الأربعاء, 23 أبريل 2025

 “الشرقية للتنمية” توقف نشاط إنتاج الحليب وتسيّل قطيع الأبقار بعد خسائر متتالية بـ 31.5 مليون

أعلنت الشركة الشرقية للتنمية عن قرار مجلس الإدارة بتاريخ 13/7/2017 عن رغبته في بيع كامل قطيع الأبقار الخاص بالشركة وذلك بعد أن تمت دراسة وضع القطيع الحالي و مراجعة أدائه والصعوبات التي تواجهه وعدم إمكانية استمراره بالعطاء والإنتاج بشكل مجد وذو عائد للشركة، حيث حقق نشاط إنتاج الحليب الخام خسائر متتالية على مدى الخمس سنوات الماضية بلغت 31.5 مليون ريال. فبإيقاف النشاط سيتم إيقاف استنزاف موارد الشركة وتخفيف أعبائها النقدية و التمهيد للبدء بتنفيذ خطط الشركة الاستثمارية القائمة على تعزيز النشاط الزراعي. 

وتعود أهم أسباب لجوء الشركة إلى إيقاف نشاط إنتاج الحليب الخام إلى ما يلي:

-انخفاض سعر البيع في السوق للحليب الخام مقارنة بالزيادة المطردة في تكاليف مدخلات الإنتاج وارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع أسعار المواد الأولية العالمية وتكلفة الأيدي العاملة.
-عدم مقدرة الشركة في الحصول على قروض من البنوك التجارية أو من صندوق التنمية الزراعي بسبب عدم توفر
الضمانات اللازمة.
-انخفاض عدد الأبقار الحلابة بسبب حالات النفوق الناتجة عن ضعف التغذية للقطيع.
-صعوبة تنافس الشركات الصغرى والمتوسطة في انتاج بيع الحليب الخام مع الشركات الكبرى .
-قيام شركات الألبان الوطنية الكبرى ببيع فائض إنتاجها من الحليب الخام محلياً وخارجياً بأسعار تقل عن تكلفة إنتاجه لدى صغار المنتجين.

اقرأ المزيد

وقالت إشارة إلى أن النتائج المتوقعة لبيع القطيع ستكون إيجابية من ناحية إيقاف الصرف على تغذية و تربية القطيع و توفير سيولة لتطوير القطاعات الربحية بالشركة و لكن لا يمكن تحديد أثر مالي محدد خلال فترة معينة. وبناء على قرار إدارة الشركة ببيع القطيع وتصفية النشاط تعتبر كافة الاتفاقيات الموقعة مع أطراف خارجية تتعلق بهذا النشاط في حكم المنتهية دون المساس بالذمم المالية المترتبة على هذه الاتفاقيات كما وتود الشركة أن تؤكد على أنها ماضية في خططها التشغيلية الحالية والمستقبلية والسعي الحثيث لتطوير موارد الشركة وتنويع إيراداتها.

كما أشارت إدارة الشركة إلى أنها قامت في أواخر عام 2016م بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة بالسعي في إنشاء شركة مساهمة متخصصة بإنتاج الألبان ومشتقاته بمشاركة صندوق الاستثمارات العامة وصغار منتجي الألبان بالمملكة والتي لم تثبت جدوى إنشائها. علماً بأن اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة تقوم جاهدة لإيجاد حلول لمواجهة التحديات في قطاع الألبان بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة التجارة والاستثمار حيث سيسهم ذلك في إيجاد وسائل اقتصادية لإعادة تشغيل رأس المال المعطل والاستثمارات المهدرة.

ذات صلة



المقالات