الإثنين, 17 مارس 2025

فيما قال أمين تنمية سياحة الوجه لـ "مال": إن المشروع يحقق طموحنا السياحي والاستثماري

بعد الاعلان عن مشروع البحر الأحمر .. تعرف على مدينتي الوجه وأملج

أفصح أمين عام لجنة التنمية السياحية  بمحافظة الوجه إبراهيم خليل الشريف لـ “مال” عن تحقق الطموح السياحي والاستثماري من خلال (مشروع البحر الأحمر) الذي سيتيح أيضا المزيد من فرص العمل والاستثمار لشباب وبنات الوطن.

وبيّن الشريف في الوقت الذي طالما تاقت المنطقة التي سيقام عليها (المشروع) لمثل هذا النوع من التوجه الاستثماري الضخم حيث ستتوجه كافة الأنظار إلى أكثر المدن السعودية نقاء وخلو من التلوث، حيث السواحل النظيفة والمياه النقية والجزر البديعة وسط مساحات وافرة من الأراضي البكر الممتدة على طول الساحل بين مدينتي الوجه وأملج، حيث سيقام مشروع البحر الأحمر ويتم تطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين المدينتين، على بعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في السعودية والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة.

 وواضاف ان المشروع سيشكل وجهة ساحلية رائدة، تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر وإلى جانب المشروع تقع آثار مدائن صالح التي تمتاز بجمالها العمراني وأهميتها التاريخية الكبيرة. في حين يصف الشريف في حديثه لـ “مال” دور لجنة التنمية السياحية في محافظة الوجه من خلال تفعيل الأنشطة السياحية والاستثمارية وإقامة المهرجانات ودعوة رجال الأعمال والمستثمرين للاستفادة من الدور التاريخي والسياحي، حيث نفذوا خلال موسم الصيف الحالي عدة مهرجانات سياحية، ويجري حاليا التجهيز لمهرجان بحري سينفذ نهاية شهر ذي القعدة لمدة ستة أيام.

اقرأ المزيد

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء (رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة)، أمس إطلاق مشروع سياحي عالمي في السعودية بمسمى “مشروع البحر الأحمر”، ووفقا لمضامين المشروع فستحكم المشروع معايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة العالمية عبر فتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم، للتعرف على كنوزه وخوض مغامرات جديدة تجذب السياح محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا فيكون المشروع مركزًا لكل ما يتعلق بالترفيه والصحة والاسترخاء، ونموذجًا متكاملاً للمجتمع الصحي والحيوي.

إلى ذلك، تقع الوجه على ساحل البحر الأحمر، وتبعد قاعدة المحافظة عن مدينة تبوك 300 كيلومتر، وتنتشر أحياء مدينة الوجه على هضبة يبلغ ارتفاعها 70 متراً عن سطح البحر، ومناخها معتدل أغلب فترات السنة، ويتبعها عدد من المراكز هي: أبو القزاز، بدا، المنجور، الكر، النابع، خرباء، عنتر (المارة ) والديوب. وتشير المصادر التاريخية إلى أن الوجه كانت محطة مهمة على طريق الحج البري، يتزود منها الحجاج بالماء العذب/ وأنها في الوقت نفسه ميناء للحجاج القادمين عبر البحر.

وظلت تؤدي دورها ميناء بحرياً مهماً في العصور الإسلامية، ونشطت عبرها حركة نقل البضائع والركاب، وحافظت على أهميتها حتى نهاية العصر العثماني، وقد أنشئ على مدخل مينائها فنار لإرشاد السفن عام 1293 هـ – 1875 م. وتعد مدينة الوجه نموذجاً مميزاً لعمارة حوض البحر الأحمر، ولا تزال البلدة القديمة باقية بمبانيها المكونة من عدة أدوار والمزينة بواجهات تملؤها الرواشين والشبابيك متقنة الصنع.

وإلى الجنوب من ميناء الوجه على بعد 45 كيلومترا عند رأس كركمة توجد آثار ميناء اكرا كومي الذي كان ميناءً للأنباط في القرن الأول قبل الميلاد، ومنه عادت إلى مصر الحملة الرومانية الفاشلة التي غزت الجزيرة العربية في عام 24 قبل الميلاد، كما توجد إلى الشمال منها عند مصب وادي عنتر أطلال ميناء العويند الذي كان ميناء مهماً في الفترة الإسلامية المبكرة، وإلى الشرق منها توجد بقايا بلدة بدا التي كانت بلدة رئيسة في المنطقة خلال الفترة الممتدة من القرن الأول إلى الخامس الهجري.

ومنذ بداية العهد السعودي الزاهر شهدت مدينة الوجه والقرى والهجر التابعة لها نهضة تعليمية وعمرانية مميزة، حيث أُنشئت فيها أول محطة لتحلية المياه المالحة في المملكة، وأول مطار في منطقة تبوك، وذلك منذ ما يزيد على أربعين عاماً، وتشهد محافظة الوجه تكاملاً لجميع الخدمات التي تكفل رفاهية المواطن مما جعلها مدينة حضارية.

في حين تقع أملج على بعد 500 كيلو متر عن مدينة تبوك، ويتبعها عدد من المراكز هي: الشبحة، الحرة الشمالية، الشدخ، والعمبجة، وإلى الشمال من مدينة أملج يقع ميناء الحوراء الذي كان ميناء إسلامياً شهيراً في المنطقة، ومحطة مهمة على طريق الحجاج القاصدين بيت الله الحرام.

وتحيط بمدينة أملج قرى كثيرة، وتتداخل في المحافظة ثلاثة ملامح جغرافية هي: البحر، والسهل، والجبل، وتتميز بجنال شواطئها وندرة شعابها المرجانية، ويمتد فيها بساط أخضر من الغطاء النباتي على ساحل البحر، وتحفها مجموعة جزر تغطيها تربة بيضاء ناعمة وأشهرها جزيرة جبل حسان. 

ومحافظة أملج من المحافظات المتطورة التي دخلتها لالخدمات التعليمية والصحية والطرق والحدائق والمنتزهات، كما تكثر حولها مزارع النخيل، ويمر قريباً منها وادي العيص الوارد في السيرة النبوية،وتتميز أيضاً بكونها مصدراً رئيساً لعدد من المنتجات البرية والبحرية.وتشهد المحافظة تطوراً في مختلف مجالات التنمية حيث اكتملت فيها الخدمات وأُنشئت المدارس والمستشفيات ومشاريع التحلية والصرف الصحي، علاوة على الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية، يأتي ذلك وفقا لمعلومات رصدتها “مال” من خلال البوابة الإلكترونية الحكومية لإمارة منطقة تبوك.

ذات صلة



المقالات