السبت, 15 مارس 2025

“جلوبل”: فرص واعدة في  قطاع الرعاية الصحية في الخليج .. وترجيحات بوصوله الى 130 مليار دولار في 2020

كشفت “جلوبل” انه تتوفر العديد من الفرص الواعدة في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة والذي يتوقع أن ينمو بنسبة نمو سنوي مركب 12.5 في المائة خلال السنوات الاربعة المقبلة بدءا من العام الجاري وان يبلغ حجم القطاع بين 90-130 مليار دولار في 2020.

واشارت “جلوبل” الى ان النمو السكاني يعد هو القوى المحركة لخدمات الرعاية الصحية لأي دولة، بما يساعد في وضع هيكل للنظام وجذب الاستثمارات،  وبلغ إجمالي التعداد السكاني لدول مجلس التعاون الخليجي حوالي 53 مليون نسمة في العام 2015، كما يتزايد التعداد السكاني بمعدل نمو سنوي مركب لعشر سنوات بنسبة 4.0 في المائة، وهو يعد معدل مرتفع مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 1.2 في المائة فقط، وان كثافة تدفق الوافدين وارتفاع معدلات المواليد وارتفاع العمر المتوقع، كلها تعد من العوامل الرئيسية وراء ذلك.

وابانت ان الآفاق المستقبلية للقطاع تبقى إيجابية نظراً للطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية وبفضل الجهود الحكومية لتعزيز الرعاية الصحية من خلال مزيج من المبادرات العامة والخاصة، مضيفة  أن ازدياد الأمراض المرتبط بنمط الحياة، وتحسن الأوضاع الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية من شأنه ان يضفي مزيداً من الازدهار على قطاع الرعاية الصحية في المنطقة.

اقرأ المزيد

واضافت انه على الرغم من ازدياد نفقات الرعاية الصحية إلا انها لا تزال منخفضة مقارنة بالمستويات العالمية، وان النمو السكاني وإرتفاع متوسط العمر المتوقع والأمراض غير المعدية ونمط الحياة والتأمين الصحي محفزات الطلب على قطاع الرعاية الصحية.

وانه بالنظر إلى الانفاق على الرعاية الصحية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي فانه يبلغ أقل من النصف مقابل ما يتم انفاقه في الدول المتقدمة، ومن الممكن ان يكون ذلك هو سبب وجود خلل في نظام الرعاية الصحية وقيام دول مجلس التعاون الخليجي بتحمل نفقات كبرى لإرسال المرضى للعلاج في الخارج.

وبحسب تقرير “جلوبل” فان قطاع الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي اكتسب زخماً على مدى السنوات القليلة الماضية من خلال زيادة الطاقة الإستيعابية وتحسين نوعية البنية التحتية للقطاع في ظل النمو السريع لعدد السكان. كما أن التحول الديموغرافي وارتفاع عدد كبار السن في المنطقة، وتسارع نمو عوامل المخاطر المرتبطة بنمط الحياة نتيجة لزيادة دخل الأسرة، والانتشار المتزايد للأمراض غير المعدية كانت ولاتزال الأسباب الرئيسية لزيادة الطلب على قطاع الرعاية الصحية.

وانه أدت الاستثمارات الكبرى في قطاع الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي على مدى العقود القليلة الماضية إلى تحسن كبير في نتائج الوضع الصحي بالمنطقة. حيث تركز النظم الصحية التي أقامتها دول مجلس التعاون الخليجي على الوفاء بالوظائف الأساسية للصحة العامة مثل تطعيم الأطفال، وسلامة الغذاء، والصحة البيئية، والخدمات الصحية الأساسية للطفل والأم.

ذات صلة



المقالات