاستفادة من آراء الخبراء بما يتوافق مع سياق المجتمع السعودي.
إنشاء صندوق تمويل خاص يهدف إلى تشجيع الأبحاث العلميّة ويدعم الشركات المحفّزة على نقل التّكنلوجيا. واستثمار كافة أشكال وأنماط التمويل الممكنة في الخارج في مجال تطوير ونقل التكنلوجيا.
وفي مداخلته في إحدى جلسات المنتدى، أكد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة القطري سابقا على ضرورة نقل التطنلوجيا والمشاركة في التطوير وإعادة النظر في عقود الشراكات مع الجهات الأجنبية المصدرة للتكنولوجيا والانتقال من مجرد الاستهلاك إلى الإنتاج.
الاتجاه لبناء شراكات جديدة مع الدول المتقدمة معرفيا، والتركيز على دور المنظمات والجهات والمؤسسات غير الربحيّة وبناء شراكة معها لدعم مجتمع المعرفة.
دعم الطّلب على السّلع المحلّيّة وتوطين النفقات كرافد أساسي للتشغيل وتطوير الأفكار القيادية وتشجيع المشاريع الصغيرة.
ترك مجال أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا في تحقيق الأهداف وتحمّل المسؤوليّات، والمضيّ نحو الخصخصة الحقيقيّة طويلة المدى لضمان استقرار هيكلي للاقتصاد وتعزيز الكفاءة.
النّظر لانخفاض أسعار النّفط كفرصة لترشيد الإنفاق الخاص والإنفاق الحكومي وإحداث إصلاحات شاملة وفق أولويّات من أبرزها تعزيز الشفافيّة، تخفيف القيود الإداريّة، متابعة إنجاز الأهداف المحددة، وتقويم الأداء العام.
تشجيع الإنتاج البحثي والمعرفي والتركيز على التخصّص لانّه مفتاح الانتقال لمرحلة إنتاج المعرفة. مع وضع محفّزات وبناء شراكات بين الجامعة والصناعيين لتبنّي الافكار والمنتجات المبتكرة وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق بسرعة، ودعم مشاريع التقنية خارج المدن الكبرى.
الاعتزاز بالمكتسبات والاحتفاء بالنجاحات باشراك وسائل الإعلام لبث روح التفاؤل والمبادرة والأمل، وتسليط الضوء على قصص النجاح والاستفادة من التجارب لتعزيز الثقة في أبناء وبنات الوطن.
وختاما .. يتقدم مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام بالشكر الجزيل لكل من كان له يد في إقامة هذا المنتدى، وفي مقدمتهم القيادة الحكيمة في المملكة التي لم تأل ذخرا في التشجيع على دعم المعرفة وبناء الإنسان السعودي المتمكن.
كما يشكر المركز كل الشركاء والداعمين الذين قدموا نموذجا حيويا من المسؤولية الاجتماعية. ويشكر أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الجلسات والمتحدثين والحاضرين الذي أثرو جلسات العمل على مستوى رفيع من الإدراك العميق بضرورة بناء مجتمع المعرفة المنتجة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال