الجمعة, 19 أبريل 2024

أول منافسة من نوعها في الشرق الأوسط

تحدي مسك.. ماركاثون أفكار لشباب التسويق والرابح اقتصاد الوطن

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تتواصل “تحديات” مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية “مسك”، للكشف عن مواهب شابة تقود الحراك الاقتصادي السعودي وتحولاته الحاضرة والمقبلة، بماركاثون جديد لمبدعي التسويق في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وضمن فعاليات مهرجان نكست. التحدي يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وفيه تُطرح عدد من المشاكل التسويقية التي تواجهها شركات عالمية ومحلية شهيرة على فرق عمل متنافسة مكونة من خليط مدروس من الشباب العاملين في قطاعات التسويق والتصميم والتقنية المختلفة، من أجل الوصول سويا إلى حلول إبداعية في مجال صنع الهوية التجارية وتسويقها.

48  ساعة متواصلة من طرح الأفكار وعصف الأذهان للخروج بحلول تسويقية مبتكرة في أجواء تواصل مفتوحة ومكان ملهم وذو علاقة ككلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال. “لا شك أنها تجربة مختلفة ولا بد لجميع المشتركين من اغتنامها على أكمل وجه” يقول المتسابق بندر الحارثي، مثمنا للمنظمين الإعداد المحترف وتوفر الخدمات والخبرات منذ اللحظات الأولى لانطلاق المسابقة. 

بدورها تصف المتسابقة عهود أحمد الجو العام للمنافسة بالملهم والحيوي إجمالا. وبحكم تخصصها في الجرافيك والتصميم فإن أجواء المكان نفسه المدروسة بعناية تضعها في تحد ذاتي مواز للتحدي الذي تتقاسمه وفريقها للخروج بما هو جميل ومتقن مع الأخذ في الاعتبار تماشيه ومتطلبات العملاء المحليين الذي تستهدفهم هذه المسابقة للخروج بحلول فارقة وفاعلة على المستوى التسويقي. 

اقرأ المزيد

وبينما طاولات العمل تجمع المتسابقين حولها باستمرار لا تقطعه إلا الحاجة لالتقاط الأنفاس أو تناول وجبات خفيفة في البهو القريب، يسعى المرشدون المختصون بين تلك الطاولات ذهابا وإيابا، تقديما للمساعدة إذا ما طُلبت أو عارضين لها، ودائما للتأكد من سير العمل الجماعي لفرق التحدي على الوجه المطلوب، كما يقول المرشد مارك ويلسون. الذي أشاد بحماس الشباب المشارك للتعلم وتطلعهم للأفضل معرفيا وتطبيقيا رغم ضيق الوقت ومحدوديته المقصود لبث روح الابداع. 

كما أن المتأمل للأجواء، المشحونة بنهم المعرفة والسؤال، إضافة إلى تنوع الحضور وغزارة تجارب التنفيذيين والمرشدين، لا يسعه إلا أن يوقن بجدوى مثل هذه التحديات ومردودها على المستويين الفردي والجمعي. وكأن الفوز “حلَّ منذ اللحظة الأولى للمشاركة” بحسب تعبير الشاب مهند أحمد مدير تسويق بأحد القطاعات الحكومية. الذي لفت إلى جانب حيوي مهم – برأيه- في مثل هذه اللقاءات حيث تلاقح الأفكار والمردود العائد عليها لا يقف عند قطاع بعينه بل يمتد ليشمل جميع القطاعات الوطنية العامة والخاصة، الربحية وغير الربحية. 

ولعل هذا ما يجعل الجميع من شباب ومرشدين وتنفيذيين يتفقون بأن الاقتصاد السعودي على وجه التحديد هو الرابح الأول والأخير من هذه الطاقات التي تتفاعل لغايات قد تكون قصيرة المدى في عين من يتطلع لانقضاء هذين اليومين فقط. ولكنها طويلة المدى ومثمرة على مرمى التحول الوطني والرؤية السعودية بما لا يمكن وصفه أو تحديده طالما وضعت يدها على مواهب وكفاءات فردية لم يكن لها لتظهر أو تُعرف لولا هذه التحديات. 

ذات صلة

المزيد