الجمعة, 21 مارس 2025

المشروع يؤكد على توجه المملكة لتعزيز الجوانب الاقتصادية والتنموية داخل المجتمع

«القدية» .. تحريك بوصلة السياحة لتوفير 100 مليار سنويا

يأتي وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحجر الاساس لاكبر مشروع ترفيهي سياحي في المنطقة، حيث يوفر تنفيذ مشروع القدية الذي يعد أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها على مستوى العالم، 30 مليار دولار (112 مليار ريال)، ينفقها المواطنون حالياً على الترفيه والسياحة في الخارج كل عام، حيث وسيتم توظيف هذا الوفر في الإنفاق لتنمية الاقتصاد المحلي الداخلي، مما سيؤدي لخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي. 

ومشروع القدية من الإنجازات النوعية العديدة التي بدأت المملكة في جني ثمارها، باعتبارها أحد ثلاثة مشاريع ضخمة أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (القدية، نيوم، البحر الأحمر) والتي من شأنها أن تعزز بشكل فعال القدرة التنافسية للمملكة لجذب الاستثمارات العالمية. وهذه المشاريع تؤكد على توجهات المملكة وآلية عملها خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز الجوانب الاقتصادية والتنموية داخل المجتمع، وإيجاد مصادر جديدة للدخل. 

وتسجل إحصاءات السياحة الخارجية للمواطنين السعوديين تنامياً في حجم الأموال التي أنفقت عاماً بعد آخر، إذ سجل الموسم السياحي 2015 ما يعادل 96.2 مليار ريال، بزيادة 26.9 مليار ريال ونسبة39 %عن العام 2014، البالغ نحو 69.3 مليار ريال، وبلغ قيمة ما أنفقه المواطنون في العام الماضي 2016 ما قيمته 100 مليار ريال.

اقرأ المزيد

وستعزز الاستثمارات في مشروع القدية نخبة من كبار المستثمرين المحليين والعالميين، مما يدعم مكانة المملكة كمركز عالمي مهم في جذب الاستثمارات الخارجية. فمشروع القدية والمشاريع الكبرى الأخرى تهدف إلى إعادة تكييف الاقتصاد الوطني لتجاوز تقلبات أسعار النفط أو الاعتماد على مورد رئيسي واحد للدخل. كما   ستدعم  أحد  أهداف  رؤية 2030  الرامي  إلى  رفع  معدل  إنفاق  الأسر  على  الأنشطة الثقافية  والترفيهية  داخل  المملكة  من  نحو  3%  إلى  6% .

ومشروع القدية سيستثمر في توفير فرص عمل للسعوديين في العديد من مجالات العمل المبتكرة. ومن المتوقع بحلول عام 2030، توفير حوالي 57 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين السعوديين في هذا القطاع المتنامي.

وتٌعتبر القِدِيّة وجهة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة العربية السعودية. وستصبح معلماً ثقافياً بارزاً ومركزاً ترفيهياً هاماً لتلبية احتياجات الجيل الحالي وأجيال المستقبل في المملكة. 

ويوفر مشروع القِدِيّة وجهة فريدة من نوعها لاكتشاف مواهب الشباب السعودي وإطلاق قدراتهم وتوسيع آفاقهم نحو مجالات أرحب وتجارب جديدة غير متوقعة. ويتمتع المشروع بموقع استراتيجي بالقرب من الرياض في المنطقة الوسطى، مما يسهل الوصول إليه من جميع أنحاء المملكة. ويتميّز الموقع  بتضاريس فريدة من الأودية، والتلال، والتراكيب الصخرية، والمرتفعات المتعددة، مما يجعله واحة جذب سياحي رائعة.

ويقدم مشروع  القدية  أنشطة  ترفيهية  وثقافية ورياضية  تناسب جميع  شرائح  المجتمع،  بالإضافة  إلى  مرافق  وأنشطة  رياضية  فريدة  تسهم في  اكتشاف  وتنمية  المهارات  الرياضية  للسعوديين  وتأهيلهم  لتحقيق  تميز  رياضي  على  المستويات  المحلية  والإقليمية  والعالمية. وفي هذا الجانب ابرم صندوق الاستثمارات العامة اتفاقية مع شركة سيكس فلاغز، أكبر شركة للمراكز الترفيهية الإقليمية في العالم، لتطوير وتصميم وترخيص مركز ترفيهي متخصص ضمن مشروع القدية

ويٌعتبر مشروع القِدِيّة أحد الاستثمارات المجدية داخل المملكة والتي تصب في خدمة الوطن والمواطن. ويسهم في تعزيز تنافسية المملكة عالمياً باستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين. ويحقق عوائد إضافية للاقتصاد السعودي، من خلال تحريك العديد من القطاعات الاقتصادية المساندة مثل: المقاولات، والضيافة، والخدمات، والتجزئة وغيرها.

ويقوم مشروع القِدِيّة بدور هام في تحسين مستويات المعيشة في المملكة، وتعزّيز مسيرة الرقي والتقدم، وتحقيق المزيد من الازدهار والنمو الاقتصادي. ويحقق مشروع القِدِيّة نقلة نوعية وقفزة كبرى في دعم السياحة الداخلية، لدوره في تحويل الإنفاق على السياحة الخارجية إلى داخل المملكة، من خلال توفير خيارات ترفيهية نوعية ومتميّزة منتقاة بدقة وعناية فائقة لتناسب كافة أفراد المجتمع.

ويوفر مشروع القِدِيّة آفاقاً جديدة بتقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية والتعليمية التي تجذب الزوار وتشجعهم على تكرار زياراتهم للاستمتاع بتجارب قيّمة ومفيدة.

وموقع القِدِيّة المتميّز يتيح للزوار مشاهدة الحياة الفطرية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة. ويقدم مجموعة متنوعة من المغامرات والأنشطة الترفيهية في الهواء الطَّلق لهواة التنزه ومحبي الرحلات البرية. ولا تعتبر القدية مشروعاً ترفهياً فحسب، وانما معلماً  بارزاً  ومركزاً  مهماً  لتلبية  رغبات  واحتياجات  الجيل  الحالي  وأجيال  المستقبل الترفيهية  والرياضية  والثقافية  والاجتماعية  في  المملكة.

ومشروع القديّة سيعزز قطاع التطوير العقاري عبر استقطاب السكان الراغبين في امتلاك منازل بالمنطقة لقضاء الإجازات. ومن المقرر أن يضم المشروع حوالي 4000 وحدة سكنية بحلول 2025 وستزداد إلى 11 ألف وحدة عام 2030.

وفي مشروع القدية، أبرم صندوق الاستثمارات العامة اتفاقية مع شركة سيكس فلاغز، أكبر شركة للمراكز الترفيهية الإقليمية في العالم، لتطوير وتصميم وترخيص مركز ترفيهي متخصص.

وفيما يخص الجدول الزمني لمراحل تنفيذ مشروع القديّة فان:

المرحلة الأولى 2016 – 2022 بناء مرافق المدينة الترفيهية المتميزة
المرحلة الثانية 2023 – 2025 أعمال تطوير المدينة
المرحلة الثالثة 2026 – 2035 نمو المدينة

 

  

ذات صلة



المقالات