الجمعة, 21 مارس 2025

توقعات بنمو سوق التجارة الالكترونية في المنطقة إلى 7.5 مليارات دولار بحلول 2020

كشف تقرير «بوز ألن هاملتون» إن الاقتصاد العالمي غير المستقر، المعزز بالمشاكل الجيوسياسية، خلف الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان تجار التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتمكنون من تحقيق الأرباح في العام 2016.
وبينما أتت التحديات لتوصف بيئة الأعمال في المنطقة، رافقتها في الوقت عينه تطورات تقنية تمكنت من تغيير قطاع التجزئة في المنطقة بسرعة.

كيف سيكون تأثير هذه التطورات في العام 2017؟

ووفقا لـ “الأنباء” أشار التقرير الى أن التطورات في التجارة الرقمية وتحليلات العملاء الضمنية التوقعية تعد بتوفير فرص كثيرة للقطاع الذي يتوقع أن ينمو بنسبة 4.6% في المنطقة هذا العام.

اقرأ المزيد

وفي حال تم استغلالها، فإن هذه الفرصة لن تقلل من الضغوط الاقتصادية التي يواجهها قطاع التجزئة فحسب، بل ترتقي بالقطاع إلى مستويات جديدة.

لكن هناك حقيقة لابد من أخذها بعين الاعتبار: لتحقيق تلك الامكانات، ينبغي على تجار التجزئة أن يدركوا كيفية الاستفادة من المنصات الرقمية على اكمل وجه وتحويل الكم الكبير من المعلومات وبيانات العملاء الموزعة عبر وحدات الاعمال المختلفة الخاصة بهم الى نتائج ملموسة في متناول يدهم.

وبين التقرير إن النمو الذي يشهده التوجه نحو التجارة الالكترونية يشير إلى تقدم كبير في عالم التجزئة ويشكل فرصة نمو هائلة لتجار التجزئة في المنطقة.

لكن هذا الواقع يكثف الضغط على تجار التجزئة أيضا كي يعيدوا النظر في طريقة تفاعلهم مع العملاء وتكييف نماذجهم في العمل بشكل يواكب التفضيلات في المنطقة، حيث تمكنت الشركات العالمية مثل (eBay) و(Amazon) من استحداث توقع بخدمة مميزة وفورية عند التسوق الكترونيا.

وتمكنت الشركات الكبرى عبر استثماراتها في هذا الحقل من رفع المعايير الى درجة أصبح فيها المستهلك يتوقع الحصول على خدمات موثوقة وسريعة تنافس تلك المقدمة من أفضل تجار التجزئة في المتاجر.
ومن المتوقع أن ينمو سوق التجارة الالكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى 7.5 مليارات دولار بحلول العام 2020 وفق مصادر يورومونيتور.

وفي الوقت الذي تبرز فيه فرص عديدة، ستظهر كذلك منافسة شديدة وحاجة الى التميز من خلال تجربة العملاء.
ويبقى الهدف في تزويد العملاء بتجربة تسوق سلسة وموحدة القنوات، والتي من شأنها أن تضمن لهم في المقابل قنوات دخل جديدة خارج إطار المتاجر.

إن مجموعة البيانات الهائلة التي تدور حولنا كالظلال الرقمية ونحن نبحر عبر العالم الالكتروني، تمثل الفرصة الأكبر لتجار التجزئة لتحسين هذه التجربة السلسة عبر القنوات.

وباستفادتهم من قيمة البيانات، داخليا (معلومات عن العملاء، الإقبال، المعاملات)، وخارجيا (مواقع التواصل الاجتماعي، حركة المرور، الطقس، الاقتصاد الكلي وغيرها)، يمكن لتجار التجزئة تصميم عروضهم لتعزيز المبيعات، في الوقت الذي يعززون فيه عائداتهم على الاستثمار.

ولفت التقرير الى أن هناك تغيرا لدى اتجاهات وعادات عملاء التجزئة، وان هناك تزايدا في الخيارات والمنافسة والتحالفات المبتكرة التي تنشأ باستمرار.
وأمام هذه التغيرات المتحركة في البيئة الاقتصادية الإقليمية، يمكن اعتبار كل من هذه التطورات إما عائقا أمام النجاح، أو فرصة مشوقة للنمو، والذين يتبنون الخيار الثاني هم مؤهلون لتحقيق الأرباح.

ذات صلة



المقالات