الجمعة, 26 أبريل 2024

إيان ميليرشب طالب بالترحيب بولي العهد في المملكة المتحدة 

كاتب في “إندبندنت” البريطانية: الاصلاحات التي يقودها محمد بن سلمان من الممكن أن تغيّر العالم

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال الكاتب الانجليزي إيان ميليرشب عبر مقالة نشرت في صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن هناك شيء ضخم يحدث الآن في الشرق الأوسط، مشيرا الى التحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية قد يغير المنطقة والعالم بأسره باعتبار ما تمثله المملكة للعالم الاسلامي من ثقل، وواصفا التحول الذي تشهده السعودية بأنه على قدمٍ و ساق، بعكس ما يحدث في الدول العربية الأخرى، التي سقطت بعد فترة وجيزة من أولى خطواتها الشعبية. 

وأبان ميليرشيب العضو المنتدب لإمدادات أنابيب النفط والذي عمل وعاش وسافر في الشرق الأوسط لأكثر من 20 عاما ان التحول الذي تشهده السعودية والذي وصفه بـ “الثورة” يأتي من أعلى إلى أسفل، ومحمد بن سلمان هو زعيمها. واشار الى ان وتيرة الإصلاحات التي أعلن عنها في الأشهر التسعة التي انقضت منذ أن أصبح ولياً للعهد جذرية ومثيرة لالتقاط الأنفاس.

واوضح “ان الزعيم القائد، محمد بن سلمان، يعكس الأزمنة المتغيرة وأسلوب جيل جديد من السعوديين، 70% منهم تحت سن 30. ويبدو أنه قد قرأ مزاج شبابه وحس بأنهم أيضا على استعداد للتغيير – في المقابلات التي قدمها هذا القوي جدا البالغ من العمر 32 عاما يمكننا أن نرى أنه يشعر بنفس هذه الطريقة”.

اقرأ المزيد

واضاف “ليس هناك شك في أن سياسة قصر النظر للمدونين لانتقاد الملكية لا تزال مثيرة للقلق، ولكن من السذاجة ببساطة الانتقاد دون الاعتراف أيضا بما تحقق. ولا يمكن للمرء أن يزور البلد الآن دون أن يلاحظ زيادة وجود المرأة في القوى العاملة، التي تشكل بالفعل أكثر من خُمس جميع السعوديين العاملين، بهدف رفع هذا الرقم إلى 30% على مدى السنوات ال 15 المقبلة”.

واشار الى ان هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن نكون واثقين من أن المملكة تنضم إلينا في القرن الحادي والعشرين ولكن “العلامات جيدة”. وتطرق الى وجود 35 ألف امرأة سعودية يدرسن في الخارج، مبيّنا ان هذا التعليم والخبرة يعدان حاسمان بالنسبة إلى رؤية عام 2030، وبرنامج التحديث الاقتصادي وتنويع الاقتصاد الذي يركز على النفط حتى الآن. وقال “ليس من الصعب تصور التطلعات والتوقعات الجديدة التي ستعود بها هؤلاء النساء من جامعاتهن في كاليفورنيا أو نيويورك أو لندن أو باريس، المارد لا يعود إلى زجاجة”.

ووصف الكاتب ميلرشب التغييرات التي شهدتها المملكة بانها تتطلب “الشجاعة والالتزام، فضلا عن القسوة، من ولي العهد الشاب. العديد من المصالح الراسخة القديمة والقوية أصبحت الآن مهددة من قبله: رجال الأعمال الأثرياء الذين يستخدمون الأعمال التجارية بطريقة معينة؛ وأفراد الأسر الملكية وغيرها من الأسر الرائدة، الذين اعتادوا على استغلال العقود الحكومية؛ ورجال الدين ..، الذين احتجزوا قبضة ثقافية مدمرة ومتزايد على البلاد منذ 80 عاما”.

وتطرق الكاتب الى مقاله ولي العهد حول الاسلام المعتدل، حيث يشير “لا عجب ان ولي العهد وجيله يشعرون بحماس لأن شبابهم قد سرق منهم. وقال علنا – اي ولي العهد – انه مصمم على عودة البلاد إلى الإسلام الأكثر اعتدالا وتسامحا كما كان أجداد جيله العظيم”.

واضاف ميلرشب في مقاله: “هذه هي عملية الإصلاح الأكثر أهمية التي تحدث في أي مكان في الشرق الأوسط. إذا نجحت، فإنه سيغير المنطقة وربما العالم. وباعتبارها العاصمة العالمية للإسلام، فإن العديد من المسلمين ينظرون إلى البلاد – اي السعودية – من أجل القيادة. وقد رأى البعض أنه بمثابة مجموعة من التعاليم والتصاميم المتطرفة. وينبغي أن نأمل جميعا في أن يبدأ حقبة جديدة”.

وختم الكاتب مقاله: “لذلك دعونا نعطي بعض الدعم الواضح لولي العهد عندما يأتي إلى بريطانيا هذا الشهر. كما ان نهاية الحرب والمأساة الإنسانية في اليمن ستكون التحدي التالي العاجل”.

ذات صلة

المزيد