خلال 15 جلسة فقط .. 560 مستثمر خليجي وأجنبي يهربون من البورصة القطرية و212 مؤسسة تلحق بهم

كشفت بيانات التداول اليومية المنشورة على موقع البورصة القطرية عن خروج 560 مستثمر خليجي واجنبي من السوق منذ بدء الازمة القطرية وقطع 4 دول عربية هي السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر أي خلال 15 جلسة تداول فقط. كما كشفت البيانات عن خروج 212 مؤسسة من السوق في إشارة واضحة لهروب المستثمرين من السوق القطرية مع ثبوت تمويل الدوحة للارهاب على مستوى العالم وهو ما يفتح الطريق لهروب المزيد من المستثمرين خلال الايام القادمة، حيث فقدت السوق ما يزيد عن 35 مليار ريال من قيمتها السوقية حتى نهاية تداولات أمس الأحد.

واوضحت بيانات الرصد الذي اجرته “مال” والذي اعتمد على مقارنة بيانات التداول ليوم 4 يونيو2017م (أي قبل الازمة) وبيانات تداول أمس الاحد 18 يونيو2017م، أن عدد المستثمرين الافراد الاجانب قد انخفض من 30,761 مستثمر في 4 يونيو إلى 30,370 مستثمر بنهاية تداولات أمس أي بانخفاض 391 مستثمر هربوا من السوق.

أما المستثمرين الافراد الخليجيين فقد انخفض عددهم من 152,147 مستثمر في 4 يونيو إلى 151,978 مستثمر بنهاية تداولات الامس أي بانخفاض 169  مستثمر، وبالتالي يكون عدد المستثمرين الافراد الذين تخارجوا من السوق خلال 15 جلسة فقط 560 مستثمر اجنبي وخليجي 70% منهم أجانب.

وفيما يتعلق بالمؤسسات فقد شهد السوق انخفاض عدد المؤسسات الاجنبية من 5,845 مؤسسة في 4 يونيو إلى 5,726 مؤسسة بنهاية تداولات أمس أي أن تلك الفترة شهدت هروب 119 مؤسسة اجنبية من سوق الدوحة. كما شهد عدد المؤسسات الخليجية المستثمرة في السوق القطرية انخفاضا من 1,270 مؤسسة في 4 يونيو إلى 1,177 مؤسسة بنهاية تداولات أمس أي هروب 93 مؤسسة من السوق القطرية.

وأوضحت البيانات أن مصرف الريان جاء في مقدمة السوق من حيث عدد المستثمرين الاجانب والخليجيين الذين تخارجوا منه بعدد 101 مستثمر، وتلاه شركة فودافون قطر بتخارج 92 مستثمر اجنبي وخليجي ثم شركة وزدان القابضة بعدد 58 مستثمر فـ بروة العقارية بعدد 56 مستثمر .

وتصدر أيضا مصرف الريان القائمة من حيث تخارج المؤسسات الخليجية والاجنبية بإجمالي عدد 20 مؤسسة وتلاه كل من بنك قطر الوطني ومصرف قطر الاسلامي بتخارج 18 مؤسسة من كل منهما.

هذا وقد تراجعت القيمة السوقية للاسهم القطرية من نحو 531 مليار ريال قبل المقاطعة إلى 496 مليار ريال بنهاية تداولات أمس أي أنها فقدت خلال الـ 15 جلسة الاخيرة نحو 35 مليار ريال.

وتعد البورصة القطرية إحدى الاسواق الناشئة المدرجة على مؤشر مورجان ستانلي للاسواق الناشئة (MSCI EMERGING MARKET INDEX) والذي يضم 24 سوقا عالمية تمثل رأسمالها نحو 10% من رأسمال البورصات العالمية ومن الدول العربية المدرجة على المؤشر مصر والامارات العربية المتحدة وقطر، هذا بالاضافة إلى الاسواق التالية (البرازيل، شيلي، كولومبيا، المكسيك، بيرو، التشيك، اليونان، بلغاريا، بولندا, روسيا، جنوب افريقيا، تركيا، الصين، الهند، اندونيسيا، كوريا الجنوبية، ماليزيا، باكستان، الفلبين، تايوان، تايلاند).

ويعد انفتاح السوق امام المستثمرين الاجانب وتدفقهم عليه شرط اساسي للانضمام للمؤشر ويؤثر أي ارتفاع او انخفاض لمؤشرات تلك الاسواق على المؤشر العام MSCI للاسواق الناشئة بينما يؤدي استمرار خسائر اي سوق بصورة كبيرة وخروج المستثمرين الاجانب منه او توقفه لفترة عن التداول إلى خروجه من المؤشر نتيجة لعدم جاذبيته.