“جدوى”: بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي .. استهلاك النفط لتوليد الكهرباء يسجل ادنى مستوى في 12 عام

كشفت شركة جدوى للاستثمار ان استهلاك النفط الخام لتوليد الكهرباء في المملكة تراجع إلى أدنى مستوى له خلال مايقارب 12 عاما، مرجعة السبب في ذلك الى تضافر مجموعة من العوامل، حصرتها في تحسن كفاءة الطاقة، وزيادة استخدام الغاز، وتباطؤ النشاط الاقتصادي.

واضافت ان إنتاج المملكة من الخام عاود الارتفاع مرة أخرى في فبراير، ليصل إلى 10 مليون برميل في اليوم، لكنه لا يزال في حدود المستوى المتفق عليه مع “أوبك”، وذلك مقارنة مع 9.7 مليون برميل يوميا في يناير، مضيفة انه بقي إنتاج روسيا من الخام دون تغيير، عند 11.1 مليون برميل يوميا، مشيرة الى ان الحكومة الروسية اكدت للجهات المختصة في صناعة النفط، أنها ستصل إلى الخفض المتفق عليه في أبريل.

وابانت “جدوى” ان أسعار خام برنت تراجعت بنسبة 6%، وأسعار خام غرب تكساس بنسبة 8 %، على أساس شهري، في مارس، مضيفة انه على الرغم من مواصلة منتجي أوبك التزامهم الكبير باتفاق خفض الانتاج الذي تم إبرامه سابقا سجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس تراجعا ملحوظا في مارس، مرجعة هذا التراجع في الاسعار إلى زيادة مستويات مخزونات الخام التجارية الامريكية، والتي بقيت عند مستويات قياسية بلغت 533 مليون برميل.

من جهة اخرى قالت “جدوى” ان بيانات فبرايركشفت عن تباين في أداء النشاط الاقتصادي، في السعودية، فمن جهة أشارت السحوبات النقدية من أجهزة الصرف الآلي ومعاملات نقاط البيع إلى مسار تراجعي، في حين حقق مؤشرمديري المشتريات غيرالنفطي بعض الارتفاع، حيث واصل مؤشرمديري المشتريات غير النفطي تحسنه، مسجلا ارتفاعه للشهر الرابع على التوالي، ليحقق أعلى مستوى له منذ أغسطس 2015.

واشارت الى ان العجز في الحساب الجاري للمملكة تحسن بتراجعه من 57 مليار دولار عام 2015 إلى 25 مليار دولار عام 2016 ،نتيجة لتراجع تكلفة الواردات كسبب رئيسي.

واضافت ان انكماش النشاط في قطاع التشييد، أدى إلى هبوط مبيعات الاسمنت في فبراير إلى أدنى مستوى لها، على الاقل، في السنوات الاربع الاخيرة.

ووفقا لـ”جدوى” جاء صافي التغييرالشهري في حسابات الحكومة لدى “ساما” سلبيا في فبراير، متراجعا 15 مليار ريال، وان هذا الانخفاض يعود بالدرجة الاولى إلى سحوبات صافية من الحساب الجاري، وانه في غضون ذلك  سجلت حيازة البنوك المحلية من السندات الحكومية تغييرا طفيفا على اساس المقارنة الشهرية.