السبت, 22 مارس 2025

السوق السعودية الأفضل.. والكويت ثانيا

الأداء الجيد لأسواق الأسهم الخليجية خلال الربع الرابع .. هل يستمر في العام الجديد؟

شهد الربع الرابع من هذه السنة أداء جيدا في معظم الأسواق الخليجية مدفوعا بعوامل عدة، أبرزها اتفاق منظمة “أوبك” الذي قفز بأسعار النفط ولحقه ارتفاع بالأسهم مباشرة. ومع قرب انتهاء العام 2016، فإن المأمول هو استمرار هذا الأداء الجيد المعتمد بشكل أساسي على بدء إعلان النتائج المالية للشركات عن العام الحالي، وحجم التوزيعات النقدية التي ستقرها. وفيما يلي أبرز ما شهدته الأسواق الخليجية في الربع الأخير:

ووفقا لـ “الأنباء” استفادت معظم البورصات الخليجية من العوامل الايجابية المحفزة لأداء البورصات التي طرأت خلال شهري نوفمبر وديسمبر لتسجل ارتفاعات جيدة بقيادة سوق الأسهم السعودية (تداول) الذي كان الأفضل اداء بامتياز خلال الربع الرابع (منذ نهاية شهر سبتمبر 2016 وحتى تاريخ 14 ديسمبر) بنسبة ارتفاع في مؤشر تداول بلغت 25.7% مستفيدا من نجاح طرح السندات السيادية السعودية في اسواق المال الدولية وكذلك استفادت من إعلان مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتوصل لحزمة من الحلول التي تنص على تسوية مستحقات القطاع الخاص المسجلة على خزينة الدولة، حيث خصصت الحكومة كدفعة اولى مبلغ 100 مليار ريال لسداد الديون المستحقة عليها لشركات القطاع الخاص بعد تأخر المدفوعات لأشهر. اضف الى ذلك التفاؤل الذي ساد عند المستثمرين قبل قرار منظمة “أوبك” بخفض الانتاج، وتأثيره الايجابي على أسعار النفط. فقد ارتفعت منذ قرار خفض الإنتاج بنسبة 16% ليسجل سعر سلة نفط “أوبك” نحو 52 دولارا للبرميل. ولكن ارباح سوق الأسهم السعودي منذ بداية السنة لاتزال متواضعة عند 2.2%.

اقرأ المزيد

٭ ثاني اكبر المستفيدين من ارتفاع اسعار النفط والأجواء الاستثمارية الايجابية وتحسن مستويات السيولة كانت بورصة الكويت التي اكملت مسارها الصاعد، وجاءت في المرتبة الثانية من حيث الأفضل اداء حيث ربح المؤشر الوزني منذ نهاية شهر سبتمبر 2016 نحو 7.3%، مستفيدا من الأجواء الايجابية التي سادت نتيجة نجاح وإتمام صفقة الاستحواذ على «امريكانا» مدفوعا بتحسن ملحوظ في السيولة والتحسن في المزاج الاستثماري العام. اما منذ بداية السنة فبورصة الكويت خاسرة في مؤشرها الوزني بنسبة 1.1% فقط. 

وقارب النمو السلبي في ارباح الشركات السعودية الـ 5.44% لتسجل 20.45 مليار دولار، وايضا الشركات الاماراتية المدرجة سجلت نموا سلبيا في ارباحها نسبته 10% عند 11.28 مليار دولار، وكذلك الوضع في بورصتي قطر والكويت، حيث تراجعت ارباح الشركات المدرجة فيهما بنسبة 10.6% و6% لتسجل 8.08 مليارات دولار و3.82 مليارات دولار على التوالي.

وقد تقلصت خسائر المؤشر الوزني لبورصة الكويت منذ بداية السنة الى 1.1% بعد ان سجل خسائر في الـ 9 اشهر الأولى من السنة بنسبة 7.2% وبالتزامن مع تحسن المعدل اليومي للسيولة في شهر نوفمبر الى 15 مليون دينار.

وعلى الرغم من المحفزات الجديدة، الا ان النتائج المالية للشركات المدرجة في بورصات الخليج لاتزال غير مشجعة، حيث تراجعت أرباحها المجمعة خلال الـ 9 اشهر الاولى من عام 2016 بنسبة 7% لتسجل 47.2 مليار دولار.

 ويأتي ذلك وسط تراجع في ارباح الشركات لمعظم البورصات باستثناء بورصة مسقط التي ارتفعت ارباح شركاتها المدرجة بنسبة 3% لتسجل 1.5 مليار دولار، وهي لا تؤثر في النتائج الاجمالية لبورصات الخليج نظرا لصغر حجمها بالمقارنة مع البورصات الأخرى. 

أما البورصات الخليجية الأخرى فكان أداؤها متواضعا منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي على الرغم من ارتفاع ملحوظ في سيولتها، حيث كان اداء بورصة قطر سلبيا بخسارة في مؤشرها نسبته 0.7%، اما بورصة البحرين فقد كان اداؤها ايجابيا بعائد 3.3% تلاها سوق دبي المالي بارتفاع 3.1% وسوق ابوظبي للأوراق المالية بارتفاع 0.5% نتيجة عمليات المضاربة وتراجع ثقة المستثمرين بأداء الأسهم في الإمارات والنتائج غير المشجعة للبنوك المدرجة خلال الـ 9 اشهر الاولى من السنة، حيث انخفضت ارباح البنوك في ابوظبي بنسبة 9% لتسجل 4.28 مليارات دولار وانخفاض ارباح البنوك في دبي بنسبة 5.5% لتسجل 2.7 مليار دولار.

٭ منذ بداية السنة لايزال سوق دبي المالي في الصدارة بأرباح نسبتها 13.7% يليه كل من بورصة مسقط وابوظبي بنسب 6.1% و4.4% على التوالي. وبالتالي مدفوعا بالأداء الجيد لسوق الأسهم السعودي الوازن يكون المؤشر العام لقياس الأداء الكلي لأسواق الأسهم الخليجية S&P GCC Composite Total Return Index قد ربح منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي 13.6% ليمحو خسائره منذ بداية السنة ويتحول الى الارباح بنسبة 7.2%.

٭ تعافت اسواق الأسهم الخليجية بقيادة السعودية خلال الربع الرابع من السنة لتسجل ارتفاع في قيمتها السوقية الاجمالية بمقدار 94 مليار دولار ولتقلب خسائرها الى ارباح منذ بداية السنة تخطت الـ 39 مليار دولار وتسجل كما في 14 ديسمبر نحو 941 مليار دولار. 

كان سوق الأسهم السعودي الرافعة الأساسية لهذه الارتفاعات ليضيف لقيمته السوقية منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي نحو 87 مليار دولار وليحول خسائره الى ارباح منذ بداية السنة قدرها 20 مليار دولار وتسجل قيمته السوقية في 14 ديسمبر 440.5 مليار دولار. 

كذلك ساهمت بورصة الكويت بارتفاع في قيمتها السوقية منذ 30 سبتمبر بنحو 6 مليارات دولار لتسجل 86 مليار دولار. اما البورصات الخليجية الاخرى فكانت على العكس حيث ضغطت على القيمة السوقية ولم تسهم في الارتفاعات الأخيرة ولكن اسواق الامارات لاتزال رابحة منذ بداية السنة 18.5 مليار دولار.

ذات صلة



المقالات