الأربعاء, 19 مارس 2025

محللون: رفع سعر الفائدة الأمريكي قد يعقد جهود الإصلاح السعودية وطرح “أرامكو”

يري محللون اقتصاديون أن رفع سعر الفائدة الأمريكي قد يعقد جهود الإصلاح في المملكة العربية السعودية، وخطط الاكتتاب المحتملة لشركة النفط السعودية “أرامكو”.

وينبه المحللون – وفقا لـ (سي ان بي سي) الى تأثير سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على خطط التحول الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية وطرح “أرامكو”، مشددين على أن ربط العملة بالدولار منذ عقود من الزمان يتطلب الانتباه إلى هذه السياسات التي قد تحدث هزة في الاقتصاد.

ويقول المراقبون أن بعض الأسواق قد تكون أفضل من غيرها، إلا أن الدول التي ترتبط عملتها بالدولار مثل المملكة ودول الخليج الأخري ستكون أكثر تأثرا بسياسات الفيدرالي الأمريكي، ويمكن أن يؤدي تشديد السياسة الأمريكية النقدية إلى تقويض جهود ادارة هذه الاقتصادات.

اقرأ المزيد

في ذات الوقت يستبعد معظم مراقبي السوق أن تتخلى المملكة العربية السعودية – التي تجري اصلاحات اقتصادية، قبل الطرح المحتمل لأسهم “ارامكو” – عن اجراءاتها النقدية، الا أنهم يرون ان السياسية الأمريكية قد تضيف مزيدا من عدم اليقين الى وضع متقلب بالفعل.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن المحلل المالي ماركوس شينيفكس المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في لندن، قوله أنه ينبغي للسلطات السعودية رفع أسعار الفائدة بصورة موازية لرفع سعر الفائدة الأمريكية وذلك للمحافظة على ربط عملتها بالدولار. معتبرا أن خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرامية الى انعاش الإقتصاد مع المحافظة على الموارد المالية العامة قد تكون أصعب في ظل هذه السياسة النقدية غير المناسبة.

وتشير الوكالة الأمريكية الى أنه على الرغم من أن العام الماضي كان ايجابيا للدول النامية، الا أن السياسات النقدية غير التقليدية لها تداعيات اقتصادية عالمية، فلازال المستثمرون يذكرون ما حدث قبل عدة سنوات بسبب تصريحات الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض الفائدة على السندات كجزء من التيسير الكمي – الأمر الذي أدى الى اضطراب في الأسواق المالية وهو ما عرف في تلك الفترة  بـ”Taper Tantrum “.

ذات صلة



المقالات