الثلاثاء, 8 أبريل 2025

متحدثون في منتدى أسبار: يشددون على عدد من الركائز للتحول إلى مجتمع المعرفة

أبدى نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة الأسبق بقطر رئيس مجلس إدارة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة عبدالله بن حمد العطيه، أسفه على الحالة الاقتصادية الراهنة في دول مجلس التعاون الخليجي، وقال خلال حديثه في الجلسة الرابعة من اليوم الختامي في مؤتمر منتدى أسبار الدولي 2016، لست متشائماً من الحالة الاقتصادية، لكننا أصبحنا نعيش تحت لعنة النفط -بحسب تعبيره- وأصبحت اسعار النفط تؤثر علينا سلباً وإيجاباً، مضيفاً أصبحنا لا نملك حلولاً سوى البحث عن طرق لرفع أسعار النفط في الاسواق العالمية.

وأضاف في حديثه أثناء جلسة “التحول إلى مجتمع المعرفة” والتي أدارها معالي مدير الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم المرزوقي، بأن ركود السوق في الفترة الحالية يُحتم علينا المساهمة بدور كبير في المشاركة بالصناعات التقنية في اقتصاداتنا المحلية وعدم الاكتفاء بالمشاهدة، مشدداً على أهمية النقد الذاتي والتعامل بواقعية مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة في المنطقة.

من جانبه اكد \مدير جامعة الطائف ومدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن ركائز التحول نحو مجتمع المعرفة في الإطار النظري لليونسكو هي التعليم الجيد للجميع، ودعم التنوع اللغوي والمشاركة الثقافية، و توسيع فرص الوصول للمعرفة وانتاجها بتوظيف التقنية، وحرية التعبير والابداع والابتكار. 

اقرأ المزيد

وأوضح أن ترجمة تلك الركائز عملياً تبدأ في تحسين جودة التعليم من خلال التركيز على جودة المعلم اختياراً وإعداداً وتدريباً وتقويماً، وكذلك التحول نحو التركيز على إكساب مهارات التعلم الذاتي وصناعة المعرفة، وتطوير اليات التقويم الخارجي للنظام المعتمدة على قياس المخرجات.

وأبان الدكتور زمان أن التنوع اللغوي والمشاركة الثقافية ينبغي أن تكون من خلال التعليم من اجل المواطنة العالمية، والتعليم من اجل المسؤولية الاجتماعية، وكذلك الاهتمام بتعليم اللغات ودعم وسائل تعلمها، مشيراً الى التغيرات الهيكلية التي اعتمدتها جامعة الطائف من خلال تحويل برنامج السنة التحضيرية إلى برنامج دراسات مساندة يدعم دراسة اللغة الانجليزية والمهارات العملية طيلة فترة الدراسة بدلا من تركيزها في سنة واحدة، وما سيصاحب ذلك من تغييرات هيكلية في جميع البرامج الأكاديمية.

وأشار مدير مركز اليونسكو الإقليمي إلى أن ركيزة التوظيف التقني للوصول للمعرفة وانتاجها، يأتي بتطوير المحتوى الالكتروني التعليمي، وكذلك التحول من استهلاك التقنية الى إنتاجها من خلال تسهيل تعلم وصناعة البرمجيات،  وتشريع الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص والأهلي.

وأضاف الدكتور زمان أن أخر ركائز التحول نحو مجتمع المعرفة هي حرية التعبير والابداع، موضحاً أن الحرية تصاحبها دوما المسؤولية، والعمل على تطوير التشريعات الخاصة لدعم الابداع المؤدي للتغيير وحماية المبادرات، وكذلك تطبيق القوانين الخاصة بالجرائم المعلوماتية وحماية الحقوق الفكرية.

من جهته قال رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السابق الدكتور رياض نجم، أن المملكة بحاجة إلى نظام جديد لتنظيم عمل وسائل الاعلام ودعم الاستثمار فيها، مشيراً إلى أن المملكة تُعد الأقل في الصرف على الإعلان التلفزيوني مقارنةً بعدد سكانها الكبير، واستهلاك المواطن السعودي للأجهزة الرقمية الذكية والتلفزيونية وقضاء ثمان ساعات من وقته يومياً في مشاهدتها.

من جانبه أشار الرئيس التنفيذي لشركة سمة نبيل المبارك إلى أن حجم المعلومات عالمياً في العامين الماضيين يعادل 90% من معلومات العالم في السنوات الماضية، موضحاً أن 40% من النمو الإقتصادي ناتج من عالم الانترنت وأضاف: بأنه يوجد دول لا تمتلك مقومات النمو لكنها نمت بنسبة 15% بسبب تطويرها لتقنيات الانترنت والاتصال، وقدر بعض العلماء بأنه قد تصل نسبة علاقة البشر مع التقنية بنسبة 70% في 2020 م .

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية الدكتور خالد بياري وجود منظومة وطنية للإبداع في النمو المعرفي والتقني، مضيفاً أن رؤية المملكة 2030 كونت أساس مركزي وواضح لقيادة التغيير في النمو المعرفي والتقني محلياً.

وأوضح الدكتور بياري أن التقنية ساهمت في التغيير والتحول الايجابي معرفياً في عدد من المجالات من بينها التعليم والاتصالات، مشددأ على أهمية وضع طبقات لجعل هذا التغيير ناجح وتكوين بنية تحتية قوية ومتقدمة، تساهم في استثمارات واضحة، وطرق محددة لتزويد القطاعات الخدمية بالتقنية والإبداع.
 

ذات صلة



المقالات