سيتي بنك: مقاطعة قطر قد تؤثر على تنظيم كأس العالم 2022 .. وهكذا سيتأثر اقتصاد الدوحة

كشف سيتي بنك الأمريكي أن التطورات الحالية بمقاطعة بعض الدول لدولة قطر أخطر بكثير من تلك التطورات التي حدثت في عام 2014، عندما تم قطع العلاقات الدبلوماسية لمدة 8 اشهر بين مارس ونوفمبر من عام 2014، مشيرا الى ان العقوبات المفروضة على قطر هذه المرة تتجاوز الحدود الدبلوماسية.

وابان البنك في تقرير صدر أمس يتناول فيه الازمة مع قطر انه اذا لم يتم حل العقوبات في وقت قصير فان هناك  مخاطر الاستمرار في كأس العالم، متوقعا أن تتأثر عمليات البناء لبطولة كأس العالم والتي ستستضيفها الدوحة عام 2022، وكذلك تأثر حضور الجماهير في البلدان المجاورة خلال المسابقة.

واضاف أن المخاطر المتعلقة بالأثر الاقتصادي والمالي لهذه العقوبات سيستمر كلما بقيت العقوبات مستمرة، مبينا أن الآثار المحتملة طويلة الأجل تشمل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتضخم، مبينا ان جزء كبير من إمدادات قطر الغذائية يأتي برا عبر السعودية، وان التحول إلى الطرق الجوية والبحرية من شأنه أن يرفع التكاليف.

وتوقع البنك ان ينخفض النمو الاقتصادي لقطر مشيرا الى ان  قطاع البناء هو المحرك الرئيسي للاقتصاد القطري ويعتمد جزئيا على الطرق البرية للإمدادات. وبحسب “سيتي بنك” فان الخطوط الجوية القطرية سوف تتأثر بسبب فقدان الطرق ومتطلبات الالتفاف خارج المجالات الجوية الممنوعة من المرور فيها، وانه سيكون له تأثير طويل الامد على أعمال الخطوط الجوية القطرية.

واشار الى انه من الممكن ارتفاع تكلفة الاقتراض، متطرقا الى أن السيولة في القطاع المصرفي القطري قد تأثرت بشدة بانخفاض أسعار النفط، وأن المطلوبات الأجنبية في القطاع المصرفي تبلغ حاليا 105 مليار دولار – مقارنة مع صافي احتياطي العملات الأجنبية البالغ 34 مليار دولار أمريكي، حيث ان استمرار العقوبات لفترة مطولة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم هذا الأمر، وربما تؤدي إلى ان يكون تمويل الخصوم الخارجية أكثر تكلفة و صعوبة.

وذكر “سيتي بنك” ان العقوبات تتضمن، إغلاق الحدود البرية بين السعودية وقطر، وتعليق جميع الرحلات الجوية بين قطر وجيرانها الخليجيين (السعودية،البحرين، الإمارات العربية المتحدة، واليمن)؛ وغلق المجال الجوي الخليجي الخليجي امام الخطوط الجوية القطرية، وطرد جميع المواطنين القطريين من دول الخليج وسحب مواطنيها من قطر.