الرئيس العراقي لـ “مال”: نسعى لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي .. وحريصين على علاقتنا بالسعودية

أكد لـ “مال” الدكتور فؤاد معصوم رئيس الجمهورية العراقية ان بلاده تسعى الى توفير بيئة جاذبة للاستثمار الخارجي لاسيما من النواحي القانونية والأمنية اصافة الى مكافحة الفساد من خلال ايجاد قوانين واضحة تحفظ الحقوق وتشجع على الاستثمار.

وبيّن الرئيس العراقي خلال لقاءه وفد اعلامي سعودي يضم مجموعة من رؤساء التحرير الصحف من بينها “مال” يزورون بغداد حاليا، ان بلاده تحاول ان تفعل دورها داخل المنظومة العربية بشكل اكبر من السابق، مشيرا الى اهمية العلاقة مع السعودية، ومشددا على دور الدول – ومن بينها المملكة – في مؤتمر المانحين لاعادة اعمار العراق الذي استضافته الكويت مؤخرا وقدمت السعودية من خلاله مليار دولار اضافة الى 500 مليون دولار لدعم الصادرات العراقية.

وقلل الرئيس فؤاد معصوم من معدلات الفساد في بلاده وتأثيرها على استقطاب الاستثمارات الخارجية، موضحا ان معظم الفساد المتداول في العراق هو في حقيقة الامر غير حقيقي، مشيرا الى ان تناحر القوى السياسية في العراق استخدم الفساد كمؤشر للتأثير على دور الكتل السياسية الاخرى. متطرقا الى ان الفساد موجود في جميع دول العالم لكنه يختلف من دولة لاخرى.

من جانب اخر، أكد رئيس البرلمان العراقى سليم الجبورى، خلال استقباله الوفد الإعلامي السعودي على مساعي بلاده للعودة إلى دورها المحورى في القضايا العربية، معربا عن امتنانه لمشاركة السعودية والدعم الذي قدمته عبر مؤتمر اعادة إعمار العراق الذي انعقد بالكويت أخيرا .

وقال الجبوري أن العراق يسعى منذ القضاء على تنظيم داعش الإرهابى إلى تحقيق نمو اقتصادى يعزز مكانته الإقليمية، مبينا أن تقوية أواصر العلاقات مع دول الجوار والمنطقة وفى مقدمتها المملكة، سيسهم فى الإسراع فى تحقيق هذه الأهداف، وسيتيح الفرص أمام بلداننا فى تحقيق مصالح ثنائية على مستوى التجارة والطاقة والاستثمار والثروات بمختلف صورها”.

كما التقى الوفد  بوزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري ظهر الجمعة، ضمن جدول الزيارة في يومها الأول. وفي هذا الصدد، قال الجعفري: “إن الإعلاميين أقرب في مهماتهم الإنسانية إلى مهام الرسل بما يحملونه من رسالة في بناء المجتمعات ومعالجة الخلل في بنية المجتمع بحكم التأثير المباشر على سلوك الفرد والمجتمع والتوجهات العامة للبلد”، مؤكدا أن الإعلام في كل من العراق والسعودية يتحمل المسؤولية الأكبر في توسيع آفاق التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة لترسيخ هذا التعاون، على أن بناء المجتمعات ينبغي أن يرتكز في مهماته الأساسية على الثقافة والعلم والمعرفة.

ولقي الوفد الإعلامي السعودي الذي يترأسه رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، خالد المالك،  حفاوة كبيرة في الاستقبال منذ لحظات وصوله إلى العاصمة بغداد، خلال زيارة رسمية بدعوة من نقابة الصحفيين العراقيين. وكان في مقدمة مستقبلي الوفد السعودي مؤيد اللامي؛ رئيس النقابة العراقية واتحاد الصحفيين العرب، والسفير السعودي في العراق عبدالعزيز الشمري، ووسائل إعلام عراقية.

وتأتي هذه الزيارة الرسمية، في إطار سلسلة من التحركات الإيجابية والتحسن المطرد في العلاقات بين السعودية والعراق، وبداية مرحلة جديدة في علاقتهما.