الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قال مازن السديري رئيس الابحاث في شركة الراجحي كابيتال أن من أهم أدوار مؤسسة النقد العربي السعودي هو الحفاظ على سعر صرف الريال مقابل دولار و إيقاف السحوبات على الريال برفع نسبة الفائدة قياسا بنسبة Libor ومن أجل الحفاظ على هذا هو عدم السماح بصرف سيولة من السعودية. وبيّن السديري ان الأسباب التي تؤدي لمثل هذا الأمر هو ارتفاع نسبة اللايبور لأكثر من سعر السايبور السعودي وبالتالي أصبح السايبور السعودي أرخص من سعر اللايبور مما قد يمكن أن يفتح هذا بوابة للاقتراض من اللايبور والبيع على السايبور.
واوضح السديري أن هذا السبب في تاريخ النسبتين كان دائما السايبور أغلى ، لكن مؤخرا نزول الضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية أدى لخروج سيولة كبيرة من أوروبا إلى أمريكا فرفعت هناك البنوك الفائدة بالإضافة إلى ارتفاع التضخم مؤخرا في أوروبا، مبينا أن سعر السايبور السعودي 2.00 حتى وصل الفرق بينهم 11 بالقطع أساس فكانت هذه الخطوة لاعادة رفع السايبور أكثر من الفائدة في أوروبا.
وعن انعكاسات رفع الفائدة على السيولة في النظام المصرفي قال السديري إن نسبة السايبور سترتفع ليعود أعلى من اللايبور وبالتالي يتم الاقتراب من السعودية ويكون أغلى من البنوك الخارجية، ويمكن تتكرر أن يستمر الفارق لصالح اللايبور وبالتالي تتكرر نفس الخطوة ويرفع الريبو العكسي البنك المركزي.
وتوقع السديري أن يرفع الفيدرالي سعر الفائدة قريبا، مبينا أن الخلاف الذي حدث بينهم من منتصف فبراير أول تغير تاريخي من سعر الفائدة الأوروبي يكون أعلى من السعودي فيبدأ البنك المركزي دراسة التذبذب والتأكد استقرار الحالة وإذا لاحظنا بعد رفع الفيدرالي يمكن أن يتم تكرار الخطوة مرة أخرى.
وعن خطوة «ساما» بإلغاء اتفاقيات إعادة الشراء وهل يمكن أن تكون هنالك خطوات أخرى اشار السديري الى أن مؤسسة النقد العربي عندما ألغت هذه الاتفاقيات كانت تحاول ان توقف عمليات المضاربات على بيع الريال لأنه أصبح أرخص قياسا بتحويله للدولار فأصبح أرخص كمصدر دولار من الدولار الموجود في أوروبا.
يذكر أن مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” اتخذت خطوة استباقية برفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء من 200 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس من 150 نقطة أساس إلى 175 نقطة أساس.
ويمثل رفع سعر الفائدة تغييراً في مسار مؤسسة النقد العربي السعودي التي تميل إلى اتباع الاحتياطي الفيدرالي بدلاً من استبقائه، حيث تعتبر هذه الحالة الثانية خلال 10 سنوات، الاولى كانت عام 2009.
ووفقا لعاملين في القطاع البنكي تحدثوا لـ «مال» انه من المحتمل أن يكون الدافع وراء هذه الخطوة هو المخاوف من مخاطر تحول رؤوس الأموال من الريال الى الدولار، حيث استمر سعر الفائدة بين البنوك على مدى ثلاثة أشهر في المملكة العربية السعودية في الانخفاض تحت نظيره الأمريكي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال