“مال” تسلط الضوء على المنصة النفطية التي حاولت إيران استهدافها

تعد منصة حقل المرجان النفطي التي تقع في مياه الخليج العربي والتي حاولت عناصر من الحرس الثوري الايراني استهدافها قبل  يومين وتم القبض على زورق محمل بالاسلحة والمتفجرات، هي اكبر منصة لأعمال شركة ارامكو السعودية البحرية. وتم تصنيع المنصة في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، حيث تم تثبيتها في حقل المرجان المغمور بمياه البحر، العام الماضي، وتساعد المنصة على استقبال إنتاج 8 منصات بحرية أخرى تحتوي على آبارٍ للزيت يتم نقله عبر الأنابيب إلى المعمل رقم 2 لفرز الغاز من الزيت في حقل المرجان. كما تعمل المنصة على توزيع الجهد الكهربائي الذي يصلها إلى نفس المنصات الثمانية عبر كابلات كهربائية مثبتة تحت سطح البحر.

ووفقا لبعض المصادر الاعلامية فأن منشاءات مرجان من المتوقع أن تصمم للتعامل مع حوالي 300 ألف برميل في اليوم، وستشمل مائة بئر تطويري. ويبلغ وزن المنصة النفطية الهائلة 3500 طن، وتعد إنجازاً كبيراً لاستراتيجية أرامكو السعودية الرامية إلى تطوير مواردها النفطية البحرية. ويمثل تصنيع “منصة المرجان تي بي-9” جزءاً من مقاولة أسندت لاتحاد شركتي “سايبم” و”ستار” في إطار برنامج أرامكو السعودية للمحافظة على مستوى الإنتاج في الحقول المغمورة. 

وتشمل المقاولة أيضاً تصنيع وتركيب 4 منصات لإنتاج النفط وما يرتبط بها من خطوط الأنابيب والكابلات الكهربائية. ويؤكد إنجاز “ارامكو” لهذا المشروع الهام التزام إدارة الشركة بتطوير الموارد الهيدروكربونية البحرية الهائلة التي تتمتع بها المملكة، وهو ما سيكون له دور أساسي في تحول الشركة إلى أكبر شركة طاقة وكيميائيات متكاملة في العالم بحلول عام 2020.

يأتي ذلك في وقت كشفت مصادر اعلامية دولية ان شركة النفط السعودية “أرامكو” تمهد الطريق لعقد ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار (13.1 مليار ريال) يشمل الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب لمشروع توسعة حقل مرجان البحري. وقالت مصادر صناعية في حديثها لموقع (ابستريم أونلاين) المتخصص في أخبار الطاقة خلال فبراير الماضي أن شركة النفط العملاقة قد أصدرت أستفسارات أولية الى مجموعة مختارة من المقاولين، للحصول على أفادات بشأن افضل السبل للمضي قدما في هذا المشروع المتخصص.

فيما كشفت شركة اميك فوستر ويلر البريطانية لخدمات النفط والغاز قبل حوالي اسبوعين إنها فازت بعقد لتقديم خدمات التصميم وإدارة المشروعات لتوسعة حقل مرجان النفطي البحري التابع لأرامكو السعودية.

ووفقا لـ “رويترز” قالت الشركة في بيان إنها ستقوم خلال فترة العقد البالغة خمس سنوات بتوفير الخدمات الهندسية وخدمات التصميم وإدارة المشروعات وخدمات الدعم لوحدة إضافية لفصل الغاز عن النفط بسعة 300 ألف برميل يوميا. كما ستوفر الشركة خدمات مماثلة لوحدة جديدة لمعالجة الغاز ومرفق للتوليد المزدوج ولإضفاء تغييرات على وحدة قائمة لإضافة سعة تجزئة لسوائل الغاز الطبيعي. ولم تفصح الشركة عن قيمة العقد أو تكلفة الأعمال التي يشملها.