الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كعادتها كل رمضان تفاجئ شركة الاتصالات المتنقلة “زين” الجمهور العربي باسلوبها المتفرد في الاعلان عن نفسها من خلال اغنية مصورة تحكي قصة قصيرة تعبر عن احدى القضايا الشائكة التي يواجها المجتمع العربي مستهدفة من خلالها نبذ أعمال شاذة عن المجتمع وتحاول نشر قيم التسامح والسلام والخير.
فبعد أن قدمت “زين” العام الماضي من خلال اعلانها الذي حمل عمل إنساني يدخل الفرحة على من حرموا منها بعد أن شُرّدوا من ديارهم، أطلقت “زين” هذا العام إعلانها الجديد الذي يتفاعل مع ابرز قضايا المجتمع العربي والمتمثله في محاربة الإرهاب والتأكيد على قيم التسامح ونبذ العنف، وذلك من خلال تصويرها لقصة قصيرة تستمر لمدة 3 دقائق تدور احداثها حول إرهابي يريد تفجير نفسه، فيواجهه أطفال ورجال من ضحايا الإرهاب في اغنية تحمل اسم “سنغني حبا” للفنان الاماراتي القدير حسين الجسمي.
الاعلان يبدأ بمزيج من المشاهد التي تصور ارهابي يصنع المتفجرات ممزوجا بمشاهد لاطفال يلعبون الكرة وطفلة في المدرسة تكتب ومسن يداعب طفل وذلك على خلفية موسقية جاذبة وصوت عذب لطفل من ضحايا الارهاب يقول لهم “ساخبر الله بكل شيئ .. بأنكم ملأتم المقابر بأطفالنا وكراسي المدارس فارغة .. واشعلتم الفتن ونسيتوا مصابيح شوارعنا مطفأة … انكم كذبتم .. والله اعلم بذات الصدور”.
الإعلان يركز ويقدم صورة الصدمة في حبكته الدرامية حتى انه يهيئ للمتلقي في بدايته وكانه يدعو للدمار والتخريب من خلال صورة الارهابي وترديده لبعض المفردات الخاصة بالارهابيين.
ويقول الدكتور عبيد العبدلي وهو استاذ تسويق معروف وعضو مجلس الشورى حاليا: “دائما تُبهرنا شركة زين بإعلاناتها الرمضانية والتي تترك أثرا جميلا في نفوس المتلقين والذين يحرصون على متابعتها وتذكرها”. ويضيف العبدلي الذي يدير ايضا شركة متخصصة في التسويق هي “ماركيتيرز”: “نحن كمسوقين نقول دائما الإعلان الجيد يقوم على فكرة جيدة وهذا هو نهج “زين” في إعلاناتها الرمضانية.
يجسد الاعلان الارهابي وهو يحمل الحزام الناسف ويصعد باص به ابرياء بينهم رجل مسن يحمل طفل يناشد الارهابي قائلا “أشهد أن لا إله إلا الله .. يا قادما بالموت وهو خالق الحياة” ثم تأتي صورة الارهابي وهو يردد “اشهد أن محمداً عبده ورسول الله” ويجلس مواجها للطفل السوري الحلبي عمران دقنيش الذي هزت صوره العالم، بعدما أخرجته فرق الإنقاذ من تحت أنقاض بيته، جراء قصف طيران نظام بشار الأسد وسلاح الجو الروسي، ليرد الطفل على الانتحاري قائلا له “مسامحاً حليم لم يؤذ من أذاه” ويقصد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وهنا جاء الاعلان بصورة الطفل السوري باعتبار انه واحد من ابرز ضحايا الارهاب بمختلف انواعه سواء كان ارهاب داعش او ارهاب النظام السوري في قصفه للمدنيين في حلب بدعم من سلاح الجو الروسي، فالاعلان ينبذ العنف بكل اشكاله سواء كان عنف داعشي او عنف نظام قتل وشرد شعبه.
ويرد الاعلان بشكل ذكي على ترديد الانتحاري “الله أكبر” وهو يدمر ويفجر، ليأتيه الرد من احد ضحاياه بالقول “الله اكبر من من يخفي ما لا يظهر” ورد آخر من مدرسة وسط تلاميذها “الله أكبر من من يحفظ ولا يتدبر”، ورد من أحد المواطنين الخارج من المسجد “الله أكبر من من أمن حتى يغدر”.
ثم يأتي الصوت العذب للفنان حسين الجسمي مردداً “الله أكبر” ممزوجا ببعض مشاهد العنف والتفجير التي شهدتها منطقة الكرادة في بغداد وتفجير مسجد الامام الصادق في الكويت وتفجير مواقف سيارات مستشفى الدكتور سلمان الحبيب في جدة وتفجير حفل عرس باحد الفنادق في عمان.
ثم يرسم الإعلان صورة فنية رائعة من خلال محاصرة الفنان حسين الجسمي وضحايا الارهاب للانتحاري الذي ينهار ثم يلقن درسا في كيف تكون عبادة الله من خلال الحب وليس الرعب، وان يكون في دينه سهلا لا صعبا، واقناع الغير لينا لا غصبا من خلال أهل الدعوة المختصين، لينتهي الاعلان بتفجير العنف بالرفق وتفجير الضلال بالحق وتفجير الكره بالعشق وبتفجير التعصب نرقي.
وهنا يعود الدكتور العبدلي ليتحدث عن إعلان شركة زين من جانب تسويقي وابداعي واهدافها من الاعلان فيقول: “من وجهة نظري اعتقد إن “زين” لا تركز في إعلاناتها الرمضانية على الاخبار أو الإقناع لمنتجاتها وخدماتها كهدف من أهداف الإعلان المعروفة ولكنها تعتمد على تحقيق الهدف الثالث من أهداف الإعلان وهو التذكير وخلق إنطباع جميل. نجاح الإعلان يعتمد على تذكر الناس له وحديثهم عنه وهذا ماهو متحقق في إعلان شركة الاتصالات المتنقلة “زين””.
وأعاد استاذ التسويق المعروف مقولة سبق ان قالها قديما عن اعلانات شركة زين، حيث قال: “قلتها قديما وأكررها حاليا لو كانت “زين” وكالة إعلانية لوصلت للعالمية، أفكارها مبدعة وتنفيذها مبتكر وهذا هو سبب النجاح”. واضاف “المتلقين للإعلان يختلفون في تقييمهم للإعلانات بناء على معايير تخصهم ولكن الشركات الجيدة هي من تستهدف جمهورها المستهدف برسائل تسويقية مناسبة تحترم تقاليدهم وعاداتهم”.
وتطرق العبدلي الى انهم في “ماركيتيرز” وضعوا عدة إعلانات رمضانية وكان إعلان “زين” لهذا العام من ضمنها وطلبوا من شريحة متخصصة في التسويق تقييم هذه الاعلانات، مفيدا انه سيتم نهاية رمضان الحالي الإعلان عن النتائج.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال