الأربعاء, 16 أبريل 2025

في استبيان شارك فيه مدراء صناديق يديرون 593 مليار دولار من الأصول 

“بنك أوف أمريكا”: المستثمرون يتخارجون من الأسهم الأمريكية ويتحولون للأوروبية

كشف استبيان اجراه بنك أوف أمريكا ميريل لينش ان المستثمرون بدأوا يتخارجون من الأسهم الأمريكية إذ يعتقد أغلبهم أن أسعار الأسهم الأمريكية مبالغ بها ويتوقعون خطر تأخر تصديق الإصلاحات الضريبية الأمريكية، مشيرين الى ان تحول المستثمرون من الأسهم الأمريكية إلى الأوروبية يعد خامس أكبر تحوّل من نوعه منذ عام 1999، رغم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وبحسب البنك العالمي في بيان أرسل لـ “صحيفة مال” ارتفعت مخصصات المستثمرين في الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في 15 شهراً (بنسبة 48% عن مخصصات سائر الأسهم) بينما تدهورت مخصصات الاستثمار في الأسهم الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2008 (بنسبة 20% عن مخصصات سائر الأسهم).

وابان الاستبيان ان 44% من المستثمرين رفعوا من حصة أسهم الأسواق الصاعدة في محافظهم الاستثمارية في أعلى نسبة تخصيص من نوعها خلال خمس سنوات، مقارنة مع 18% منهم قلصوا مخصصاتهم في مارس الماضي. ووفقا لاستبيان بنك اوف أمريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر أبريل والذي شارك فيه 203 عميلا يديرون 593 مليار دولار أمريكي من الأصول، يعتقد عدد قياسي من المستثمرين (83%) أن أسعار الأسهم الأمريكية مبالغ بها، بينما ذكر 32% منهم أن أسعار الأسهم العالمية مبالغ بها، بنسبة تقارب الأعلى من نوعها في 17 عاماً.

اقرأ المزيد

وانه لا يتوقع سوى 5% من المستثمرين مصادقة الكونجرس الأمريكي على إصلاحات السياسات الضريبية قبل انفضاض دورة انعقاده الحالية بمناسبة العطلة الصيفية. وارتفع مستوى الحيازات النقدية لدى مديري صناديق الاستثمار إلى 4.9% من 4.8% في مارس الماضي، ليبقى بذلك أعلى من متوسطه البالغ 4.5% على مدى 10 سنوات .

واضاف ان  21% من مديري صناديق الاستثمار يعتقدو أن أسعار صرف الدولار الأمريكي مبالغ بها، بانخفاض ملحوظ عن ما نسبته 32% منهم اعتقدوا ذلك الشهر الماضي، لكنهم لا يزالون يعتقدون أن الاستثمار طويل الأجل في الدولار الأمريكي لا يزال يستقطب أكبر عدد من المستثمرين (بنسبة 27%)،ويعتبر ما نسبته 23% من مديري صناديق الاستثمار أن خطر تفكك الاتحاد الأوروبي يشكل أكبر المخاطر التي تتهدد الاقتصاد العالمي، رغم أن هذه النسبة تراجعت بحدة خلال الشهرين الماضيين. تلا ذلك ذلك الخطر عن كثب مخاطر تأخر المصادقة على إصلاح ضريبة الشركات الأمريكية (بنسبة 21%) ومخاطر نشوب حرب تجارية (بنسبة 17%).

واشار الى انه في أوروبا، ظلت الأسهم البريطانية الأقل تفضيلاً بين أسهم منطقة اليورو حيث ظلت نسبة مكانتها النسبية مقارنة مع أسهم منطقة اليورو تنحصر ضمن 1%، في أدنى نسبة من نوعها على الإطلاق. ويرجح المستثمرون أن أسعار أسهم الأسواق الصاعدة وأسعار الأسهم الأوروبية أدنى من أسعارها الحقيقية بنسبة 47% وبنسبة 30% على التوالي. وشهدت مخصصات الاستثمار في الأسهم اليابانية أول انخفاض ملموس من نوعه منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن حصتها في المحافظ الاستثمارية ظلت أعلى (بنسبة 15%).

وفي سياق تعليقه على هذه التطورات، قال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في شركة بنك أوف أمريكا ميريل لينش للبحوث العالمية: “أخذ المستثمرون يعبِّرون عن حبهم للأسهم الأوروبية ويتخارجون من الأسهم الأمريكية حيث أن أغلبهم يعتقد أن أسعار الأسهم الأمريكية مبالغ بها ويتوقعون خطر تأخر تصديق الإصلاحات الضريبية الأمريكية”

من ناحيته، قال رونان كار، المحلل الاستراتيجي للأسهم الأوروبية: “رغم أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية سوف تجري خلال أقل من أسبوع، إلا أن حماس المستثمرين تجاه الأسهم الأوروبية يزداد قوة باستمرار. ورغم اتفاقنا مع رأي المستثمرين حول جاذبية اتجاه أرباح الشركات الأوروبية للانتعاش إلا أن مبالغتهم في تقدير قيمة هذا التوجه تبدو مرتفعة للغاية”.

بدوره، قال شوسوكي يامادا، كبير المحللين الاستراتيجيين لأسواق العملات والأسهم اليابانية: “تأثر رأي المستثمرين بالأسهم اليابانية سلباً هذا الشهر بتراجع توقعات تصديق الإصلاحات الضريبية الأمريكية ومخاطر تفكك الاتحاد الأوروبي، ما ألقى بظلاله على أسعار صرف اليورو مقابل الين الياباني والدولار الأمريكي مقابل الين الياباني”.
 

ذات صلة



المقالات