الأحد, 4 مايو 2025

صندوق النقد العربي ينظم دورة “إدارة المحافظ الاستثمارية”

افتتحت صباح اليوم دورة “إدارة المحافظ الاستثمارية” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة 28 يناير – 1 فبراير 2018.

لا يخفى أهمية إدارة المحافظ الاستثمارية من أجل تحقيق أفضل عائد ضمن أدنى مستوى من المخاطر.  إن إدارة المحافظ الاستثمارية هي في الواقع فن وعلم في آن واحد من شأنها اتخاذ القرار حول مزيج الاستثمارات وموائمة الاستثمارات مع الأهداف وموازنة المخاطر والأداء.  يتطلب هذا معرفة نقاط القوة والضعف، والفرص والتهديدات عند اتخاذ القرار الاستثماري لاختيار ما بين الاستثمار في أدوات الدين أو الأسهم، واستثمار محلي أو خارجي، وتحقيق هدف النمو من الاستثمار أو هدف الأمان.

ستركز الدورة أيضاً على أهمية إدارة الاحتياطيات الأجنبية الرسمية وكيفية المحافظة على سلامتها وتنميتها على نحو يضمن تحقيق التوازن بين السيولة والأمان من ناحية والعائد المعقول من ناحية أخرى.  فكما تعلمون، فإن أحد أهداف الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية تتمثل في دعم الثقة في سياسات إدارة سعر الصرف، بما في ذلك القدرة على التدخل لدعم العملة الوطنية بما يحقق التوازن بين الطلب والعرض على العملات الأجنبية، والحد من التعرض للتقلبات والصدمات الخارجية عن طريق الاحتفاظ بجزء من الاحتياطيات الأجنبية في صورة سائلة، الأمر الذى يؤدى إلى ازدياد الثقة في مدى قدرة الاقتصاد على الوفاء بالالتزامات والديون الخارجية.  من هنا تنبع أهمية موضوع الدورة، حيث تعمل الإدارة السليمة للاحتياطيات الأجنبية على زيادة قدرة الاقتصاد على تحمل الصدمات الخارجية من خلال ما يحصل عليه مديرو الاحتياطيات من معلومات تجعل صانعي السياسات الاقتصادية على دراية بتطورات الأسواق المالية والمخاطر المحتملة.

اقرأ المزيد

يشارك في الدورة 24 مشاركاً من الدول العربية الاعضاء.  بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معلي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية الدورة حول “إدارة المحافظ الاستثمارية” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، آملاً أن تحقق الدورة الاهداف المنشودة لزيادة معرفتكم بهذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة 

لا يخفى عليكم أهمية إدارة المحافظ الاستثمارية من أجل تحقيق أفضل عائد ضمن أدنى مستوى من المخاطر.  إن إدارة المحافظ الاستثمارية هي في الواقع فن وعلم في آن واحد من شأنها اتخاذ القرار حول مزيج الاستثمارات وموائمة الاستثمارات مع الأهداف وموازنة المخاطر والأداء.  يتطلب هذا معرفة نقاط القوة والضعف، والفرص والتهديدات عند اتخاذ القرار الاستثماري لاختيار ما بين الاستثمار في أدوات الدين أو الأسهم، واستثمار محلي أو خارجي، وتحقيق هدف النمو من الاستثمار أو هدف الأمان.

حضرات الأخوات والأخوة 

هناك عناصر رئيسة يجب أخذها بالاعتبار عند إدارة المحافظ الاستثمارية متمثلة في توزيع الأصول Asset Allocation))، والتنويع (Diversification)، وإعادة توازن المحفظة (Rebalancing).

إن توزيع الاصول يجب أن يستند إلى الحقيقة أن جميع الاصول لا تتحرك بنفس الوتيرة حيث أن هناك أصول تكون حركاتها أكثر تذبذباً من الأخرى، عليه فإن توزيع الاصول يهدف إلى تعظيم الربح ضمن أقل مستوى من المخاطر عن طريق مزج الاصول ذات الترابط (Correlation) المنخفض.

أما العنصر الآخر من عناصر إدارة المحفظة الاستثمارية فهو العمل على تنويع السلة الاستثمارية بحيث تحوي على أصول ذات انكشافات مختلفة.  أن التنويع الجيد هو الذي يحوي على استثمارات في أصول مختلفة، وفي قطاعات مختلفة، ومناطق جغرافية مختلفة.  كما أن إدارة المحفظة الاستثمارية الجيدة تتطلب إعادة توازن المحفظة (Rebalancing) في حال التغيير في قيمة الاصول وبالتالي حجم العائد بخلاف ما هو مستهدف من قبل المستثمر.  بمعنى الحفاظ على المزيج من الاستثمارات التي تحقق العائد الذي يصبوا إليه المستثمر وضمن مستوى مقبول من المخاطر.  فعلى سبيل المثال المحفظة التي تتكون من (%70) أسهم و (%30) سندات يمكن تغييرها إلى نسبة (%20) سندات و (%80) أسهم من أجل امكانية تحقيق عائد أعلى إذا زادت شهية المستثمر للمخاطر.
حضرات الأخوات والأخوة

ستركز الدورة أيضاً على أهمية إدارة الاحتياطيات الأجنبية الرسمية وكيفية المحافظة على سلامتها وتنميتها على نحو يضمن تحقيق التوازن بين السيولة والأمان من ناحية والعائد المعقول من ناحية أخرى.  فكما تعلمون، فإن أحد أهداف الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية تتمثل في دعم الثقة في سياسات إدارة سعر الصرف، بما في ذلك القدرة على التدخل لدعم العملة الوطنية بما يحقق التوازن بين الطلب والعرض على العملات الأجنبية، والحد من التعرض للتقلبات والصدمات الخارجية عن طريق الاحتفاظ بجزء من الاحتياطيات الأجنبية في صورة سائلة، الأمر الذى يؤدى إلى ازدياد الثقة في مدى قدرة الاقتصاد على الوفاء بالالتزامات والديون الخارجية.  من هنا تنبع أهمية موضوع الدورة، حيث تعمل الإدارة السليمة للاحتياطيات الأجنبية على زيادة قدرة الاقتصاد على تحمل الصدمات الخارجية من خلال ما يحصل عليه مديرو الاحتياطيات من معلومات تجعل صانعي السياسات الاقتصادية على دراية بتطورات الأسواق المالية والمخاطر المحتملة.

بناءً على ذلك، تهدف الدورة إلى اطلاع المشاركين على مناهج ادارة الإحتياطيات الأجنبية والى تعميق معرفتهم بمفهوم تحليل المخاطر وتنويع الاستثمارات وكذلك مؤشرات الاستثمار المعيارية.  

حضرات الأخوات والأخوة

إن دورتكم ثرية بالمواضيع المختلفة التي تلقي الضوء على الأسس السليمة في إدارة المحافظ الاستثمارية وضمن المحاور الرئيسية التالية: 

تكوين المحفظة في ضوء عامل الانكشاف.
الحلول للاصول متعدد الأنواع (Multi Asset Solutions).
الحلول للاستثمارات ذات المخاطر المنخفضة (Low Risk Investment Solutions).
تقييم مخاطر الائتمان.
الإدارة النشطة لمحفظة السندات.
سياسات وإجراءات إدارة الاحتياطيات.
الامتثال المؤسسي في إدارة الاحتياطيات.

في النهاية، فإنني أحثكم على المشاركة الفعالة في هذه الدورة عن طريق طرح الاسئلة حتى يتم تحقيق الفائدة المرجوة من هذه الدورة الهامة، كما أن الدورة تشكل فرصة مناسبة لتبادل الآراء حول تجارب دولكم بهذا الخصوص، إضافة إلى معرفة التحديات التي تواجه إدارة المحافظ الاستثمارية وسبل التعامل معها، متمنياً لكم دورة موفقة وإقامة طيبة في مدينة أبوظبي الجميلة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ذات صلة



المقالات