السبت, 20 أبريل 2024

الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان: قطر واذرعتها الاعلامية بنت جسور مشبوهة مع تنظيمات إرهابية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تسببت الأزمة مع قطر في دخول قناة الجزيرة إلى قفص الإتهام والملاحقة والعقاب، بصفتها وسيلة إعلامية تحريضية، وذات جسور مشبوهة جداً مع تنظيمات إرهابية بحجم القاعدة وجبهة النصرة، وتم ضم قناة الكوثر من لندن معها بصفتي الدعم للإرهاب و التمويل من قطر. 

وناقشت حلقة ساخنة نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في جنيف بمقرها مساء الاثنين، على هامش الدورة الـ 36 للمجلس، بعنوان “الإعلام والإرهاب في الشرق الأوسط ودور قطر وأذرعها الإعلامية في نشر الكراهية والعنف في المنطقة” استكمالاً لمسار تحذيرات دولية سابقة عن دور الأعلام الممول من قطر في تكريس الكراهية بين الشعوب.

وكانت الدول الداعمة لمكافحة الارهاب والمقاطعة لقطر وضعت ثلاثة عشر اشتراطاً يجب على الدوحة تنفيذها، ومنها أغلاق قناة الجزيرة بصفتها صوت الفتنة، والجسر الممدود بين منظمات أرهابية، مما نتج عنه دخول القناة القطرية في قفص الأتهام لناحية دعم الإرهاب وتأجيج الكراهية.

اقرأ المزيد

وشهدت الحلقة انتقادات حادة من قبل المشاركين في الندوة الذين اتفقوا على مسئولية قناة الجزيرة والاعلام الممول من حكومة قطر عن التحريض على العنف والإرهاب. وأجمع المشاركون بأن الجزيرة تدعم بكل قوتها وقواعدها السياسية عبر الحكومة القطرية الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم.

واكد الدكتور أحمد الهاملي مؤسس ورئيس الفيدرالية العربية انه “لم يعد مقبولا ان تترك وسائل الإعلام بما فيها الوسائل الممولة من قطر مثل الجزيرة دون حساب بعد كل ما تفعله بالمنطقة”. وقال إن الفيدرالية، كهيئة حقوقية عربية تضم قرابة 40 منظمة عربية “تشجع دائما حرية الرأي والتعبير ولكن بما لا يخل بمسئوليات وسائل الاعلام في الحفاظ على الامن والسلم الوطنيين”.

وتطرق الهاملي في حديثه على هامش حلقة النقاش الى:” اذا كانت الحرية الاعلامية حق، فإن من حق الشعوب والافراد ألا يتعرضون لخطر الإرهاب والعنف الذي تحرض عليه الجزيرة”، مبيناً بأن قوانين الدول الغربية التي يعرف عنها حرصها على حرية الاعلام والتعبير لا تسمح ابدا بالتحريض على العنف أو الكراهية أو القتل.

من جانبه وصف الإعلامي والكاتب عبد العزيز الخميس في مداخلته القضية بانها مهمة، مشيرا الى ان “العمليات الإرهابية تتم بدعم إعلامي يحرض على العنف”. وأضاف أن “كثيرا من الجماعات الإرهابية لها علاقات مع جهات إعلامية مدعومة من قطر مثل قناتي الجزيرة، من الدوحة، والكوثر من لندن.

ودلل الخميس في حديثه بعلاقة الجزيرة بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل. مضيفاً، “كانت الجزيرة تطلب مني عندما أشارك بمداخلات معهم أن أقرن اسم بن لادن بوصف الشيخ.”
وعبر الخميس عن اعتقاده بأن الهدف كان “إضفاء القدسية على شخصية بن لادن”. وضرب مثالا آخر باستضافة الجزيرة لأبي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الإرهابية.

فيما حذرت بيجه فاتيني، الباحثة والمعارضة الإيرانية، من خطورة ترك الإعلام يشجع على الإرهاب. ونبهت إلى أن بعض وسائل الإعلام ومنها الجزيرة تنشر تصريحات ومواقف الإرهابيين دون أن تفندها أو تبين مواطن ضعفها وخطورتها.

من جانبه استشهد السفير اليمني السابق علي عبدالله البجيري بتأثير تجربة قناة الجزيرة على بلاده، وقال “الجزيرة ما هي إلا بوق للإرهاب ولم تعد هناك حاجة للتدليل على ذلك.” وأضاف أن هذه القناة “لا تقدم سوى السلبيات والعنف ولا تعرض أي إيجابيات”.

ذات صلة

المزيد