الثلاثاء, 17 يونيو 2025

“الراجحي المالية”: نجاح خفض الانتاج يتوقف على عاملين .. واسعار النفط سترتفع في النصف الثاني

كشفت “الراجحي المالية” ان نجاح اتفاقية تمديد خفض الانتائج الموقعة بين الدول الاعضاء في منظمة اوبك اضافة الى الدول غير الاعضاء يعتمد على عاملين الاول مستويات الانتاج الأمريكي ، والثاني حدوث ارتفاع في مستوى الاستهلاك خلال الأشهر القادمة.

وتوقعت “الراجحي المالية” ان ترتفع اسعار النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري تدريجيا عن مستوياتها الحالية، مشيرة الى ان الطلب على النفط ونظرا لطبيعته الموسمية، يرتفع بشكل عام في النصف الثاني من العام، اضافة الى استمرار الخفض من المعروض النفطي من دول الاوبك والتحسن المتوقع في مستوى الالتزام من الدول غير الاعضاء في أوبك.

واشارت “الراجحي المالية” الى ان تحسن مستوى الالتزام من قبل الدول غير الأعضاء في أوبك، سوف يكون مهما أيضا نظرا لأن التزام هذه الدول كان أقل من المطلوب اذ بلغت نسبته 69% من النسبة المستهدفة بحلول شهر أبريل وفي الوقت ذاته، فان التوقعات المستقبلية للطلب تشهد تحسنا أيضا الان نتيجة لتزايد النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وإن تحسن مستوى التفاؤل حول النمو الاقتصادي العالمي ، يعد مؤشرا ايجابيا لأسعار النفط.

اقرأ المزيد

واضافت ان منظمة الأوبك  قررت تمديد اتفاقيتها للحد من تخمة الانتاج لمدة ستة أشهر أخرى حتى مارس 2018. وبينما كان هذا القرار متوقعا بدرجة كبيرة، فقد أدت التوقعات بإجراء خفض أكبر، الى هبوط في سعر النفط فورا بعد الاعلان عن تمديد الاتفاقية. ورغما عن أن أسعار النفط ظلت بدون تغيير في معظمها منذ الاتفاقية الأولى (نوفمبر 2016)، فإن قرار تمديد الاتفاقية كان مهما، وذلك لأنه بدون هذا الاتفاقية، لتحول العجز النفطي الحالي عند مستوى 0.71 مليون برميل في اليوم، الى فائض، وهو أمر سلبي لأسعار النفط. وقد كان مستوى الالتزام بالاتفاقية الحالية، ممتازا حتى الان اذ انخفض انتاج النفط بمقدار 1.21 مليون برميل في مارس، مقارنة بمعدل الخفض المتفق عليه وهو 1.16 مليون برميل في اليوم ، من مستويات شهر سبتمبر الأساسية.

وابانت ان تزايد الانتاج من الولايات المتحدة الأمريكية، قد قلل جزئيا من الـتأثير الايجابي لخفض الانتاج من أوبك، ونتيجة لذلك، فقد استمرت مخزونات الخام الأمريكي في الارتفاع في الربع الأول 2017، أي عقب خفض الانتاج من أوبك، ولم تبدأ في الانخفاض قبل بداية الربع الثاني، وفي الوقت الراهن لا تزال مخزونات النفط الأمريكي في مستوى أعلى بشكل كبير من متوسطها لخمس سنوات.

من جانب اخر، فان استهلاك النفط عادة ما يرتفع في النصف الثاني من العام مما سوف يساعد في خفض مستويات المخزون. وقد لاحظنا وجود فرق يتراوح بين 2-3 مليون برميل في اليوم في مستوى الاستهلاك خلال الفترة بين بداية ونهاية العام ، مما قد يؤدي الى خفض مستويات المخزون.

 

ذات صلة



المقالات