الأحد, 23 مارس 2025

الأمير سعود بن ثنيان: تحرير التجارة يعزز النمو المستدام ويسهم في تجاوز تحديات التنمية العالمية 

“سابك” تؤكد مواصلتها الاستثمار في الابتكار والاستدامة في الأسواق الآسيوية

  واصلت (سابك) للسنة الرابعة شراكتها الاستراتيجية للمؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2017م، الذي تعُقد فعالياته تحت شعار : “العولمة والتجارة الحرة: رؤية آسيوية”، خلال الفترة من 23 وإلى 26 مارس 2017م، في مدينة بواو بمقاطعة هاينان الصينية، ترأس وفد الشركة  الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، ويوسف بن عبد الله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة منتدى بواو الآسيوي السنوي. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2017م، ألقى الأمير سعود كلمة أكد فيها أن الحضور القوي لشركة (سابك) في آسيا لسنوات عديدة، قد أسهم في التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وأكد سموه على اعتزاز الشركة لمشاركتها في هذا المنتدى للسنة التاسعة على التوالي، والسنة الرابعة شريكاً استراتيجياً.

وقال  رئيس مجلس إدارة (سابك) :” يأتي شعار المؤتمر لهذا العام (العولمة والتجارة الحرة: رؤية آسيوية) في وقت تحتاج فيه دول العالم إلى تفعيل العمل بروح الاتفاقيات المبرمة تحت مظلة منظمة التجارة العالمية، والتي تم تأسيسها لخدمة الإنسان، وتخفيف معاناة المحرومين، وتحقيق العدل في عالمنا “.

وأوضح  الأمير سعود أن (رؤية السعودية 2030م)، ترتكز على ثلاثة مرتكزات أساسية هي: العمق العربي والإسلامي، والموقع الاستراتيجي، والقوة الاقتصادية للمملكة، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية ترى أنها ودول غرب آسيا تشكل مع جمهورية الصين الشعبية ودول شرق آسيا قوة اقتصادية هامة ضمن التجمع الآسيوي؛ مما يرتب عليها مع بقية الدول الآسيوية مسؤولية كبرى تجاه خدمة الإنسان وتطويره في كافة البلدان. مضيفاً : ” انطلاقاً من هذا الفهم فإن المملكة العربية السعودية تضع نصب عينيها تعزيز الشراكات الاستراتيجية، وعلى رأس تلك الشراكات، شراكاتنا مع دول آسيا عموماً، ومع جمهورية الصين الشعبية بصفة خاصة “.

اقرأ المزيد

وأكد سمو رئيس مجلس إدارة (سابك) أن جمهورية الصين الشعبية لديها نفس الفكر الاستراتيجي لتعزيز الشراكات الاستراتيجية للتغلب على التحديات التي تواجهها التجارة الحرة بين دول آسيا؛ دون أن يؤدي ذلك إلى تجاوز العولمة الشاملة. وأضاف سموه : ” لعل مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية عام 2013م، لهو أوضح مثال على تعزيز مثل هذه الشراكات، حيث تمثل شبه الجزيرة العربية، وقلبها المملكة العربية السعودية مركز الوصل فيه “.

وأشار سمو الأمير سعود إلى أن تأسيس تلك الشراكات يحقق الكثير من المكاسب الاقتصادية لدول المنطقة. مضيفاً : ” إنني على يقين بأننا نسير بالاتجاه الصحيح حيث تعكف معظم دول آسيا، ومن بينها الصين، على الإعداد لبلوغ مستويات جديدة من النمو الاقتصادي والانجازات من خلال خطتها التنموية، في الوقت الذي أطلقت فيه المملكة مؤخراً برنامجها الطموح للتنمية الاقتصادية الشاملة (رؤية السعودية 2030م)، الذي بكل تأكيد سيتكامل مع الجهود الآسيوية “.
 
وشدد سمو رئيس مجلس الإدارة على اعتزاز (سابك) بشراكتها الاستراتيجية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في هذه المنطقة، أثبتت من خلالها الشركة جودة منتجاتها، وكرست تواجدها في أسواق المنطقة. مضيفاً: ” نجحت (سابك) كذلك في إقامة مجمع صناعي في مدينة تيانجين بالشراكة مع شركة (ساينوبك)، فضلاً عن استحواذها على مصانع أخرى، وتشييدها لمركز أبحاث في مدينة شانغهاي، وشراكاتها في المجال البحثي مع عدد من الجامعات الصينية. وفي العام الماضي أبرمت (سابك) اتفاقاً للنظر في مشروع مشترك في الصين مع مجموعة (شنهوا نينغشيا) لصناعة الفحم. كما أنشأت مشروعاً مشتركاً مع شركة (أس كيه) في جمهورية كوريا لإنتاج باقة من منتجات البولي إيثيلين عالية الأداء من النيكسلين”.

  وأضاف الأمير سعود : “تتويجاً لكل ما سبق، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الصيني؛ وقعنا قبل أسبوع في العاصمة بكين اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة (ساينوبك)، علاوة على مراكز التقنية والابتكار التابعة للشركة في كلٍ من الصين وكوريا والهند”.
وفي ختام كلمته، أكد سمو رئيس مجلس إدارة (سابك) على أهمية العمل والتعاون لضمان استمرار الأعمال، والمحافظة على مصالح الشعوب من خلال علاقات تجارية حرة ومفتوحة وشفافة. وأضاف : ” لا شك أننا نواجه تحديات، ولكنني واثق من أنه من خلال التعاون، وتبني سياسات ملائمة. ومن خلال شراكاتنا المتوازنة والمتنامية، سوف نتغلب على هذه التحديات “.
 
من جانبه أوضح الأستاذ يوسف البنيان أن (سابك) تحرص على المشاركة في منتدى بواو الآسيوي السنوي، لاستعراض أفكار ووجهات نظر الشركة خلال المناقشات متعددة الأطراف التي يشهدها المنتدى في كل عام، ومن ذلك عزم الشركة اغتنام الفرص الناشئة، ودعم التنمية المستدامة، والإسهام في استمرار الاستقرار والازدهار لمنطقة آسيا، التي تُعد إحدى أهم المناطق الرئيسة بالنسبة لـ (سابك).
 
وأضاف البنيان : ” (سابك) متحمسة لبناء علاقات قوية مع شركائها في آسيا، والتعاون لتعزيز الابتكار والاستدامة، وجعلهما في صميم أعمال الشركة وشركائها في المنطقة، ولأجل ذلك تشاركت (سابك) مع المشاركين في المنتدى السنوي الأفكار  حول كيفية تطبيق سياسة تحرير التجارة، وسبل المحافظة على مسار النمو في المنطقة، مع مواصلة إحراز تقدم على مستوى التنمية الاقتصادية في ذات الوقت. لا سيما وأن دور آسيا في الاقتصاد العالمي يتزايد بشكل مستمر؛ مع زيادة تركيز البُلدان والمجتمعات في هذه القارة على أهمية تعزيز ثقافة الأهداف المشتركة للنمو الشامل والمستدام”.
 
يذكر أن “منتدى بواو الآسيوي السنوي” هو منظمة دولية غير حكومية وغير هادفة للربح، افتتح رسمياً في العام 2001م. وقد أصبح منصة رفيعة المستوى للحوار بين قادة الدول ورؤساء الحكومات ومنسوبي الدوائر الصناعية والتجارية والأكاديمية في بلدان آسيا والقارات الأخرى، لمناقشة أبرز القضايا الهامة في آسيا والعالم.
 

ذات صلة



المقالات