خلال شهر .. ماذا عمل صندوق الاستثمارات العامة ؟

أعلن صندوق الاستثمارات العامة خلال الأيام الماضية عن تأسيس وإطلاق شركات عدة للاستثمار في قطاعات مختلفة داخل المملكة، تفوق استثماراتها ورؤوس أموالها الـ 25 مليار ريال، فقد أعلن الصندوق خلال شهر عن تأسيسه عدة شركات تم الاعلان عن راس مال بعضها مثل: الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة البالغ رأس مالها 1.9 مليار ريال، وشركة للاستثمار في الترفيه برأس مال 10 مليار ريال، وكذلك اطلاق صندوق الصناديق برأسمال يبلغ 4 مليار ريال والذي كان قد أعلن عن تأسيسه العام الماضي.

وأعلن الصندوق الذي يهدف بحسب رؤية السعودية 2030 لأن يكون الصندوق السيادي الأول في العالم تأسيس الشركة السعودية لاعادة التدوير وشركتي رؤى الحرم المكي ورؤى المدينة المنورة والأخيرتين سيستثمران في المدينتين المقدستين، إضافة الى ذلك تم الاعلان عن  قيادة مشروع تطوير جدة دوان تاون الجديدة باستثمارات تبلغ 18 مليار ريال، فيما رشحت معلومات إعلامية عن عزمه انشاء شركة مقاولات كبرى بالاشتراك مع شركة ارامكو ومستثمرين آخرين في قطاع المقاولات.

وكان آخر إعلانات الصندوق، تأسيس الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، وهي الشركة التي ستتخصص في الاستثمار عبر شراء محافظ البنوك وشركات التمويل العقاري مما سيعزز تواجد السيولة بشكل أكبر في قطاع يشتكي من قلة التمويل فيه، ويأتي تأسيس الشركة بهدف تعزيز تملك السعوديين للمنازل، حيث يتضمن برنامج التحول الوطني 2020، وصول نسبة تملك المنازل للسعودية لـ 52%، ومجابهة الطلب المتزايد على التمويل العقاري ورفعه من 280 مليار حاليا إلى 500 مليار ريال بنهاية 2020.

هذه لمحة سريعة على ما تم الإعلان عنه خلال شهر من الآن، فيما لدى الصندوق، استثمارات محلية وأخرى ودولية، من بينها: تملكه 9.8 مليار سهم في 21 شركة مدرجة في سوق الاسهم السعودية “تاسي” بحصص تفوق الـ 5% من رأس مال الشركات الـ 21، حيث بلغت القيمة السوقية لها 485 مليار ريال بحسب اغلاق 18 أكتوبر 2017. وبحسب الرصد فان القيمة السوقية لملكية صندوق الاستثمارات العامة في سوق الاسهم تمثل 29.5% من اجمالي القيمة السوقية لسوق الاسهم “تاسي” البالغة 1.65 تريليون ريال.

من جانب آخر يستعد صندوق الاستثمارات العامة الثلاثاء المقبل وعلى مدى ثلاثة أيام وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبرئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة لاستضافة “مبادرة مستقبل الاستثمار” التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم وتنطلق من المملكة العربية السعودية.

وتعتبر مبادرة مستقبل الاستثمار مبادرة رائدة في مجال الاستثمار لتشكيل حلقة وصل بين أهم المستثمرين في العالم وقادة الأعمال والفكر إضافة إلى أهم المسؤولين الحكوميين، وذلك عبر ابتكارات فريدة سترسم الوجهة نحو المستقبل. وهو منتدى سيجمع بين كبار الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين مع أبرز الخبراء والرياديين العالميين في مختلف القطاعات، وذلك من أجل النظر في الدور المتصاعد لصناديق الثروة السيادية في إطلاق المرحلة المقبلة من أنشطة الأعمال والابتكارات بالإضافة إلى التكنولوجيا والاستثمارات. ويشارك في المنتدى الذي اقتصر على الدعوات الرسمية أكثر من 2500 شخص من نحو 65 دولة فيما سيكون عدد المتحدثين 170 متحدث.

يشار إلى أن المشرف على “صندوق الاستثمارات العامة” ياسر الرميان، كان قد اكد على أنه تم تغيير استراتيجية الصندوق الذي أسس قبل 45 سنة بالكامل خلال 5 سنوات. 

وبيّن الرميان: “باتت لدينا رؤية ورسالة مختلفتان للصندوق؛ إذ يجب للمشاريع أن تكون ذات مغزى تجاري إلى جانب الشق التنموي؛ لأنه لا بد من وجود كفاءة فمن دونها لا يمكن للمشاريع أن تنجح”، موضحاً أنه عوضاً عن ضخ الأموال على مشاريع مختلفة سيتم التأكد من جدوى تلك المشاريع.