الأربعاء, 16 أبريل 2025

“ساكسوبنك”: الذهب يتجه نحو 1173 دولاراً للأونصة مدفوعاً بضعف الدولار 

كشف تقرير صادر عن «ساكسوبنك» ان أسعار الذهب شهدت ارتفاعا ملحوظا لتلامس أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع بعد يومين من تحقيق المكاسب على الرغم من بعض الضعف الأولي يوم الثلاثاء الماضي الناجم عن أسعار أكثر قوة للدولار، ولكن المجريات وضحت حجم التحديات التي يواجهها السعر الأكثر قوة للدولار، فيما قدم التراجع الحاد في أسعار النفط الخام مزيدا من الدعم حيث تخطى معدل انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط 5% في غضون دقائق قليلة فقط! ووفرت هذه العوامل الدعم للذهب الذي دفع نحو انعكاس المكاسب السابقة التي حققتها الأسهم والخسائر التي لحقت بالسندات.

ووفقا للتقرير فإن الذهب يرتبط بعلاقة وطيدة مع الين الياباني والعائدات الأميركية الفعلية. وبعد عمليات البيع الأولية للسندات الأميركية في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأميركية، رأينا قفزة كبيرة في العوائد الحقيقية الأميركية المستحقة بعد 10 سنوات من 0.11% إلى 0.70%. ومع ذلك، وخلال الأسبوعين المنصرمين، انخفضت هذه العوائد إلى 0.45% مما أزال بعضا من الضغوطات التي يعاني منها الذهب. كما ساعد الضعف المتسارع لأسعار الين الياباني بعد 8 نوفمبر في رفع الدعم عن الذهب، وبدأنا خلال الأسبوع الماضي برؤية انهيار واضح لهذه العلاقة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب مقابل الين الياباني نحو أعلى مستوياتها منذ أربعة أشهر تقريبا. حسبما تناولته “الأنباء”.

وأشار التقرير الى أن موجة التصفية الطويلة التي ضربت الذهب، وخاصة بعد 8 نوفمبر، تابعت وتيرتها التصاعدية حتى نهاية عام 2016. وبعد سبعة أسابيع متتالية من البيع، استحوذت صناديق التحوط على صافي تدفقات طويلة الأجل بمقدار 41247 جزءا في الأسبوع المنتهي بتاريخ 27 ديسمبر.ويعتبر ذلك أدنى انكشاف منذ تاريخ 2 فبراير ونحو 35% أقل من المتوسط لمدة 5 سنوات (بين عامي 2011 و2015). وانخفض صافي التدفقات طويلة الأجل بنسبة 85% منذ الذروة التي وصلها في شهر يوليو، مع بيع إجمالي على المكشوف عند أعلى مستوياته في عام واحد.

اقرأ المزيد

وبقيت حيازات منتجات الذهب المطروحة للتداول في البورصة مرتفعة ولكنها أظهرت بوادر استقرار في الأسبوع الماضي، وحافظت على وجودها سواء كانت مدفوعة بانخفاض النشاط في فترة نهاية العام أو قيام المستثمرين بتخفيض انكشافهم إلى المستوى المطلوب.

وقال التقرير ان الذهب يسير في الصفقات الفورية نحو مزيد من الارتفاع منذ أن بلغ أدنى مستوياته في 15 ديسمبر عند 1123 دولار للأونصة، حين وصلت العائدات الحقيقية إلى أعلى مستوياتها. وعلى الرغم من الانخفاض المحتمل لضغوطات البيع، لايزال الذهب بحاجة إلى شرارة لتغيير المعنويات.

وفي جانب متصل، لا يزال الطلب المادي من الصين والهند محافظا على قوته. ويندفع الطلب في الصين بالمخاوف من تخفيض قيمة اليوان فضلا عن الطلب في رأس السنة الصينية الجديدة. وفي الهند، أثارت أزمة السيولة الناجمة عن إزالة الأوراق المالية مرتفعة القيمة مزيدا من الطلب على الملاذ الآمن.

وكشف التقرير ان لعب تجار «أوراق» الذهب، له دور على مدى أسابيع الماضية وهناك حاجة لهذه الشريحة من أجل تحويل معنويات السوق مجددا نحو الحيادية. ومن المرجح أن يدفع تخطي عتبة 1173 دولارا للأونصة إلى استقطاب مزيد من تغطية عمليات البيع على المكشوف، فيما يتوقع أن يبقى تجار المال الحقيقي غير مقتنعين ما لم تتخط الأسعار عتبة 1205 دولارات للأونصة.

  

ذات صلة



المقالات