الثلاثاء, 8 أبريل 2025

خبراء: الاقتصاد المعرفي يحول مسار الاعتماد على الطاقة البترلوية إلى الطاقة المستدامة

كشف رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية المهندس محمد آل ماضي،  عن خطة مستقبلية تعمل عليها المؤسسة لتوطين 50% من المشتريات العسكرية، مؤكدا أن الفرص تبدأ من الحاجة إلى المواد العسكرية، مشيرا إلى أن ما يتم توريده من الخارج سيتم تصنيعه محليا في القطاع الجديد الذي يمكن أن يطغى على الصناعات الأخرى فيما لو تم الاهتمام به وصرف الجهد عليه.

وشدد المهندس آل ماضي خلال حديثه في جلسة “المنظمات والمعرفة”  في ثاني أيام منتدى أسبار الدولي 2016م الذي يحتضنه فندق الريتزكارلتون بالرياض خلال الفترة من 6 – 8 ديسمبر الجاري، على ضرورة وجود جهاز موحد يشرف على الأبحاث والمشتريات في وقت واحد، وتعود مرجعيته إلى وزارة الدفاع، أسوة بما هو معمول به في دولتي تركيا وكوريا الجنوبية.

من جهته أكد الدكتور ماهر العودان رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والابتكار في جامعة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، أنه بعد أعوام عديدة من الحديث عن اقتصاد المعرفة، فإن الوقت قد حان للتحول له والبدء في تطبيقه، مشيرا إلى أن هذا الاقتصاد المعرفي سيحول مسار الاعتماد على الطاقة البترولية إلى الطاقة المستدامة.

اقرأ المزيد

وأبان الدكتور العودان أن الطموح يكمن في تغطية 80% من المحتوى المحلي في التقنية المستخدمة في المشاريع الجديدة، موضحا أنه في حال الوصول إلى هذه النسبة ستصبح تكلفة المشاريع أقل بكثير على الدولة، باعتبار أن ما يستخدم في المشاريع سيبقى في البلد بعد انتهاء المشروع، واختتم حديثه بضرورة التكامل في جميع القطاعات الحكومية والخاصة، من أجل رفع مستوى الاقتصاد الوطني.

في الجانب الآخر استعرض نائب نائب الرئيس التنفيذي للابتكار وتطوير الأعمال في شركة سابك المهندس عويض الحارثي، تجاربا فشلت في نقل التقنية، بسبب اعتمادها على نقل التقنية والآلات فقط دون نقل المعرفة والاستفادة من المعارف والمهارات، مشيراً الى أهمية نقل وتوطين التقنية، كونه عنصر رئيس للخروج من نطاق الاستهلاك إلى الإنتاج، من أجل الحصول على أكبر مردود مالي.

وأكد الحارثي أن شركة سابك قادرة على تصدير التقنية، مشيرا إلى نقل التقنية تواجه العديد من التحديات، أبرزها خلق بيئة مناسبة للنقل، وبينة تحتية مناسبة، إضافة إلى القوانين والتشريعات التي تسهم في نقل التقنية.
من جانبه أوضح أحمد القصير المدير في مجموعة بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، أن مستوى المملكة في الابتكاد وصل إلى المركز الـ 34 دوليا، مشيرا إلى أن المملكة لها دور كبير في دعم البحث العلمي، مستشهدا بالعديد من المشاريع المتوسطة والصغيرة التي اعتمدت على التقنية، وحققت نجاحا كبيرا داخل المملكة، فيما واصلت بعض المشاريع نجاحاتها لتمتد إلى عدد من الدول الخليجية.

واعتبر القصير أن من أكبر العوائق التي تواجه المستثمرين الجدد في الجوانب المعرفية والتقنية، هو الحصول على تمويل مادي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأفكار الجديدة والجميلة لم تخرج إلى النور بسبب عدم وجود الممول المالي لها.

 

ذات صلة



المقالات