“بنك التنمية” يدرب موظفي غرفة أبها على مهام وطرق تمويل المنشآت متناهية الصغر  

بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية نظم  بنك التنمية الاجتماعية ، دورة تدريبية  لموظفي الغرفة  ” حول كيفية تمويل المنشآت المتناهية في الصغر”، أدارتها المدربة  تغريد فقيه ،وذلك  بمقر الغرفة .

تمحورت الدورة حول نشأة التمويل الأصغر، ومفهوم التمويل الأصغر وخصائصه وأثره، ومؤسسة التمويل الأصغر ومهام فريق العمل، وإجراءات وآليات العمل، وإدارة المحفظة ودور ضابط القروض ، و خطوات احتساب نسب السداد ومعايير قياس جودة المحفظة، مع عرض السيرة الذاتية  لأستاذ الاقتصاد محمد يونس مؤسس بنك الفقراء (جرامين بنك )، كما تعرضت الدورة لمفهوم خط .

من جانبه، أشار أمين عام غرفة ابها عبد الله بن سعد الزهراني إلى أنه تمويل المنشآت متناهية الصغر من أهداف الغرفة وتسعى إليه بالتعاون مع مؤسسات المجتمع بكافة أنواعها ، حيث يتم تقديم الخدمات المالية لأصحاب الدخول المنخفضة، مشيراً إلى أن  هذا يوضح حركة تتصور عالماً تنعم فيه الأسر المعيشية ذات الدخول المنخفضة بسبل الوصول الدائم إلى خدمات مالية عالية الجودة وميسورة التكلفة لتمويل الأنشطة المحققة للدخل، وبناء الأصول، وتحقيق التوازن في الاستهلاك، والحماية من المخاطر، وقد ارتبط هذا المفهوم بصورة وثيقة بالائتمان الأصغر ــ الذي هو عبارة عن قروض صغيرة للغاية لمقترضين من غير أصحاب الرواتب مقابل تقديم ضمانات صغيرة للغاية أو بدون ضمانات ــ لكن هذا المصطلح تطور ليشمل مجموعة من المنتجات المالية مثل المدخرات والتأمين والمدفوعات والتحويلات.

مضيفاً : في العادة يكون عملاء التمويل الأصغر من أصحاب الدخول المنخفضة، وهم في الغالب من أصحاب المهن الحرة في الاقتصاد غير الرسمي، وفي العادة تتضافر هذه الظروف كي تحرمهم من الوصول إلى الخدمات المصرفية والمؤسسات المالية الرسمية، وهم في العادة يقومون بإدارة متاجر صغيرة أو أكشاك في شوارع، كما يقومون بتصنيع أغراض في بيوتهم وبيعها، وفي المناطق الريفية، قد يكون عملاء التمويل الأصغر مزارعين من أصحاب المخابز الصغيرة، وكذلك من يقومون بتصنيع المحاصيل والسلع والتجارة فيها، وفي الغالب يكون عملاء التمويل الأصغر تحت أو فوق خط الفقر مباشرة، ويبلغ من يتحصلون عليه في اليوم 1.25 دولار، وتمثل المرأة غالبية المقترضين،  وعلى مدى العقود الماضية، وتقوم المؤسسات المالية بتطوير مجموعة من المنتجات للوفاء بالاحتياجات المتنوعة لهذا السوق واسع النطاق المحروم من الخدمات.

ويلفت إلى أن  اهتمام غرفة أبها و بنك التنمية الاجتماعية بالنساء من خلال تمويل المنشآت متناهية الصغر يأتي انعكاس لزيادة دخل النساء بشكل مباشر على تحسين مستوى دخل الأسرة ومستوى معيشة الأطفال، حيث  تشكل النساء طبقة عاملة غير معروفة بالرغم من مساهمتها في تحسين مستوى دخل الأسرة،  تمكين المرأة وتدعيم دورها داخل الآسرة والمجتمع، وقلة فرص مع العمل المتاحة أمام المرأة لزيادة دخلها، تعد المرأة في عديد من الأسر العائل الوحيد لها، مع انعدام مصادر الإقراض التي تخدم تلك الشريحة من المجتمع.
 
واختتم الزهراني تصريحه  مشيدا بدور بنك التنمية الاجتماعية البارز في عملية تمويل المنشآت المتناهية في الصغر وكذلك إتاحة الفرصة لتدريب موظفي الغرفة على طرق وكيفية التمويل ،  منوها إلى أن هذه الدورة  تأتي في إطار نشاط الغرفة  وسعيها الدائم  لتحقيق أهداف  مفهوم تنمية الاقتصادية والاستثمارية الوطنية لخدمة المجتمع المحلي المتسق مع رؤية المملكة 2030 م، بمشاركة العديد من المحاضرين المتخصصين في هذا المجال الحيوي، حيث ساهمت الغرفة  في العديد من الأعمال التي تسعى لرفعة المجتمع اقتصاديا واستثماريا واجتماعيا في شتى المجالات الرامية لخدمة مجتمع الأعمال بمنطقة عسير ، مشيراً إلى  بشكل عام فإن برامج التمويل الأصغر تشترك جميعها وتمتاز بالخصائص التالية: تقديم القروض الصغيرة جداً وقصيرة الأجل، التقييم البسيط والسهل للفرص الاستثمارية للمقترضين، استخدام بدائل مستحدثة كالضمانات الجماعية وأسلوب الادخار الإلزامي بدلاً عن استخدام الضمانات العينية، إمكانية حصول المقترض على قروض جديدة تتوقف على مدى وفائه بالتزاماته في تسديد القروض السابقة، الدفع المبسط (على فترات متقاربة) لأقساط القروض كالدفع الأسبوعي أو الشهري، أو الدفع اليومي في بعض برامج التمويل الأصغر.