الأربعاء, 26 مارس 2025

“شركة أبحاث”: أسعار النفط  تشهد أطول موجة ارتفاع منذ يوليو 2015

كشف تقرير شركة «كامكو للاستثمار» إن أسعار النفط شهدت أطول موجة ارتفاع في سبتمبر2017 مع بلوغ أسعار العقود الفورية لمزيج برنت مستوى 60 دولارا للبرميل، فيما يعد أعلى مستوياته منذ يوليو 2015. وقد جاء هذا النمو على خلفية تحسن الآفاق المستقبلية للطلب على النفط بالإضافة إلى تراجع المخزون الأميركي.

إلا انه على الرغم من ذلك، فان اتجاهات الأسعار في أكتوبر 2017 قد مالت نحو التراجع نظرا لأن تأثير إعصار نيت جاء أقل مما كان متوقعا على انتاج النفط الأميركي الذي بلغ 9.56 ملايين برميل يوميا خلال سبتمبر 2017. علاوة على ذلك، فان ما تردد عن ارتفاع الصادرات النفطية الأميركية إلى مستوى قياسي بلغ مليوني برميل يوميا قد أثار ايضا بعض المخاوف المتعلقة باستمرار اغراق السوق. حسبما تناولته “الأنباء”.

في حين شهد الأسبوع الثاني تذبذبا إلا أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ بفضل واردات النفط الصينية القوية التي وصلت إلى ثاني أعلى مستوى عند 9 ملايين برميل يوميا في سبتمبر 2017 تزامنا مع التوترات الإيرانية والأميركية المستمرة التي تهدد وتيرة الإنتاج في إيران، بالإضافة إلى الاضطرابات في العراق.

اقرأ المزيد

وعلى الجانب الإيجابي، أشار رئيس منظمة الأوپيك إلى التوجه لتوسيع دائرة خفض الإنتاج لتشمل دول أخرى، وحث منتجي النفط الصخري الأميركي للانضمام إلى الجهود الرامية إلى إعادة توازن سوق النفط.
وتتوقع بحوث كامكو ارتفاع أسعار النفط على المدى القريب بدعم من جهود كبار المنتجين لكبح جماح الإنتاج، بالإضافة إلى تراجع اكثر من المتوقع في انتاج الولايات المتحدة مع تراجع الكفاءة الإنتاجية لعمليات التنقيب.
إلا انه على الرغم من ذلك، يتوقع ان تؤدي التراجعات الموسمية لاستخدام النفط لتوليد الكهرباء في منطقة الخليج إلى ارتفاع تدفقات الإنتاج من بعض كبار المنتجين في المنطقة.

وفي ذات الوقت، أشارت التوقعات الأخيرة إلى زيادة الطلب على النفط في 2018، وإن كان من المتوقع أن يزداد الإنتاج أيضا. حيث أشارت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في احدث تقاريرها لتوقعات الطاقة على المدى القصير إلى نمو الطلب على النفط في الولايات المتحدة للعام 2018 بمعدل 20 ألف برميل يوميا، في حين تم خفض توقعات العام 2017 بواقع 120 ألف برميل يوميا.
وبالمثل، اتسم التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية بنبرة إيجابيه مع توقع ثبات أسعار النفط في 2018 على خلفية ارتفاع الطلب والذي يعادله جزئيا ارتفاع المعروض من الدول غير الأعضاء بالأوبك.

واشادت الوكالة بجهود المنتجين من الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة الاوپيك في خفض الانتاج ولكنها ذكرت ان العام 2018 سيتطلب انضباطا مستمرا حيث من المتوقع ان ينمو الطلب بنفس وتيرة نمو العرض من خارج الأوپيك.
وأوضح التقرير أن أوپيك رفعت من توقعاتها لنمو الطلب على النفط بواقع 30 ألف برميل يوميا لكل من عامي 2017 و2018 على خلفية نمو الاقتصاد العالمي وضعف الإمدادات النفطية من قبل الدول غير الأعضاء بالأوپيك.

إلا انه على الرغم من ذلك، تشير بيانات الإنتاج الى ارتفاع على أساس شهري في سبتمبر 2017 حيث بلغ 32.7 مليون برميل يوميا، أي بحوالي 50 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق وفقا لمصادر الأوپيك الثانوية.
كما توقعت وكالة بلومبيرغ زيادة قدرها 120 ألف برميل يوميا نتيجة لارتفاع الإنتاج من جانب السعودية والكويت وليبيا والتي قابلها جزئيا تراجع هامشي لإنتاج كل من العراق والجزائر.
وأضاف تقرير كامكو أن متوسط أسعار النفط الخام ارتفع خلال سبتمبر 2017 لكافة الفئات وبلغ اعلى مستوياته منذ يوليو 2015.

حيث ارتفع متوسط خام الأوپيك بمعدل 7.7% وبلغ 53.4 دولارا للبرميل، كما ارتفع سعر خام النفط الكويتي بواقع 7.2%، في حين سجلت أسعار خام برنت ارتفاعا اقوى بنسبة 8.5% خلال الشهر. وتواصل الاتجاه الإيجابي في أكتوبر 2017 مع نمو أسعار النفط من الفئات الثلاث بما يقرب من نسبة 1% مقارنة بمستويات سبتمبر 2017.

معدل انتاج النفط من قبل أعضاء منظمة أوپيك في شهر سبتمبر 2017 – مليون برميل يوميا وتم تعديل التوقعات العالمية لنمو الطلب على النفط للعام 2017 ورفعها للشهر الثالث على التوالي في أحدث التقارير الشهرية الصادرة عن منظمة الأويپك.
حيث يتوقع حاليا أن يبلغ النمو 1.45 مليون برميل يوميا بعد أن تم رفعه بواقع 30 ألف برميل يوميا ليصل إلى 96.80 مليون برميل يوميا، مما يعكس تحسن الاتجاهات الاقتصادية في الدول التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وارتفاع الطلب من جانب الصين.

حيث تم تعديل الطلب من الدول التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ورفعه بواقع 42 ألف برميل يوميا على خلفية تحسن بيانات الطلب أفضل مما كان متوقعا خلال الربع الثاني من العام 2017على مستوى كل دول المنظمة.
في حين سجل الطلب على النفط من جانب الولايات المتحدة نموا أفضل مما كان متوقعا خلال نفس الفترة، حيث سجل الطلب على وقود النقل ارتفاعا بمعدل 100 ألف برميل يوميا.

وقد استحوذت المشتقات النفطية على نصيب الأسد من معدلات الطلب القوية وفقا لأحدث البيانات المتاحة لشهر يوليو 2017 على خلفية توسع الأنشطة الصناعية بالإضافة إلى غاز البترول المسال الموجه للصناعات البتروكيماوية، في حين ظل الطلب على الجازولين/ الكيروسين والنفتا ثابتا إلى حد كبير.

إلا انه على الرغم ذلك، من المتوقع أن يرتفع الطلب على الجازولين في الفترة المتبقية من العام 2017 وكذلك في العام 2018 على خلفية الاتجاهات الإيجابية لسوق السيارات في الولايات المتحدة، وخاصة السيارات الكبيرة.
كما أشارت البيانات الأولية لشهري أغسطس وسبتمبر 2017 إلى استمرار الطلب القوي على منتجات الوقود في الولايات المتحدة.

كما انه من المتوقع أيضا أن تسجل الدول الأوروبية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نموا إيجابيا فيما يتعلق بالطلب على النفط، وعلى الرغم من وجود بعض المخاطر السلبية إلا ان التوقعات العامة يغلب عليها طابع الإيجابية.
وشهدت الأشهر السبعة الأولى من العام نمو الطلب بمعدل 0.28 مليون برميل يوميا مدعوما في الأساس بالنقل البري والوقود الصناعي.
وفي ذات الوقت، اشتد الطلب الصيني منذ بداية العام حتى أغسطس 2017 (+0.34 مليون برميل يوميا) فيما يعزى بصفة رئيسية إلى تزايد استهلاك وقود الطائرات والجازولين.

كما أدى ارتفاع أسعار النفط في سبتمبر2017 إلى تزايد عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة، حيث تزايد عددها بنحو ست منصات خلال الأسبوع الأخير من الشهر. إلا انه على الرغم من ذلك، انخفض عددها بواقع منصتين في الأسبوع الأول من أكتوبر 2017.
كما أظهرت بيانات عدد منصات الحفر الشهرية الصادرة عن بيكر هيوز انخفاض عدد منصات الحفر الدولية بواقع 21 منصة لتصل إلى 931 منصة في شهر سبتمبر 2017، في حين انخفض عدد منصات الحفر الأميركية بواقع سبع منصات.

كما تمت مراجعة توقعات نمو الطلب العالمي على النفط للعام 2018 ورفعه بواقع 30 ألف برميل يوميا وصولا إلى 1.38 مليون برميل يوميا ليبلغ إجمالي الطلب 98.19 مليون برميل يوميا. وتعزى تلك الزيادة مرة أخرى الى تحسن نمو الاقتصاد العالمي، وخاصة في الصين وروسيا. وبالنسبة للدول الأميركية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فقد تم رفع مستوى نمو الطلب لديها بمعدل 15 ألف برميل يوميا على خلفية تحسن التوقعات الاقتصادية قليلا مقارنة بالشهر السابق.
ومن المتوقع أن تكون متطلبات الوقود الصناعي والنقل البري هما المساهمين الرئيسيين للنمو في الولايات المتحدة وكذلك في منطقة الدول الأوروبية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

في حين يتوقع ان تستهلك دول منطقة آسيا والمحيط الهادي التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كميات أقل قليلا من النفط في العام 2018 مقارنة بالعام 2017.
أما خارج نطاق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فيتوقع ان تكون الهند مساهما رئيسيا تجاه النمو في العام 2018، مع توقع نمو الطلب بمعدل 0.16 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.

وشهدت توقعات المعروض النفطي العالمي ارتفاعا في سبتمبر 2017 على أساس شهري بواقع 0.41 مليون برميل يوميا، ليصل المتوسط إلى 96.50 مليون برميل يوميا، مرتفعا بمعدل 1.08 مليون برميل يوميا مقارنة بسبتمبر 2016.
وشكل المعروض النفطي للدول غير الأعضاء بمنظمة الأوبك خلال الشهر النصيب الأكبر من تلك الزيادة، حيث بلغ 0.31 مليون برميل يوميا، ليصل في المتوسط إلى 57.65 مليون برميل يوميا.

إلا انه بالرغم من ذلك، فإن توقعات العام 2017 بأكمله تم تخفيضها للدول غير الأعضاء بمنظمة الأوپيك بواقع 0.10 مليون برميل يوميا لتصل في المتوسط إلى 57.69 مليون برميل يوميا ليصل بذلك النمو المتوقع إلى 0.68 مليون برميل يوميا.
وأظهرت التعديلات التي طرأت على توقعات العام بأكمله توقع معدلات أدنى من المعروض النفطي لكل من دول الاتحاد السوفييتي السابق، والدول الأميركية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودول آسيا الأخرى بواقع 0.14 مليون برميل يوميا يعادلها جزئيا توقعات ارتفاع المعروض النفطي للدول الأوروبية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأفريقيا بواقع 0.04 مليون برميل يوميا.

أما بالنسبة للبيانات الفردية لكل دولة على حدة، فقد تم رفع المعروض النفطي لكل من المملكة المتحدة، وكولومبيا، وأذربيجان، والكونغو، وبروناي بقرابة 0.07 مليون برميل يوميا، في حين تم تخفيض توقعات كل من روسيا والبرازيل والولايات المتحدة بواقع 0.13 مليون برميل يوميا.

وتظهر توقعات العرض الربع سنوية للفترة المتبقية من العام 2017 أن يصل معدل المعروض النفطي إلى 58.28 مليون برميل يوميا خلال الربع الأخير من العام 2017، وهو أعلى من الأشهر التسعة الأولى فيما يعزى للأنماط الموسمية بالإضافة إلى تحسن بيئة الأسعار التي من شأنها أن تدفع إلى زيادة انتاج النفط الصخري إلى جانب المشروعات العملاقة الناشئة مثل حقل كاشاجان وارتفاع عدد منصات الحفر في أميركا الشمالية وتزايد استثمارات المصب.

وذكرت الأوپيك في تقريرها الشهري ان كبار منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة يضعون خططهم الإنتاجية بافتراض سعر يتراوح بين 50 و55 دولارا أميركيا للبرميل، وذلك على الرغم من تراجع الكفاءة الإنتاجية للحفر.
كما تم تخفيض توقعات المعروض النفطي للدول غير الأعضاء بمنظمة الأوپيك مرة أخرى بمعدل 60 ألف برميل يوميا إلى 0.94 مليون برميل يوميا ليصل في المتوسط إلى 58.64 مليون برميل يوميا.
وتأتي تلك المراجعة بصفة أساسية على خلفية انخفاض المعروض النفطي الروسي.

ذات صلة



المقالات