“بنك أوف أميركا”: اتفاق “أوبك” ينهي “حرب الأسعار” التي تسببت في انهيار النفط 

اعتبر مدير بحوث السلع في «بنك أوف أميركا ميريل لينش» في نيويورك فرانسيسكو بلانش، في تقرير حديث أن “حرب الأسعار” التي تسببت في انهيار أسعار النفط خلال السنوات القليلة الماضية، قد انتهت، سيما وأنهم يتوقعون إلتزام – من قبل الدول المنتجة للنفط باتفاق خفض النفط الذي أعلن عنه في الثلاثين من نوفمبر الماضي – أقوي مما شهدته الأتفاقات السابقة.

واعتبر «بنك أوف أميركا ميريل لينش» أن الحدث الأبرز خلال الفترة الماضية هو توصل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الى اتفاق لخفض أنتاج النفط – يقضي بخفض الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا – يعتبر الأول منذ 8 سنوات، على أن تشارك الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في أوبك بمقدار 600 ألف برميل يوميا.

وتوقع البنك الأمريكي أن تدخل سوق النفط العالمية في عجز في الربع الأول من العام المقبل، فيما ابقي على توقعاته لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط دون تغيير عند 61 ، 59 دولار على التوالي.

وتوقعت شركة الخدمات التمويلية العالمية نمو الطلب السنوي على النفط العالمي بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا، الا أنها أشارت الى أمكانية انخفاضه في حال تحركت معدلات الفائدة الأمريكية الى أعلى، أو في حال انخفاض قيمة اليوان الصيني بطريقة غير منتظمة.

ولم يستبعد التقرير تحرر بعض الدول المنتجة للنفط من الأتفاق الذي أعلن عنه خلال الفترة المقبلة بشأن خفض انتاج النفط، مثل روسيا، أو بعض الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أو حدوث أرتفاع متسارع لأنتاج النفط من خارج هذا التحالف.

وتوقع التقرير ارتفاع أنتاج الولايات المتحدة من النفط بمعدل 500 ألف برميل في اليوم، ليصبح الانتاج 9.2 مليون برميل بحلول نهاية العام 2017.

في سياق آخر، أعرب «بنك أوف أميركا ميريل لينش» في تقريره بشأن “توقعات الأسواق للعام 2017″، عن تفاؤل حذر، حول تسارع نمو الاقتصاد الأمريكي والعالمي، وتحسين العوامل الأساسية للشركات، ومكاسب متواضعة للأسهم، وتوقعات مرتفعة بالنسبة للمحفزات المالية، وتخفيف السياسات التنظيمية. الى جانب أرتفاع التضخم، قوة الدولار، ضعف أسواق الإئتمان، عدم موثوقية في أسعار السلع، وتقلب المواقف تبعا للأحداث السياسية مما يزيد من أحتمال تقلبات السوق العالمي.

ويري المصرف الأمريكي أن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الى جانب الأنتخابات الأمريكية قد أحدثت تغييرا جوهريا، بالنسبة لفرص الإستثمار، لافتا الى أنه في حال اختيار المستثمرين لفئات الأصول والأسهم بعناية فالعام 2017 سيشهد نشاطا في الإستثمار.