السبت, 29 مارس 2025

بحضور الرئيس وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وكبار الموظفين

غرفة ابها تعقد لقاءاً مع محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لبحث المشاريع المشتركة

بحضور المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الإدراة ، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وكبارالموظفين عقدت  الغرفة التجارية الصناعية بابها  لقاءاً مع الدكتور غسان بن أحمد السليمان – محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ،  بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس مجلس الإدارة موضحا أن هذا اللقاء هو لعرض الخطة الغرفة الاستراتيجية  والتي تسعى من خلالها  دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة  بمنطقة عسير خلال الفترة من  2016إلى 2020 م ، وذلك  في ظل رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 م .

ثم تحدث محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مؤكداً على حرصه الدائم للاستماع لكافة وجهات النظر الخاصة بالمشاريع الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة بعسير، والتي تسعى غرفة أبها للمساهمة فيها لتلبي احتياجات الشباب والشابات بالمنطقة من مشروعات استثمارية إقتصادية ، لافتاً أن هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والغرفة متحمسان بشدة لتبني تعاون مشترك لدعم رؤية المملكة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعسير .

تلا ذلك عرض من قبل الغرفة قدمه أمين عام الغرفة الأستاذ عبد الله بن سعد الزهراني بعنوان ” استراتيجية الغرفة لدعم المنشآت الصغيرة بمنطقة عسير” حيث أوضح أهمية  المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لآقتصاد المنطقة ،وأهم  المعوقات التي تواجه نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، وأسس إعداد استراتيجية الغرفة وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، ومبادرات الاستراتيجية لدعم المنشآت بالتوافق رؤية المملكة 2030 م ، مع عرض أهم برامج الدعم المقدمة من الغرفة للمنشآت، لافتا إلى دور الغرفة في دعم  المشروعات الصغيرة والمتوسطة  مع التوسع الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، وكذلك نمو القطاعين التجاري والسياحي بالمنطقة، مشددا على اهتمام غرفة ابها بالمشروعات الصغيرة، نظرا لكثافتها بالمنطقة، وباعتبارها بارقة أمل في إيجاد فرص عمل متميزة للشباب، اضافة الى قدرتها على احتضان رجال وسيدات أعمال المستقبل.

اقرأ المزيد

كما تناول العرض أهم مشروعات الغرفة وخاصة في مجال حاضنات الأعمال التقنية،  بالإضافة لإبرام عدد من الإتفاقيات للتعاون مع جهات تمويلية  وإستثمارية مختلفة لتقديم الدعم المالي والفني لهذه المشروعات دون مقابل ، مشددا على  اهتمام الغرفة بتقديم خدمات تدريبية وتعليمية متطورة من خلال إنشاء كلية لريادة الأعمال بالغرفة ، وكذلك تقديم برامج تساعد بموجبها على إيجاد وتفعيل دور رواد ورائدات الأعمال بمنطقة عسير .

ثم دار نقاش مفتوح بين الطرفين حول أهم البرامج المقدمة منهما لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة عسير وكذلك طرق تذليل المعوقات التي تواجهها ، والأسس العلمية والعملية لبناء الاستراتيجيات الخاصة بها وأهم المزايا النسبية لمنطقة عسير من حيث الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن من الاستثمار الأمثل ، مع التأكيد على بناء البنية التحتية الأساسية والخدمات ، وتم التشديد على ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة والخاصة بالتسويق للمشروعات ، كما تم استعراض أهم القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الواعدة بعسير والتي يجب مساعدة وتشجيع المستثمر الشاب للأقبال عليها ، وكذلك الاهتمام بإلإقتصاديات النسائية وذلك في إطار دعم مشروعات الأسر المنتجة .

بدوره أشار المهندس عبد الله المبطي إلى أن من أهم المشروعات التي تم الاتفاق عليها مع سعادة الدكتور غسان بن أحمد السليمان – محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي سيتم التعاون فيها بين الطرفين مشروعات مسرعات الأعمال والتي لها دوراً كبيراً في تسريع الأعمال بالنسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مما يؤدي إلى الحصول على نتائج سريعة ذات فوائد تعم على الجميع ، مضيفاً : وقد باتت مشروعات مسرعات  الأعمال جزءا من خطط الوطنية بالدول المختلفة  لزيادة فرص العمل، فالهند على سبيل المثال بحلول 2020 تخطط لزيادة 3 ملايين فرص عمل لمواطنيها من خلال ريادة الأعمال، ويدعم من هذا التوجه وجود أكثر من 50 مسرعا وحاضنة أعمال منتشرة في عدد من المدن الرئيسية.

مشيرا إلى أن هناك أفكار كذلك في مشروعات خاصة بالتمهيد لمسرعات الأعمال والتي تساعد في نمو الأعمال بالدول الناشئة ، فمسرع المشروع المبتدئ فإنه يساعد من خلال برنامج محدد على التحفيز خلال فترة محددة، عادة ما تتراوح ما بين ثلاث أشهر وسنة،و غالبا ما تحصل المسرعات على 8 إلى 10% من الحصص مقابل 15 ألف إلى40 ألف دولار، وعادة ما تستثمر المسرعات في الشركات الناشئة ولكنها تجمع هذه الشركات مع المستثمرين المحتملين، إن فائدة مسرعات الأعمال كبيرة لأنها تساعد على فتح أبواب الموارد والزبائن والموجهين والمستثمرين للمشاريع الناشئة، ولكن يجب تدريب الشباب والشابات على مثل هذه المشروعات ذات العوائد الاقتصادية السريعة.

لافتا إلى أن هناك إتجاه بين الطرفين للمساعدة في تحفيز شباب وشابات المنطقة في الأستثمار بمناحل العسل التي تشتهر بها منطقة عسير حيث أن مشاريع مناحل العسل ذات إنتاج عالي الجودة وعائد مادي كبير، فتربية نحل العسل في عسير مهنة زاولها الآباء والأجداد بالطرق التقليدية في المناطق المختلفة كذلك لوحظ أن المرأة  لها دورا كبيرا  أيضا في هذا المجال، ويتابع قائلاً :  يُعد المنحل من المشروعات الهامة التي يمكن لأي شاب في المنطقة  أن يبدأ به حياته العملية، أو حتى بجوار عمله الأساسي، فالمشروع رأسماله محدود، وأرباحه عالية، وتسويق منتجه ليس معقدًا، وخاصة أن زوار المملكة من الحجاج والمعتمرين سيتهافتون على شراء مثل هذا المنتج ذو الشهرة العالمية .

واختتم المبطي حديثه موضحا أنه تم الاتفاق على بناء شبكة لرائدات الأعمال بمنطقة عسير حيث ان أحد أهداف رؤية 2030 جعل  القوى العاملة بالمملكة من النساء تصل إلى 30 % من الإيدي العاملة ولذلك هناك إتجاه بين الطرفين لبناء مثل هذه الشبكة التي تساعد على تنمية الاقتصاد المحلي بعسيرمع تحسين بيئة العمل الخاصة بهن ، كما سيكون هناك مشروع خاص بتطوير وتدعيم الأسر المنتجة وخاصة مساعدتهم في عمليات التسويق لمنتجاتهم وتطوير آليات التدخل الاستثماري من جانب الطرفين في إنشاء المشروعات الناجحة بإذن الله والخاصة بهم ورسم خارطة طريق لهم مبنية على قواعد إقتصادية وإستثمارية علمية وعملية . 

ذات صلة



المقالات