الثلاثاء, 15 أبريل 2025

صندوق النقد: التضخم في السعودية سيتعرض لـ 4 صدمات ستؤثر على مستواه

كشف صندوق النقد الدولي ان تراجع التضخم في المملكة العربية السعودية في السنوات الاخيرة كان مدفوعا بشكل رئيسي بفعل سعر الصرف والانفاق الحكومي، في حين كان لنمو المعروض النقدي والتضخم المستورد دور أقل، مشيرا الى أن هناك اربع صدمات غير متكررة ستؤثر على التضخم في المستقبل.

وتوقع صندوق النقد أن يظل التضخم منخفضا، في عام 2017، مشيرا الى ان التضخم سبنخفض فيما عدا الطاقة إلى 0.1%، مرجعا هذا الانخفاض المتوقع إلى تراجع الانفاق الحكومي والتأثير المتأخر للدولار الامريكي القوي.

وبحسب الصندوق فان التضخم في المستقبل سيتعرض لسلسلة من الصدمات غير المتكررة، مضيفا انه بالرغم من أن التصحيح الجاري الاوضاع المالية العامة سوف يؤثر على الاسعار، فإن الصدمات غير المتكررة سوف ترفع التضخم بصورة مؤقتة، وسوف تتضمن هذه الصدمات غير المتكررة: ضرائب السلع الانتقائية، وإصلاحات أسعار الطاقة والمياه، وارتفاع الرسوم المفروضة علی العمالة الوافدة، وضريبة القيمة المضافة.

اقرأ المزيد

وابان صندوق النقد الدولي انه ليس لفجوة الناتج تأثير يذكر على التضخم في المملكة العربية السعودية، مبينا ان الاقتصاد السعودي يتسم بسوق عمل ذي خصائص منفردة، حيث تتمتع المملكة العربية السعودية، خلافا لمعظم البلدان، بإمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة من العمالة الاجنبية التي يتسم عرضها بدرجة عالية من المرونة.

وان ذلك يعني أنه كلما كان الاقتصاد يعمل فوق مستوى طاقته (فجوة ناتج موجبة)، اتاح مزيد من العمالة بسهولة لتخفيف أي اختناقات في جانب العرض أو قصور القدرات. ومن شأن الوصول الفوري إلى هذه العمالة الحيلولة دون حدوث ضغوط تدفع إلى ارتفاع الاسعار كلما كانت فجوة الناتج موجبة.
 واضاف ان سعر الصرف الفعلي الاسمي ونمو المعروض النقدي يتسم بالثبات في المواصفات المختلفة على المدى الطويل ، كما يتسم الانفاق الحكومي والتضخم المستورد والتغير في الاسعار الاجنبية بالثبات أيضا على المدى القصير في المواصفات المختلفة.

واشار الى انه منذ عام 2014 ،ساهم كل من سعر الصرف الفعلي الاسمي والانفاق الحكومي في المتوسط بأكثر من 50% من الانخفاض في التضخم حول وسطه.

وابان انه كان لاجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي تأثير موجب على التضخم، على المديين القصير والطويل، مشيرا إلى أن وتيرة التصحيح في المملكة بطيئة في أعقاب الانحرافات عن التوازن طويل المدى، وانه من خلال النظر إلى تأثير هذه المتغيرات على التضخم الاساسي يتم التوصل إلى نتائج مماثلة، وإن كان التضخم المستورد لا يتسم بالثبات، إزاء المواصفات المختلفة عند استخدام متغير التضخم الاساسي ، وانه  يرجع ذلك إلى استبعاد الغذاء من مقياس التضخم الاساسي، وهو مصدر مهم للتضخم المستورد.

ذات صلة



المقالات