الأحد, 11 مايو 2025

 أبرز 10 أشياء يجب أن تعرفها عن كارثة الأسواق العالمية

استيقظ العالم على كارثة مالية بالهبوط الكبير الذي سجلته أسواق الأسهم الأميركية وسط مخاوف من أن تمتد هذه الخسائر إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم، إضافة إلى المخاوف من أن تكون بداية لأزمة مالية عالمية جديدة كتلك التي شهدها العالم قبل سنوات وتحديداً عندما انهار بنك “ليمان براذرز” في أواخر العام 2008.

ووفقا لـ  “العربية” وبحسب ماتناولته عدة تقارير غربية في الصحافة البريطانية والمواقع الإخبارية الاقتصادية، فإن الأشياء العشرة التي يتوجب معرفتها عن الأسواق صباح الثلاثاء هي ما يلي:

أولاً: سجل مؤشر “داو جونز” أكبر هبوط خلال يوم واحد في تاريخه، وذلك في تداولات الاثنين، حيث فقد 1500 نقطة، وفقد بذلك في يوم واحد كافة المكاسب التي سجلها خلال عام كامل.

اقرأ المزيد

ثانياً: المستثمرون في الولايات المتحدة تدافعوا للهروب من أسواق الأسهم إلى الملاذات الآمنة، وتحديداً نحو سندات الخزانة الأميركية طويلة الأمد (لأجل 10 سنوات).

ثالثاً: أجهزة الكمبيوتر والأنظمة الآلية في البورصة الأميركية لعبت دوراً في الهبوط الدراماتيكي الذي شهدته الأسواق، فالعديد من الخبراء قالوا إن “ثمة مشكلة آلية” وبعض الوسطاء تحدثوا عن أن الأنظمة لم تحتمل “التدافع السريع على البيع” من قبل المستثمرين.

رابعاً: الأسواق الأميركية شهدت الاثنين “موجة طال انتظارها من التقلب”، كما قال بعض الخبراء والوسطاء، حيث إن “مؤشر التقلب” بلغ مستوى قياسياً عند 84%، وهو مستوى من التقلب في الأسعار لم تشهده الأسواق الأميركية منذ العام 1990!

خامساً: الكارثة التي أصابت أسواق الأسهم الأميركية تفاقمت أيضاً بسبب حالة “التوتر” التي أصابت كبار المستثمرين في العالم والتي لم تشهد الأسواق لها مثيلاً منذ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قبل أكثر من عام، وذلك بحسب ما قال مدير استراتيجيات الأسهم الأميركية في “جولدمان ساكس” ديفيد كوستن.

سادساً: “المذبحة المالية” التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية طالت آسيا صباح الثلاثاء مع هبوط مؤشر “نيكي” الياباني بأكثر من 6%، ودخول الأسهم اليابانية في موجة تصحيح سعري.

سابعاً: سوق العملات الرقمية المشفرة شهد “حمام دم” هو الآخر، حيث هبط سعر “بيتكوين” الى مستويات الستة آلاف دولار، ليكون بذلك فقد نحو 70% من قيمته منذ بلغ أعلى مستوى له مقترباً من 20 ألف دولار في شهر ديسمبر الماضي.

ثامناً: الصين وجهت الضربة الأقسى لأسواق العملات الرقمية المشفرة، حيث قال بنك الشعب الصيني إنه سيحظر كافة منصات التداول المحلية والأجنبية لهذه العملات.

تاسعاً: استبعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي “بشكل قاطع” البقاء مع أوروبا ضمن “اتحاد جمركي”، وهو ما أشعل مخاوف جديدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثيرات ذلك على الاقتصاد الأوروبي والعالمي معاً.

عاشراً: شركة “تويوتا موتور”، وهي أحد أهم وأكبر صانعي السيارات في العالم، قالت الثلاثاء إن الأرباح التشغيلية للشركة ارتفعت بنسبة 54% خلال الربع الثالث من عامها المالي، وذلك بسبب الأداء القوي لها في اليابان، إضافة الى أن ضعف سعر الين الياباني دعم من مبيعاتها، وهو ما دفع الشركة في النهاية إلى توقع الارتفاع في أرباحها العام الحالي. وهذا الخبر الإيجابي ربما يكون الوحيد وسط جملة الأخبار السلبية التي تغرق بها أسواق الأسهم في العالم.

وفي ذات السياق قال حبيب عقيقي كبير استراتيجي الأسواق Tradepedia أن الأساسيات جيدة رغم التراجعات الحادة للأسواق العالمية ويجب على المستثمرين والمضاربين في الأسواق التنبة لهذا الشي. 

وأضاف عقيقي أن مؤشر “الاس إن بي” خسر بحدود 12% وتراكمت خسائر الداو جونز لأكثر من 13,5%، حيث أن والارتفاع التي حققتة الأسواق في شهر 1.1. 2017 إلى 1.31. 2018 أي خلال 13 شهر من الأن خسرت نصفة خلال 7 أيام وهو أمر يدعو للقلق، لكن أيضاً يجب التنبية إلى أن   أول تصحيح يتعدى الـ23% منذ نوفمبر 2016. 

وأشار عقيقي إلى أنه منذ نوفمبر 2016  لم تشهد الأسواق تصحيحاً يتخطى 23% وأن الأسواق عادة عندما تتحرك بوتيرة طبيعية كل موجة إتجاهية يجب أن تأتي بعدها موجة تصحيحية ما بين 30 إلى 60% بمعنى إذا ارتفعت الأسواق ألف نقطة يحتم عليها تصحيح مابين 300 إلى 600 نقطة حتى يستمر الإتجاة الصاعد لفترة طويلة . 

وأضاف “الأن هذة أول مرة تتخطى الأسواق التصحيح بـ23% وتشهد الأسواق تصحيح يصل إلى 38% من نوفمبر 2016 إلى اليوم هذة الفترة التي شهدت ارتفاعات حادة من دون تصحيح قوي وهو أمر طبيعي. لكن الغير طبيعي هو حدة الهبوط. وأنه فور صدور أي أخبار سيئة على الأسواق قد نشهد تصحيح حاد وهذا التصحيح الحاد الذي نتج عن الهلع والذعر عند المستثمرين والمضاربين نتيجة جني أرباح بشكل سريع حتى يحافظ المستثمرين والمضاربين على قد ما تبقى من أرباح بمحافظهم لذلك يعتبر التصحيح طبيعي”. 

وأضاف عقيقي، “وصلت الأسواق إلى مناطق دعم مهمة جداً والأمر الذي يدعو للقلق هو لو تخطى مستوى الداو جونز 22 ألف اليوم أو غداً . يجب علينا التفريق بين تصحيح وبين انعكاس هبوطي وبين إنهيار. الحديث عن إنهيار مع هذة الرتاجعات مازال مبكراً. وعادة تتصف حركة الانهيار بمرحلة هبوط حاد تتخطى فية الأسواق 20% من أعلى سعر وصلت لة الأسواق وهو عامل مشترك وصلت له الأسواق في الثلاثاء الأسود 1992 و 1987 وبفقاعة التكنولوجيا عام 2000 وكذلك بأزمة عام 2008، كلها شهدنا فيها تراجعات تخطت الـ20% بوتيرة سريعة. أما التصحيح عادة ما يكون حاداً لكن لا يقل عن 10% وهو الأمر الذي نشهدة اليوم لكن مازلنا بمعدلات جيدة 12 إلى 13% وبدأت الأسواق تصحيح من هذة. وأتوقع استقرار الأسواق عند هذة المستويات”.

وكشف عقيقي أن أسباب التراجعات الحادة بدأت مع ارتفاع العوائد على السندات منذ منتصف الأسبوع الماضي إلى أن وصلت إلى 2.9% لمدة 10 سنوات يوم الجمعة. وأثر هذا الأمر على الأسهم وأصبح المستثمر عندة بديل عن أسواق الأسهم لذلك تخارج المستثمرين من استثماراتهم بالأسهم إلى سوق السندات. وأضاف “حاليا موجة الهلع التي تجتاح الأسواق تدفع للجوء المستثمرين إلى السندات وهي ملاذات أمنة يلجئ لها المستثمرين في حال طرء أي إنهيار لسوق الأسهم. ولا ننسى أن الأسواق قطعت في فترة طويلة شهدت عوائد ضعيفة على السندات، ما يحدث حالياً هو عودة الأسواق إلى مسارها الطبيعي”.

وأضاف أن الهبوط الحاد قائم على عدم وجود طلب وأوامر شراء خصوصاً مع الانخفاض الحاد، وقد تشهد الأيام القادمة حركة عرضية للأسواق خلال الأسبوع. 

ذات صلة



المقالات