الإثنين, 31 مارس 2025

“عمانتل” تشتري نحو 10% من مجموعة زين الكويتية

أتمت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) اليوم الخميس صفقة أُعلن عنها مسبقا لشراء 9.84 بالمئة من مجموعة زين الكويتية.

ووفقا لـ “العربية” أعلنت بورصة الكويت أنه لم يتقدم أي طرف آخر غير “عمانتل” لدخول المزاد الذي عقد اليوم لبيع نحو 10% من أسـهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين).

وكانت Hermes EFG قد صرحت قبل أيام أن الصفقة إيجابية جدا بالنسبة لشركة “زين”، مستبعدة دخول مزايد آخر في الصفقة، نظرا للسعر العالي المدفوع في الصفقة.

اقرأ المزيد

وسعر المزاد الأولي عند 600 فلس لكل سهم، وهي القيمة التي دفعتها “عمانتل” للسهم، وستصل قيمة الصفقة إلى 225 مليون دينار، ما يعادل 845 مليون دولار.

منافسون
ومن المجموعات التي اعتقد المتابعون في السوق أنها مرشحة للمنافسة في المزاد هي مجموعتا الشيخ سالم العلي والشيخ علي الخليفة، وهما مجموعتان تملكان نسبا أقل من 5% في “زين”، وكان لهما نفوذ وحضور في مجالس إدارات “زين” سابقا، قبل أن تبدد هذه التوقعات أثر عدم تقدم أي طرف آخر لدخول المزاد وانحصار المزايدة على شركة عمانتل لشراء 10% من شركة زين.
قفزات السهم
وقفز سهم زين بنسبة 15% منذ شهر على خلفية أخبار الصفقة على أسهم الخزينة، التي تم إعلانها بتاريخ 10 أغسطس الماضي، مغلقا أمس دون 500 فلس.

يشار إلى أن رأسمال “زين” يبلغ 432.71 مليون دينار، موزعاً على 4.33 مليار سهم تقريباً، بقيمة اسمية 100 فلس للسهم الواحد، علماً بأن أسهم الخزينة لدى الشركة تُقدر بحوالي 425.71 مليون سهم.

خسارة بحقوق المساهمين
وتعتبر تكلفة أسهم الخزينة في الميزانية نحو 568 مليون دينار، أي 1.3 دينار للسهم، وأن الخسارة في حقوق المساهمين تقارب 313 مليون دينار أو نحو مليار دولار، لكن تسوية هذه الخسارة ستتم عبر بند الأرباح المرحلة، وذلك حسب ما ينص عليه قانون هيئة أسواق المال. وتبلغ الأرباح المرحلة في “زين” 475 مليون دينار تقريبا.
وتعد قضية أسهم الخزينة في زين شائكة جدا، وتعود إلى اتخاذ مجلس الإدارة في عام 2008 (أي عشية الأزمة المالية) قرارا بشراء أسهم الخزينة.

الرخصة العمانية
ويأتي الاستحواذ من الشركة العمانية قبل أيام على الإعلان عن الفائز بالرخصة الثالثة للاتصالات المتنقلة في سلطنة عمان، والتي دخلت فيها زين كمنافس مع شركتي الاتصالات السعودية والاتصالات الإماراتية. ورجحت مصادر في شركة اتصالات كويتية أن يكون الاستحواذ الجديد بين زين وعمانتل مدخلا للتعاون بين الشركتين في حال فازت زين بالرخصة الثالثة.

سداد التزامات مالية
وقالت مجموعة زين في بيان صحافي، إن “بيع أسهم الخزينة سيؤدي إلى تعزيز ميزانيتها العمومية وتوفير سيولة كبيرة لعملياتها، مبينة أنها ستستخدم عائدات بيع أسهم الخزينة لأغراض عامة للشركة، بما في ذلك سداد بعض التزاماتها”.
وقال الرئيس التنفيذي في المجموعة بدر الخرافي “عملية بيع أسهم الخزينة ستعزز بشكل كبير من مرونة الاستراتيجية التشغيلية للمجموعة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الاستثمار بكثافة في مجال الخدمات الرقمية”.
من جهتها، أوضحت الشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” في بيان على موقع سوق مسقط، أن الاستحواذ على حصة أقلية في مجموعة زين استثمار مدروس من قبل عمانتل، وسيعزز من مكانتها كموفر رائد للخدمات الرقمية، وهو ما ينسجم مع استراتيجية عمانتل 3 والتي تستهدف النمو وتنويع مصادر الإيرادات.

وأضاف البيان أن “عمانتل” ستقوم بتمويل الاستحواذ عبر قرض تجسيري والذي سيتم الاستعاضة عنه بعد ذلك بقرض طويل الأمد، أو بأدوات تمويل وائتمان أخرى أو بخليط من القروض وأدوات التمويل والائتمان معا.
هذا وقامت كل من مؤسسة موديز Moody’s Investors Services وآس آند بي S& P بتأكيد بقاء التصنيف الائتماني الحالي لعمانتل حتى بعد الإعلان عن الاستحواذ مع إشارة موديز بأن التصنيف الائتماني لعمانتل إيجابي.

تعمل زين في ثماني دول بالشرق الأوسط وافريقيا منها السعودية والعراق والأردن والسودان.

ذات صلة



المقالات