السبت, 10 مايو 2025

“ارامكو”: نسارع الجهود في تطوير “مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك SPARK)” وتهيئتها لمنظومة التحوّل الوطني

تواصل أرامكو السعودية جهودها المتسارعة في تطوير “مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك SPARK)”وتهيئتها لمنظومة التحوّل الوطني ولجذب الاستثمارات العالمية المتعددة والمرتبطة بالصناعات المساندةلقطاع الطاقة. وجاءت بواكيرهذه الجهود بالإعلان، في ديسمبر 2017م، عن شركة شلمبرجير كأول مستثمر يضع حجر الاساس لمنشآته الجديدة في المدينة،من خلال إنشاء مركز تصنيع منتجات خاصة بمنصات حفر آبار الزيت والغاز على اليابسة، إلى جانب منتجات مرتبطة بسلسلة إمداداتها.ويجري في الوقت الحالي التفاوض مع العديد من المستثمرين في إطار خطة لجذب أكثر من 120استثمار صناعي بنهاية المرحلة  الأولى من المشروع.

وقد بدأت أعمال الإنشاءات لإعداد موقع المشروع في سبتمبر 2017م. وبلغت نسبة الإنجاز في التصميمات الهندسيةلكامل المشروع 20%، فيما يتم تخصيص الأراضي للمستثمرين في الربع الثالث منالعام الجاري، على أن يبدأاﻟﻌﻤﻞﻓﻲاﻟﺒﻨﻴﺔاﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﻤﻨشآت اﻷﺧﺮى للمدينة، ﻓﻲاﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲﻣﻦ2018م، بينما تنتهي الأعمال الإنشائية لكامل المرحلة الأولى في عام 2021م.

وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”،المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك SPARK) تمثّل استجابة لمتطلّبات رؤية السعودية 2030 فيما يتعلق بتعزيز مستوى التنويع الاقتصادي ودعم نمو القطاع الخاص، والاستمرار في تطوير قطاع الطاقة، بما يُسهم في تشكيل منظومة عمل أكثر أمانًا واستقرارًا، تعمل على دعمتحقيقأهدافالنموالتينسعىإليها من خلال هذه المشاريع، مشيرًا إلى أن الأثرالاقتصاديبعدتطويركاملالمدينةفيعام 2035م يتمثّل في إضافة 22.5 مليارريالللناتجالمحليسنويًا،وتوطينأكثرمن300منشأةصناعيةوخدميةجديدة تساعدعلىالابتكاروالتطويروالمنافسةعالميًا.

اقرأ المزيد

وأوضحالفالح:”أنتوطينقطاعالطاقة من أولوياتنا التي تقتضي إنشاء مرافق مثل مدينة الملك سلمان للطاقة يتم من خلالها توظيفريادتناالعالميةوخبراتنا التياكتسبناها فيقطاعيالنفط والبتروكيميائياتواستثمارهافي تنمية قطاعات أخرى مكملةوتطويرها”. وقال: “تطويرقطاعالنفط الخام والغاز، وتوطين قطاعاتالطاقةالمتجددة، ورفعتنافسيةقطاعالطاقة هي من الأهداف الإستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020 التي نسعى لتحقيقها بمثل هذه المشاريع ذات القيمة المضافة العالية مستقبلًا لما توفره من دعمللشركاتالوطنية والمنشآتالصغيرةوالمتوسطة، وإيجادبيئةجاذبةللمستثمرينالمحليينوالدوليينعلىحدٍّسواءوتعزيزثقتهمباقتصادنا”.
منجهته،قالرئيسأرامكوالسعوديةوكبيرإدارييهاالتنفيذيين،المهندسأمينحسنالناصر: “ستُسهم مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك SPARK)،بإذنالله،فيتطويرالقطاعالخاصلاسيماالشركاتالعاملةفيمجالالصناعاتوالخدماتالمساندةللطاقةبالمملكة،وبمايجعلذلكالمجالقادرًاعلىالمنافسةفيالساحةالإقليميةوالعالميةوبمايرسّخمكانةالمملكةكمركزإستراتيجيللاستثمارفيخدماتالطاقة”.
وأشارالمهندسأمينالناصرإلىأنمدينةالملكسلمان للطاقةتُعَدُّ منالمشاريعالعملاقةالتيسيتممنخلالهاإرساءبيئةنموذجيةتتميزبتوفربنيةتحتيةعالميةالمستوىلاستقطابالمستثمرينوجذبهمعبرترتيباتتجاريةتراعيالمصالحالمشتركةبمايُسهمفيتطويرالصناعاتالمساندةوتوطينسلسلةالتوريدفيقطاعالطاقة،وهومايشكّل،بطبيعةالحال،هدفًاإستراتيجيًاوركيزةأساسلبرنامجتعزيزالقيمةالمضافةالإجماليةلقطاعالتوريد (اكتفاء) الذيأطلقتهأرامكوالسعوديةقبلثلاثةأعوامبهدفمضاعفةالمحتوىالمحليبحلول 2021م.
وأضاف: “ستستثمرأرامكوالسعوديةخبرتهاالواسعةفيمجالإدارةالمشاريعوسلسلةالتوريدلضمانمساهمةمشاريعالنفطالخاموالغازوالكيميائياتفيتحقيقفوائداقتصاديةمستدامةلصالحالمملكة”.مؤكدًاأنمدينةالملكسلمان للطاقةتعززالاستثمارفيالثروةالأهملدىالمملكةمنالشبابالسعوديوالفتياتالسعوديات،باعتبارأنبرنامجاكتفاءيسعىلتوفيرفرصعملوتدريبمميزلهم”.
وتقع المدينة في قلب الأعمال المرتبطة بقطاع الطاقة،بين حاضرتي الدمام والأحساء، وكلتاهما تُعدّان مصدِّرين رئيسيين للقوى العاملة المحلية في المنطقة الشرقية، ما يجعلها متكاملة مع المدينة الصناعية الثالثة في الدمام. وسوف يتم تطوير المدينة خلال ثلاثمراحلعلى مساحةإجماليةتبلغ 50 كيلومترًامربعًا، تغطي المرحلة الأولى منها مساحة قدرها 12 كيلومترًامربعًا.
وتسهم المدينة، التي تعمل أرامكوالسعوديةعلىتطويرهاوتشغيلها بالشراكة مع الهيئةالسعوديةللمدنالصناعيةومناطقالتقنية “مدن”،في تمكينسلسلةالإمداداتالمرتبطةبالصناعاتوالخدماتالمساندةلقطاعالطاقةفيالمنطقة والمملكة، حيث يشمل هذا القطاع أعمال التنقيبوإنتاجالنفط الخاموتكريره،والبتروكيميائيات،والطاقةالكهربائيةالتقليدية،وإنتاجومعالجةالمياه. وسيتم ذلك من خلال توفيربنيةتحتيةبمواصفاتعالميةوبيئةجاذبةللمستثمرينالعالميين،بالإضافةإلىتقديمخدماتمتكاملةتساندالمستثمرينفي تحقيقاستدامةاستثماراتهم.
ويُتوقع أن تسهم المدينة عنداكتمالأعمال تطويرهافي توفيرعشرات الآلاف من الوظائفالمباشرةوغيرالمباشرة. وذلك ما يواكب إستراتيجية أرامكو السعودية في زيادة المحتوى المحلي من خلال برنامجتعزيزالقيمةالمضافةالإجماليةلقطاعالتوريد (اكتفاء) الذي يهدف إلىدفععجلةالاقتصادالوطني،وتوطينالصناعاتوالأيديالعاملة،ورفع معدّلاتالقيمةالمضافةالإجماليةبمايتوافقمعرؤيةالسعوديةوبرنامجالتحولالوطني.
وتعززالمدينة احتياجات السوق المحلية والإقليمية من خلال تركيزهاعلى أنشطةالصناعاتوالخدماتالمساندةفيقطاعاتالتنقيبوإنتاجالنفط الخاموالغاز،والتكريروالمعالجة،والبتروكيميائيات،والطاقة،والمياهومعالجتها، والتي تشمل: الإلكترونياتوأنظمةالتحكم،والأنظمةالكهربائية،وأنظمةالتبريد،ومعداتمعالجةالسوائل،والصمامات،الأنابيبوملحقاتها،والمضخات،وإنجازأعمالالآبار،وسوائلوكيميائياتالحفر،وموادالبناءالمرتبطةبالطاقة،وخدماتالتنقيبوالإنتاج،وغيرها.
وكانت أرامكو السعودية قد شرعت – فور صدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء المدينة في يوليو 2017م – بإجراء دراسات ومسوحات مع الموردين الرئيسيين والعالميين للشركة، وحددت هذه الجهود عددًا من المكونات الرئيسة لخلق بيئة عمل متكاملة ومستدامة تضاهي أفضل مراكز الصناعة في العالم. وستنشئالشركةمقرهاالرئيسلأعمالالحفروصيانةالآبارفيالمدينة،بالإضافة إلى مركزٍللشراءوإدارةمنظومةالإمداد. ويضممشروعالمدينة خمسمناطق محورية:
– المنطقةالصناعية:تنقسمإلىخمسمناطقمتخصصة، تُسهمفيتطويرمنظومةالقيمالمتكاملةلمنتجاتوخدماتالطاقة. وستركزالمناطقالمتخصصةعلىالتصنيعالعام،والكهربائياتوالمعدات،والسوائلوالكيميائيات،وتشكيلالمعادن،والخدماتالصناعية.
– الميناءالجاف:عبارةعنمنطقةخدماتلوجستيةحديثة،معمنطقةجماركيمكنربطهابسكةالحديدالخليجيةفيالمستقبل. وستضمالمنطقةمجمعخدمات لوجستية،ومرافقخدميةأخرى. وعنداكتمالهاستتميزبدرجةعاليةمنالأتمتة،وستصلطاقةالميناءالاستيعابيةإلىثمانيةملايينطنمتريمنالشحنسنويًا.
– منطقةالأعمال:تضممقرأرامكوالسعوديةالرئيسلأعمالالحفروصيانةالآبار،وعقاراتتجاريةتحتويعلىمساحاتمكتبية،ومطاعم،ومحالتجارية.
– منطقةالتدريب:صممت لتستوعبعشرةمراكزتدريبمتخصصة في قطاع الطاقةلتدريبوتطويرالكوادرالوطنية،وتلبيةاحتياجاتالمستثمرينفيالمنطقة.
– المنطقةالسكنيةوالتجارية:تضممجمعاتسكنية،ووحداتفندقية،ومركزًاصحيًا،ومدارسًا،ومرافقًاترفيهية.
الجدير بالذكر،أن مجلس الوزراء وافق في سبتمبر 2017م على إنشاء مدينة الطاقة الصناعية في المنطقة الشرقية. كما وافق المجلس على تكليف أرامكو السعوديةبتأسيس شركة تتولى تطوير البنية التحتية للمدينة، وإدارة أصولها الثابتة (الشركة المطورة)، وتأسيس شركة تتولى تشغيل تلك المدينة وإدارتها وصيانتها (الشركة المشغّلة).

 

ذات صلة



المقالات