السبت, 20 أبريل 2024

في بيان مشترك في ختام زيارة خادم الحرمين للصين 

السعودية والصين تؤكدان على رفع مستوى التعاون بينهما في مجالات الطاقة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

صدر اليوم بيان مشترك في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ إلى جمهورية الصين الشعبية ، فيما يلي نصه :
بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية

تلبية لدعوة كريمة من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ، قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بزيارة دولة لجمهورية الصين الشعبين في المدة من 16 – 19 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 15 – 18 مارس 2017 م.

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس شي جين بينغ مباحثات ثنائية تم خلالها تبادل وجهات النظر بشكل معمق حول تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية ، كما تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وتوصلا إلى توافق مهم حيال تلك القضايا.
كما التقى خادم الحرمين الشريفين مع كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب تشانغ ديجيانغ.

اقرأ المزيد

أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتقدم الكبير الذي حققته العلاقات بين البلدين خاصة بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة في يناير 2016م ، واتفقا على أن اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين تمثل إطاراً مهماً لتوثيق عرى الصداقة بين البلدين والشعبين وتعميق التعاون العملي في المجالات كافة ، وفي هذا الإطار أعرب الجانبان عن استعدادهما لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية وفي مجالات الصحة والتعليم والتعدين خدمة للمصالح المشتركة ، وزيادة التعاون بين البلدين في المجلات ذات الأولوية ، مثل المشروعات الاقتصادية والصناعية ومجال تطبيقات الحكومة الإلكترونية والتقنية المتقدمة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء ، وكذلك التوسع في الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في كافة القطاعات ومنها : البترول والطاقة المتجددة والكهرباء والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بما يرقى بمستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى أعلى.

وفي هذا الاتجاه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعزز من الإطار المؤسسي القائم للعلاقات بين البلدين ، وبما يضمن استمرارها والدفع بها نحو آفاق أرحب وبما يخدم مصلحة البلدين.

واتفق الجانبان على ما يلي : 
أن تكون العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية في صدارة علاقاتهما الخارجية. 
مواصلة تكثيف الزيارات المتبادلة بين القيادتين والمسؤولين في البلدين والتشاور على كافة المستويات ، وتبادل الآراء حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم مصالحهما المشتركة. 
تؤكد جمهورية الصين الشعبية دعمها للسياسات التي تتخذها المملكة العربية السعودية من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ، وتدعم الدور الإيجابي الذي تقوم به المملكة في الشؤون الإقليمية والدولية. 
تؤكد المملكة مجدداً على التزامها الثابت بسياسة الصين الواحدة. 

يؤكد الجانبان على ما ورد في إعلان الدوحة لمنتدى التعاون الصيني – العربي الصادر في مايو 2016 م بشأن ضرورة احترام الحق الذي تتمتع به الدول ذات السيادة والدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في اختيار سبل تسوية النزاعات بإرادتها المستقلة. 
يدعم الجانب الصيني جهود المملكة لتحقيق رؤية 2030 ويحرص على أن تكون الصين شريكاً عالمياً للمملكة في جهودها لتنويع اقتصادها. 

كما تؤكد المملكة استعدادها أن تكون شريكاً عالمياً في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ 21 ، وتصبح قطبه الرئيس في غرب آسيا وتدعم استضافة الجانب الصيني منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. 
أبدى الجانبان الحرص على رفع مستوى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ، بما في ذلك إمدادات البترول السعودي للسوق الصيني المتنامي. 

أكد الطرفان على أهمية استقرار السوق البترولية بالنسبة للاقتصاد العالمي ، ويقدر الجانب الصيني الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لضمان استقرار الأسواق البترولية العالمية باعتبارها مصدراً آمناً وموثوقاً يزود الأسواق العالمية بالنفط. 
اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وتنمية التجارة الدولية في إطار مجموعة العشرين والمؤسسات المالية والدولية ، وأشاد الطرفان بالدور المتوقع للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. 
اتفق الجانبان على بذل الجهود المشتركة بالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للإسراع في إقامة منطقة التجارة الحرة الصينية – الخليجية. 

يوكد البلدان إدانتهما للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأنه لا يرتبط بأي عرق أو دين ، وسيعمل الجانبان على التعاون في محاربة التطرف والإرهاب واقتلاعهما ، وبعرب الجانب الصيني عن تقديره للخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا الشأن بإعلان إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

يدعم البلدان تشجيع التبادل الثقافي بينهما على المستويين الرسمي والشعبي وتشجيع التواصل والتعاون بين الجانبين في مجالات التربية والتعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والإعلام.

في إطار الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار إقليمياً وعالمياً ، أبدى الجانبان أهمية تحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ، وتثمن المملكة عالياً الجهود المبذولة من الجانب الصيني في هذا الشأن ، كما يقدر الجانب الصيني عالياً مساهمة المملكة في سبيل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
أكد الجانبان على أهمية وضرورة إيجاد حل للأزمة السورية على أساس بيان جنيف (1) وقراري مجلس الأمن رقم (2254) و(2268) وعلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين والنازحين السوريين في داخل سوريا وخارجها.
شدد الجانبان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن ، وتحقيق أمنه واستقراره ، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية ، وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني ، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن ، كما عبرا عن دعمهما لجهود السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن للتوصل إلى حل سياسي بين الأطراف اليمنية وللجهود الدولية المبذولة في هذا النطاق وكذلك تسهيل وصول المساعدات إلى كافة المناطق اليمنية.

أعرب الجانبان عن القلق إزاء الأوضاع في ليبيا ، والأمل في أن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية بدعم من المجتمع الدولي.
عبر الجانبان عن دعمهما لجهود الحكومة العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وأهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقراره واستقلاله.

أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن شكره للقيادة الصينية والشعب الصيني الصديق على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة أثناء الزيارة.
صدر في مدينة بكين بتاريخ 19 / 6 / 1438هـ الموافق 18 / 3 / 2017م. 

من جانب أخر، غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جمهورية الصين الشعبية، عقب زيارة رسمية لها، متوجهاً بحفظ الله ورعايته إلى المملكة.
وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – في مطار بكين الدولي، معالي وزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية وانغ يي.
كما كان في وداع الملك المفدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية تركي بن محمد الماضي، وأعضاء السفارة السعودية في بكين.

وقد غادر في معية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – كل من، صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز.

كما غادر في معية خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – كل من معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومعالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومعالي رئيس المراسم الملكية الأستاذ خالد بن صالح العباد، ومعالي نائب السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين مساعد رئيس الديوان الملكي للشؤون التنفيذية الأستاذ فهد بن عبدالله العسكر، ومعالي رئيس الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، ومعالي نائب رئيس الديوان الملكي الأستاذ عقلا بن علي العقلا، ومعالي المستشار في الديوان الملكي الدكتور محمد بن إبراهيم الحلوة، ومعالي مساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ تميم بن عبدالعزيز السالم، ومعالي المستشار في الديوان الملكي الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين المكلف الأستاذ خالد بن عبدالعزيز السويلم.

ذات صلة

المزيد