“بنك أوف أمريكا” في استفتاء شمل مستثمرين يديرون 645 مليار دولار: نمو كبير في الاقتصاد العالمي الكلّي وانخفاض قياسي للتضخم

كشف استبيان لبنك أوف أميريكا ميريل لينش عن انه  يتوقع المستثمرون نمو الاقتصاد الكلّي العالمي بمعدلات قياسية تصل إلى 34% وفقاً لسيناريو نمو مرتفع وتضخم منخفض.

ووفقا للاستبيان الذي استطلع اراء 213 من مديري صناديق الاستثمار يديرون 645 مليار دولار من الأصول، يتوقع المستثمرون أن تحل مخاطر تشديد قيود الائتمان في الصين للمرة الأولى منذ يناير 2016 مكان تفكك الاتحاد الأوروبي في قائمة أكبر المخاطر العالمية، حيث اعتبرها 31% من مديري صناديق الاستثمار العالمية أكبر المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي

ويرى المستثمرون العالميون أن الاستثمار طويل الأجل في مفردات مؤشر ناسداك لأسهم الشركات التكنولوجية الأمريكية بات يستقطب أكبر نسبة من الاستثمارات لتحل مكان الاستثمار طويل الأجل بالحيازات النقدية للدولار الأمريكي بعد مرور خمسة شهور على تصدر تلك الأخيرة للأسواق الاستثمارية العالمية، وذلك رغم أن 23% من المستثمرين لا يزالون يعتقدون أن أسعار صرف الدولار الأمريكي لا تزال مقوّمةً بأكثر مما تستحق.

واظهر الاستبيان انه لا يزال المستثمرون يتوقعون ارتفاع أرباح الشركات إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات حيث يتوقع 56% منهم تحسن أرباح الشركات العالمية خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، ولم يتغير مستوى الحيازات النقدية لشركات الخدمات المالية ليستقر عند 4.9% كما كان في أبريل المنصرم، لكنه ظل أعلى من متوسطه الذي بلغ 4.5% خلال السنوات العشر الماضية.

وواصلت تقييمات المستثمرين التفاوت حسب المناطق، حيث يعتقد 82% من مديري الصناديق الاستثمارية أن أسعار الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال الأكثر مبالغة في تقييمها وتقارب مستوياتها المرتفعة تاريخياً والتي تم تسجيلها في أبريل المنصرم. في هذه الأثناء، يعتقد المستثمرون أن أسهم منطقة اليورو وأسهم الأسواق الصاعدة مقوَّمة بأقل من قيمتها الحقيقية بنسبة 20% و44% على التوالي.

في المقابل عزَّز 59% من المستثمرين من حصة أسهم منطقة اليورو في محافظهم الاستثمارية بارتفاع نسبتهم التي بلغت 48% في أبريل المنصرم، وذلك في أعلى نسبة من نوعها منذ مارس 2015.

وارتفعت مخصصات الاستثمار في الأسهم البريطانية إلى 27% أقل من حصة مخصصات الاستثمار في الأسهم الأخرى مقارنة مع 34% خلال الشهر المنصرم.

وتراجعت مخصصات الاستثمار في الأسهم اليابانية للشهر الثاني على التوالي لتصل حصتها إلى 12% من المحافظ الاستثمارية، وذلك بالتزامن مع زيادة المستثمرين لمخصصاتهم الاستثمارية في الأسهم الأوروبية.

وفي سياق تعليقه على هذه التطورات، قال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في شركة بنك أوف أميريكا ميريل لينش للبحوث العالمية: “لا يزال المستثمرون متفائلين من دون أن يؤدي ذلك إلى اتخاذهم لإجراءات غير منطقية رغم الارتفاعات القياسية في أسواق الائتمان والأسهم وقوة أرباح الأسهم ونتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية”.
 من ناحيته، قال رونان كار، المحلل الاستراتيجي للأسهم الأوروبية: “بلغت مخصصات الاستثمار في أسهم منطقة اليورو ثالث أعلى مستوياتها التاريخية. ويعود سبب هذا التخصيص المتفوِّق مؤخراً إلى توقف مؤقت عن الاستثمار في الأسهم الأمريكية بصفة خاصة”.
 بدوره، قال شوسوكي يامادا، كبير المحللين الاستراتيجيين لأسواق العملات والأسهم اليابانية: “رغم تراجع مخصصات المستثمرين العالميين للاستثمار في الأسهم اليابانية للشهر الثاني على التوالي، يشير تراجع احتمالات المخاطر وتحسن مستويات الحيازات النقدية والعوامل الاقتصادية عموماً إلى طفرة محتملة الصيف المقبل”.