من هو وران بافيت آسيا؟ تعرف عليه وعلى استثماراته

أعلن الملياردير كا شينج لي الذي يبلغ عمره 90 عاما اعتزاله بعد أن بني امبراطورية ناجحة، ومتدت استثماراته لتشمل مجالات عدة من بينها العقارات، الاتصالات، الشحن، وتجارة التجزئة.

يُعد المليادير الصيني من انجح رجال الأعمال في المنطقة – وفقا لوكالة (سي ان بي سي) الأمريكية، فقد ولد شينج لي في عشرينات القرن الماضي، بمقاطعة غوانغدونغ، وانتقلت عائلته الى هونغ كونغ في العام 1940 خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية، حيث اضطر شينج لي الى ترك المدرسة في سن مبكرة عقب وفاة والده، ليعمل بأول وظيفة له في مصنع للبلاستيك وهو في سن الخامسة عشر، وهي تجربة ساعدته على تشكيل شخصيته ليصبح رجل اعمال فيما بعد.

وقال لي في مقابلة مع مجلة فوربس في العام 2010 “أن معاناة والده ووفاته بمرض السل كانت أصعب تجربة يمر بها”، مشيرا الى أنه أيضا أصيب بذات الداء.

ويضيف الملياردير الصيني في حديثه للمجلة “إن عبء الفقر وهذا المذاق المرير للعجز والعزلة لازالا يُثيران في دواخله تساؤلات ظلت تحفز مسيرته الحياتية. هل من الممكن إعادة تشكيل مصير الشخص؟ هل من الممكن تقليل التحديات من خلال تقليل التعقيدات؟ وهل من الممكن تعزيز فرص النجاح من خلال التخطيط الدقيق؟

ويمضى لي في مسيرته ليبدأ شركة البلاستيك الخاصة به، Cheung Kong” Industries “. وقد استوحى اسم “Cheung Kong” من نهر اليانغتسي في الصين ، حيث إلتقاء عدد لا يحصى من الجداول والأنهار، ليعكس إيمان رجل الأعمال بالتعاون وقوة الجهود المشتركة.

وسيطر لي على أكبر مشغل للحاويات في العالم شركة ” Hutchison Port”، وأكبر متاجر التجزئة بما في ذلك منتجات الصحة والتجميل في آسيا ” Watsons”. وقد تم دمج أعمال لي في شركتين كبيرتين، برأس مال إجمالي أكثر من 80 مليار دولار.

خلال فترة حياته المهنية ، ظل لي أغنى رجل في هونغ كونغ لمدة عقدين من الزمان ، وفقا لمجلة “فوربس”. وكان أغني رجل في آسيا لسنوات عديدة ، ويقدر صافي ثروته الحالية بنحو 35.3 مليار دولار.

اطلق على الملياردير العصامي الذي تمكن من بناء امبراطوريته من أعمال تقليدية لقب “سوبرمان” في هونغ كونغ. كما تمت الإشارة إليه على أنه “وارن بافيت” آسيا، وأسهم لي في تحويل هونج كونج إلى مركز مالي وتجاري نشط.

ويشبه الملياردير الصيني فعلا وارن بافيت في بساطته وتواضعه، ومظهره غير المتكلف، وبعد حياة مهنية امتدت لأكثر من سبعة عقود، سلم “لي” القيادة الى إبنه وهو يستقبل عامه التسعين، ليطوي بذلك فصلاً في واحدة من أكبر التكتلات وأكثرها نجاحاً في هونغ كونغ.