الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف الدكتور أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، خلال حفل تدشين الإصدار السادس من العملة الوطنية السعودية، تحت شعار “ثقة وأمان” قبل قليل، إن هذا الإصدار صمم وفق أفضل المواصفات العالمية، وتساعد على إطالة عمرها الافتراضي، وتعتزم المؤسسة طرحه للتداول ابتداء من 27 ربيع الأول 1438 هـ الموافق 26 ديسمبر 2016.
وقال الخليفي:” يُشكل الريال السعودي رمزاً وطنياً غالياً في قلب كل مواطن، كما يُعد أداة بناءٍ رئيسةٍ في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة. ويرسم كل إصدار من إصدارته صورة مشرقة للتنمية الاقتصادية التي تمت في العهد الميمون لكل ملك من ملوك هذا الوطن المبارك. وقد شهد الريال إصدارات متعددة يعود تاريخ بدايتها إلى سك ربع القرش ونصف القرش السعودي سنة 1343هـ باسم الملك المؤسس رحمه الله عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ثم إلى الإصدارات الخمسة المتتابعة بشقيها المعدني والورقي وبفئاتها المتنوعة التي مارست أدوارها المهمة في التنمية الاقتصادية وفقاً لمعطيات كل مرحلة.”.
وتعتزم المؤسسة طرح الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية في التداول ليكون متوفراً في جميع فروع المؤسسة ابتداءً من يوم 27 ربيع الأول لعام 1438ه الموافق 26ديسمبر لعام 2016م، وسيتم تداول فئات الإصدار الجديد جنباً إلى جنب مع العملة الورقية والمعدنية المتداولة حالياً بجميع فئاتها بصفتها عملة رسمية للدولة لها قوة الإبراء. ولتلبية احتياجات السوق من النقد، فسوف تستمر المؤسسة في طرح ما لديها من مخزون من الإصدار الخامس للعملة.
يتضمن الإصدار السادس من العملات الورقية العديد من المعالم والصور التي تعكس الثوابت الدينية والتاريخية والتطورات الاقتصادية التي تحققت في المملكة. وتتصدر صورة مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) وجه أعلى فئات الإصدار الورقي وهي فئة الخمس مئة ريال، وكذلك على وجه أعلى فئات الإصدار المعدني وهي فئة الريالين، كما تضمن الإصدار صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله ورعاه) على وجه باقي فئات الإصدار الورقي، إضافةً لفئة الريال المعدني. وبشكل موجز فقد تضمنت فئات الإصدار الورقي عدة معالم ستعرض عليكم بعد قليل.
وقال الخليفي: روعيت في تصميمه الجوانب الجمالية وذلك من خلال إضافةِ ألوان متناسقة وجذابة، وزخارف هندسية فريدة مستوحاة من التراث المعماري الإسلامي. أما من ناحية المواصفات الفنية ومستوى الأمان في الأوراق النقدية لهذا الإصدار، فقد حرصت المؤسسة على إنتاج ورق طباعة بمواصفات فنية عالية تواكب أحدث المستجدات في هذا المجال، وتساعد على إطالة عمرها الافتراضي، إضافة إلى حماية فئات هذا الإصدار بأحدث العلامات الأمنية وأجودها التي تسهل على المتعاملين التأكد من سلامتها. ولعل من أبرز العلامات الأمنية التي تم تضمينها في الإصدار الورقي الجديد، ما يلي:
الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد الذي يعد من أحدث العلامات الأمنية العالمية المستخدمة حالياً في عملات العديد من دول العالم، كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. ويوفر الشريط لمستخدمي العملة الورقية علامة أمنية تُسهل على حائزها التأكد من سلامتها بنظرة سريعة.
تم تعزيز الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد كعلامة رئيسة داعمة بعلامتين أمنيتين، هما الشريط الفضي، وطبقة الأحبار الخاصة، التي تُظهر أشكال وزخارف ثلاثية الأبعاد تتحرك حسب زاوية إمالة الورقة النقدية.
تم تضمين الإصدار السادس بالعلامة المائية التقليدية، والعلامات المائية المطورة، وكذلك بالأحبار الفسفورية المرئية وغير المرئية.
إضافة إلى السمات الأمنية المقروءة آلياً، التي تساعد المختصين على الفحص الآلي للتأكد من سلامة الورقة.
ولإخواننا وأبنائنا المكفوفين أضيفت على أطراف الأوراق النقدية طباعة بارزة تساعدهم على التعرف على فئات الإصدار.
وقال أن المؤسسة أولت العملة المعدنية في الإصدار السادس اهتماماً وعناية خاصة، فهي تعد جزءاً لا يتجزأ من العملة ووسائل الدفع في الاقتصاد الوطني. فقد أجرت المؤسسة دراسات متعمقة ومستفيضة لتداولها وآلية الحفاظ على جودتها وضمان توفرها لكافة شرائح المجتمع من أفراد وقطاع تجزئة ومصارف بالفئات المطلوبة في جميع أنحاء المملكة. وخلُصت الدراسات إلى أن تصاميم العملة المعدنية الحالية قد مضى عليها فترة طويلة، ومعظمها بلونٍ واحدٍ، وبأحجام كبيرة ثقيلة الوزن نسبياً يصعب حملها مما أضعف الإقبال على تداولها، وأدى إلى الإحجام عن تداول الريال المعدني، وعدم رواجه. ومع ارتفاع كميات فئة الريال الواحد الورقي في التداول، الذي أصبح يشكل نصف عدد الأوراق النقدية المتداولة، زادت التحديات التي تواجه المتعاملين بالنقد بما في ذلك المؤسسة والبنوك والمحلات التجارية، مما فاقم صعوبة عدّ وفرز الكميات الضخمة منها.
تقرر أن يحل الريال المعدني تدريجياً محل الريال الورقي، حيث إن سك وتداول الريال المعدني له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السعودي، فالعمر الافتراضي للعملة المعدنية يقدر ما بين 20 إلى 25 سنة، مقارنة بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يقدر ما بين 12 إلى 18 شهراً حسب ظروف تداولها.
وأضاف: كما أظهرت الدراسات أن إضافة فئة جديدة إلى فئات العملة المعدنية سيؤدي إلى تقليل عدد القطع المعدنية التي يحملها الشخص، ويساعد على إيجاد نوع من التوازن بين العملة المعدنية والورقية، بخاصة ما دون فئة الخمسة ريالات الورقية، وهي الممارسة المعتادة في العديد من الدول، وبناءً عليه، تقرر إصدار فئة نقدية معدنية جديدة للتداول قيمتها ريالان.
وقال إن التطورات التي شهدتها صناعة العملة المعدنية خلال العقود الماضية تتيح إعادة تصميم فئات العملة المعدنية بألوان وأشكال أكثر جاذبية، وبأحجام أصغر وأوزان أخف تساعد على حملها وتداولها، بما يُظهر قيمة العملة وتدعو للثقة فيها واحترامها، وبما يتناسب مع مكانة الاقتصاد السعودي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال