الحصان لـ “مال”: تحسينات نظام الحفظ المستقل ستظهر في يناير وسنطلق شركة للمقاصة قريبا

أكد لـ “مال” خالد الحصان المدير التنفيذي لشركة السوق المالية “تداول” أن التعديلات او التحسينات التي تمت الإشارة لها في إعلان فوتسي حول نظام الحفظ المستقل ستكون جاهزة مطلع العام المقبل 2018 وتحديدا في شهر يناير، مشيرا الى ان نظام الحفظ المستقل متاح في السوق السعودية منذ عام 2015م، ولكن نظراً لما كان معمول به في مدة تسوية الأوراق المالية T+0 لم يكن يحقق متطلبات المستثمرين الأجانب وبالتالي مطوري المؤشرات، وقد تمت إعادة تهيئة النظام مع إطلاق مدة التسوية الجديدة T+2 في أبريل 2017م.

وبيّن الحصان ان السوق تعمل حالياً على مجموعه من المبادرات ومنها إدراج الشركات الأجنبية في السوق، مفيدا ان العمل بدأ لجذب بعض الشركات الخليجية خلال العام المقبل 2018م، وكذلك البدء بإجراءات تأسيس شركة مقاصة في السوق المالية السعودية ولم يحدد الحصان وقت لاطلاق الشركة الجديدة، ولكنه اشار الى ان ذلك سيتم بعد أخذ الموافقات اللازمة لذلك.

وكانت شركة فوتسي راسيل اجلت أمس ضم السوق السعودية لقائمة الاسواق الناشئة الثانوية وقالت أن السوق السعودية قريبة من الترقية وسيتم التقييم مرة اخرى في مارس 2018. واعترفت الشركة بإيجابية وتيرة الاصلاحات السوقية التي اجرتها السعودية على نطاق واسع، ونتیجة لھذه الإصلاحات، من المتوقع أن تفي السوق السعودیة بمتطلبات إدراجھا کسوق ثانویة ابتداء من أوائل عام 2018، عندما یتعین إدخال المزید من التحسینات علی نموذج ICM  “Independent Custody Model ” والمجدول اجراءها. وبناء على ذلك، ستواصل شركة فوتسي راسل إطلاق مؤشرات خاصة بالمملكة العربية السعودية لمساعدة المستثمرين المحليين والدوليين الراغبين في التعرف المبكر للسوق.

وهنا شدد الحصان على ثقتهم بأن تقدمهم المستمر سيظهر جليّاً في الفترة القادمة مما سيحقق انضمام السوق إلى كافة المؤشرات العالمية بمشيئة الله. ودلل على ذلك بتقرير شركة فوتسي الذي اكد بشكل واضح حجم التطور المحقق في السوق المالية السعودية وارتياح المجتمع الاستثماري لهذه التغييرات خلال الفترة الماضية، مفيدا ان “السوق المالية” تثمن هذا الانطباع وتؤكد استمرارها على هذا النسق من التطوير والمضي قدما للوصول بالسوق المالية السعودية إلى المكانة المناسبة لها إقليمياَ وعالمياً.
 
وتطرقت المدير التنفيذي لـ “تداول” ان السوق المالية السعودية حققت إنجازات كبيرة خلال الفترة الماضية تخللها إطلاق الكثير من المبادرات والتغييرات والتي من شأنها تعزيز فعالية وكفاءة السوق المالية السعودية وخلق مناخ استثماري جاذب لكافة المستثمرين، وكذلك تعزيز مكانتها الرائدة كأحد أهم الأسواق الناشئة في العالم. وفي هذه المرحلة ومع الوتيرة السريعة من التغيرات والتطوير المستمر، نتفهم حاجة المجتمع الاستثماري لوقت إضافي لمعاينة التغييرات وتجربتها قبل اتخاذ قرار الانضمام، وما هذا إلا مؤشر لمدى فعالية وسرعة التطور القائم في السوق المالية السعودية خلال الفترة الماضية. 

وختم الحصان تصريحه، مؤكدا ان السوق المالية السعودية ستستمر بالعمل مع مختلف المؤشرات العالمية وبالتطوير المتواصل للسوق المالية والتأكد من متانه البنية التحتية لها والتي من شأنها الارتقاء بالسوق للمكانة المناسبة لها.