السبت, 19 أبريل 2025

رئيس “سابك”: 3 مشروعات جديدة مع شركات صينية باستثمارات  15 مليار

كشف الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” أن الشراكة مع شركة ساينوبك ستكون في 3 مشروعات اثنين منهما في الصين احدهما توسعة لمشروع تيانجين والأخر مشروع للبولي كاربونيت، وهناك مشروع ثالث في السعودية. مبينا أن المشاريع الثلاثة ستكلف 15 مليار ريال (حوالي 4.05 مليار دولار) وجميع المشروعات على وشك انطلاق عمليات التنفيذ.

وقال إن صناعات البتروكيماويات تحتاج إلى تطوير المنتجات لتتوافق مع متطلبات السوق ومن يمتلك التقنية يستطيع أن يستثمر في مجال البتروكيماويات وسابك تمتلك أكثر من 22 مركز في مختلف دول العالم.

ووفقا لـ وكالة أنباء شينخوا قال ان مركز شانغهاي من أهم المراكز التي تعتمد عليها الشركة لان السوق الصينية كبيرة جدا ومتطلباتها واسعة للغاية وكلما تكون الشركات قريبة من المستهلك فهذا معناه تحقيق المزيد من النجاح في الأسواق لتطوير المنتج.

اقرأ المزيد

وتابع أن شركة سابك حرصت على تواجد مركز أبحاث شانغهاي في الصين لوجود الكوادر الصينية القادرة على العمل به بما يطور المنتجات للتوافق مع احتياجات السوق مثل صناعة السيارات والبلاستيك وجميع أنواع الصناعات.

وأشار إلى أن التوسع في مراكز الأبحاث يكون استجابة لاحتياجات السوق وما يمكن أن يضيف للشركة ويوفر للشركة أسواق جديدة ومنتجات جديدة يمكن إنتاجها.

واستطرد سعود بن عبدالله أن شركة سابك بدأت محليا في السعودية وانطلقت إقليميا ثم عالميا وهو ما استدعى خلق الوسائل المساعدة للنجاح والنمو وكلما كان هناك نمو سيكون هناك توسع في إنشاء مصانع جديدة ومراكز جديدة للأبحاث.

وفي إطار التوسع في الأعمال والاتفاقية التي وقعتها سابك مع الشركات الصينية وعلى رأسها شركة ساينوبك، قال بن عبدالله أن شركة ساينوبك أحد الشركاء الإستراتيجيين لشركة سابك وهناك مشروع ناجح جدا في تيانجين ونعمل على مزيد من المشروعات.

وأضاف أن سياسة الشركة في تمويل مشروعاتها الجديدة هو المزوج بين التمويل الذاتي والحصول على قروض بنكية، إلا أن المشروعات الجديدة لن يتم طرحها في البورصات نظرا لأنها ضمن مشروعات الشركة وليست شركات جديدة.

وفيما يخص مشروع الشركة مع شركة شنهوا نينغشيا لتحويل الفحم إلى كيماويات، أشار إلى أن المشروع على وشك الانتهاء من الدراسات الخاصة به للبدء في التنفيذ مباشرة.

وشدد أن شركته لديها طموح لمزيد من النمو في الأسواق رغم التحديات التي تواجهها الاقتصاديات في العالم أجمع وعلى رأسها تباطؤ النمو العالمي.

وحول تأثر الشركة بسياسة تغير هيكل الطاقة التي تتبعه الصين واعتماد بشكل أكثر على الطاقة المتجددة، قال بن عبد الله إن العالم اجمع يحاول التنوع في مصادر الطاقة الخاصة به ولا يكون الاعتماد على النفط فقط خاصة انه من المصادر نتيجة نمو عدد السكان بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى محاولة تقليل التكلفة.

وتابع أن شركة سابك تستخدم أعلى التكنولوجيا في مصانعها للحفاظ على البيئة وتقليص الهدر في الطاقة بما يتناسب مع سياسات الصين في تعديل هيكل استخدام الطاقة لديها، لافتا إلى سعي الشركة الدائم للتوافق مع معايير البيئة وتقليص استخدام البيئة.

وفيما يخص مبادرة الحزام والطريق ومبادرة السعودية 2030، قال رئيس شركة سابك أن مبادرة الحزام والطريق الصينية بداية طموحة لربط العالم تجاريا واقتصاديا بما يحقق منافع ومصالح الجميع، والمملكة العربية السعودية موقع مهم على خريطة المبادرة لربطها 3 قارات بالإضافة إلى وقوعها عند أكبر ممر مائي كما أن لدى السعودية موانئ على أعلى مستوى يمكن الاستفادة منها ومن مواقعها الإستراتيجية.

وتابع أن السعودية رحبت بالمبادرة بما يحقق مصالح الجميع وقعت خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى الصين عدد من الاتفاقيات لتعزيز الشراكة، كما أن العالم كله حاليا يعمل على أن يكون الاقتصاد والمصالح المشتركة هي محور العلاقات لخير العالم والشعوب بدلا من الحروب.
 

ذات صلة



المقالات