السبت, 20 أبريل 2024

أشاد برؤية 2030 وإسهامها في تحفيز الطاقات على مختلف الأصعدة

شوبرا : القيادات الشبابية السعودية ستلعب دورا في تعزيز دور المملكة الإقليمي والعالمي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أبدى المفكر الدكتور ديباك شوبرا تفاؤله بالدور الذي سيلعبه الشباب السعودي في مساعدة بلادهم على القيام بدور قيادي في المنطقة و العالم خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن رؤية 2030م تتضمن فرصاً عديدة لصنع مجموعة من القيادات الشابة المؤثرة في مختلف المجالات، جاء هذا خلال حديثه مساء الجمعة 15 سبتمبر في نيويورك، من على منصة منتدى مسك الخيرية وبرنامج الأمم المتحدة للشباب 2017م.

وقال شوبرا الذي ألف أكثر من 70 كتاباً في مجالات الصحة والتحفيز والتنمية البشرية، إن محاضرته التي أقامها في المملكة في شهر مايو 2017م كانت بحضور عدد كبير من الشباب والشابات الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين، وهو ماجعله يتعرف على الطاقة الشبابية الواعدة ويستمع إلى أفكار خلاقة يمكن استثمارها لبناء التنمية المستدامة.

كما تطرق شوبرا إلى أهمية الاستفادة من المعطيات المعاصرة في بناء نظام حياتي واقتصادي واجتماعي متوازن، مشيراً في هذا الجانب إلى أن التقنية يمكنها أن تكون عنصراً مؤثراً في صنع السلام إذا ما أحسن استخدامها وتم التركيز فيها على الأهداف العليا للمجتمع والإنسانية ككل، مشيراً إلى قيادات العالم الجديدة هي التي تمتلك التفكير الناقد وتجيد طرح الأسئلة الحقيقية لتحقيق أهدافها في إيجاد عالم متسامح، مستمر التطور.

اقرأ المزيد

 وأضاف شوبرا ” هناك تحديات قائمة على مستوى التعليم والتوظيف وغيرها، وهي لا تخص دولة دون أخرى، ولكن في المقابل فإن فرص التعلم ومصادره في ازدياد، كما أن العولمة ستسهم في المستقبل القريب بتوليد وظائف جديدة كلياً في مجالات متعددة، ولن يكون غريباً ذات يوم أن يكون الشخص موجوداً في جدة ويؤدي عملاً في شيكاغو مثلاً”.

في جوانب أخرى، شارك شوبرا للشباب جوانب من خبرته في مجال الصحة بوصفها أساس لبناء التنمية الشخصية والاجتماعية، مشيراً إلى أن 95% من أسباب الأمراض تتعلق بأفكار الإنسان وحالته النفسية ونمط حياته، وهو مايتطلب العمل على تعزيز الذكاء العاطفي، والتواصل مع الطبيعة، والاستعداد للتسامح، بالإضافة إلى الرياضة والنوم الجيد وتجنب القلق والاكتئاب ، وتغيير البيئة المحيطة بحيث تصبح اكثر إيجابية.

وقدم شوبرا نصيحته للشباب، قائلا ” يجب أن يعرف كل منا من هو وماذا يريد، أن نأخذ وقتنا كاملاً كي نبعث الإيجابية في داخلنا ومن ثم نمنحها لغيرنا، كل شخص في هذا العالم لديه أهدافه وقيمه التي يود تحقيقها، لهذا نحتاج إلى تحديد ما نسعى إليه وما يسعى إليه الآخرون، وأن نتعايش جميعناً في عالم متسامح فكل الأديان تدعو إلى قيم الحب والسلام والخير”.

الجدير بالذكر أن منتدى مسك الخيرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشباب 2017م هو أول فعالية دولية تنظمها مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) الخيرية، وقد حضرها أكثر من 400 مشارك من قادة الفكر والشخصيات البارزة في مجالات التنمية والاقتصاد والمجتمع، وقد جاء المنتدى استمراراً لعمل (مسك الخيرية) مع المؤسسات العالمية بهدف تطوير الشباب السعودي وتشجيعهم على الإبداع، وإيصال تجاربهم الملهمة إلى العالم.
 

ذات صلة

المزيد