الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نظّمت غرفة الأحساء بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية بالأحساء مؤخرًا ورشة عمل بعنوان “الاتصال المؤسسي”، قدمها الأستاذ خالد القحطاني مدير الاعلام والنشر بالغرفة، بمشاركة 56 متدربًا من المثقفين والمثقفات الصحيين بالمستشفيات والمراكز الصحية في الأحساء وذلك بقاعة الشيخ ناصر الزرعة -رحمه الله- بمقر الغرفة الرئيسي.
وجاءت الورشة ضمن مبادرات تعاون الغرفة مع الجهات الحكومية بالأحساء بهدف تنمية مهارات المشاركين وتمكينهم من التعّرف على مهارات الاتصال المؤسسي الفعال ليكونوا قادرين التعامل مع عناصر وتطبيقات العملية الاتصالية والتمييز بين أشكال الاتصال المؤسسي ومعرفة أنواعه ومعوقاته بما يساعدهم في التكيف مع أنماط رؤسائهم ومرؤوسيهم ويساهم في تحقيق نتائج إيجابية تتوافق مع أهداف المؤسسة ويعزز علاقتها بالمحيط الذي حولها والمجتمع.
وتناول مقدّم الورشة القحطاني ضمن محاورها تعريف الاتصال المؤسسي، مفهومه، عناصره، أهدافه ومعوقاته، مبينًا أن نجاح أي منظمة أو مؤسسة يقوم في الأساس على ركيزة أساسية وهي الاتصال المؤسسي الفعال بين الأطراف المختلفة التي تتألف منها هذه المؤسسة من ناحية وبينها وبين البيئة والمجتمع المحيط بها من ناحية أخري، مؤكدًا أن الاتصال المؤسسي هو علم وفن وتطبيق يساعد في حصد النجاح وتوطيد السمعة الطيبة للمؤسسات بما يزيد ثقة المتعاملين معها.
وأشار إلى أن الاتصال المؤسسي هو ذلك الاتصال الذي يجمع بين الاتصال الإداري الداخلي بأشكاله الثلاثة (صاعد – هابط – أفقي) وبين اتصال المؤسسة مع المجتمع الخارجي المحيط بها من جهة وبينها وبين البيئة والمجتمع الخارجي المحيط بها بما يتضمنه من ضغوط وسياسات تعمل في إطارها، لافتًا إلى أنه يظل محكومًا بالظروف والإمكانيات المتاحة والمحيطة بالمؤسسة، بما يحقق معدلات النجاح والمكاسب المنشودة.
وبيّن القحطاني أن أهداف الاتصال المؤسسي بالنسبة للعاملين لا يمكن تحديدها إلا في إطار ما يريد العاملين معرفته عن المؤسسة أو الإدارة العليا بها، أما بالنسبة للإدارة فتشمل استخدامه في مجالات التوجيه والإرشاد والتوعية وغير ذلك، والتعرف علي رد فعل سياستها لدي الجمهور والوقوف على اتجاهات الجمهور نحوها ونحو المؤسسة بالإضافة إلى توصيل سياسات القادة وبرامجهم إلى الجمهور.
وأوضح أن هناك تسعة معوقات أساسية تعيق عملية الاتصال الفعال داخل المؤسسات، أهمها: ضعف الإمكانيات الاتصالية للمنشأة، سوء الإدارة لإتباع الأسلوب المتسلط المستبد مما يعوق عملية المشاركة، عدم تقبل القادة الإداريين للنقد أو للتوجيه، ابتعاد القادة الإداريين عن تعاليم العدالة والاستواء النفسي، السلبية الواضحة من جانب العاملين أو من جانب الجماهير الخارجية، سوء العلاقات الأفقية بين العاملين والرأسية بينهم وبين الإدارة وكذلك عدم استخدام الوسائل الاتصالية المناسبة للفئات أو للقطاعات المستهدفة وكثرة الأعباء الملقاة على عاتق بعض القادة أو العاملين داخل المنظمات بالإضافة إلى عدم الجدية من جانب طرفي الاتصال بما يؤدي إلى انعدام الثقة بينهما.
وفي ختام ورشة العمل قام الدكتور وليد السلطان مساعد مدير الشئون الصحية للصحة العامة بالأحساء والدكتور إبراهيم المبارك نائب أمين عام غرفة الأحساء بتكريم المشاركين في الورشة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال