الخميس, 25 أبريل 2024

5.66 مليار دولار إيرادات متوقعة لكأس العالم «روسيا 2018»

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أيام قليلة ويبدأ كأس العالم 2018 في روسيا وهو الحدث الكروي الأبرز عالميا، فبجانب لغة الإحصائيات والأهداف ونجوم تساوي الملايين على أرضية المستطيل الأخضر، هناك لغة أخرى تحيط بالحدث الرياضي الأهم وهي العوائد والأرباح الضخمة التي ستجنيها الدولة المنظمة للحدث بالإضافة إلى أرباح سيجنيها الاتحاد الدولي لكرة القدم من البطولة.

ووفقا لـ “الأنباء” يرى مراقبون ان إيرادات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من تنظيم الكأس في روسيا الشهر المقبل ستنخفض قرابة 1% بالمقارنة ما حققه الاتحاد من إيرادات في كأس العالم في البرازيل عام 2014 بسبب غياب دولتين عن البطولة وهما إيطاليا والولايات المتحدة الأميركية.

وسيؤدي غياب إيطاليا وأميركا عن البطولة الى خسارة صفقات البث غير المبيعة التي تقدر بنحو 200 مليون دولار، بالإضافة الى حقوق تسويق.

اقرأ المزيد

وبحسب احصائيات رسمية بلغ إجمالي إيرادات الفيفا من تنظيم كأس العالم في البرازيل عام 2014 بلغ 5.7 مليارات دولار، فيما تشير التوقعات الى بلوغ الإيرادات من كأس العالم في روسيا 5.66 مليارات دولار.

ويشكل بيع حقوق البث التلفزيوني نحو 50% من إجمالي الدخل، فيما تشكل حقوق التسويق، ما مثل 32% وتمثل عائدات الفيفا من بيع التذاكر 11% من كأس العالم.

وتجني «الفيفا» أرباحها من عدة طرق، منها بيع حقوق البث التلفزيوني، وحقوق التسويق، بالإضافة إلى حقوق التراخيص وعائدات بيع التذاكر.

في حين تأتي نفقاتها في مساعدتها للاتحادات الوطنية، بالإضافة إلى البلد المستضيف لكأس العالم، يضاف إلى ذلك تقديم الجوائز للدول الفائزة ومصاريف المنتخبات المشاركة كالسفر والإقامة والتأمين الصحي للاعبين.

ويعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم أو ما يسمى الفيفا الهيئة المنظمة للعبة كرة القدم في العالم، ولها من العمر أكثر من 100 عام، وتضم أكثر من 200 من اتحادات كرة القدم في العالم، وهي منظمة غير ربحية ولكن هذا لا يعني عدم تحقيقها أرباحا.

وتأمل روسيا في كسر الرقم الذي حققته البرازيل من إيرادات حصلت عليها من تنظيم البطولة وصلت إلى 11 مليار دولار بالإضافة الى ملايين السياح الذين تدفقوا الى بلاد السامبا وساهموا في إنعاش الاقتصاد البرازيلي.

مونديال 2006 في ألمانيا

استضافت ألمانيا كأس العالم عام 2006، وتشير البيانات الحكومية إلى أن الحكومة أنفقت نحو 6.2 مليارات دولار على البنى التحتية، وتجهيز الملاعب، وبالمقابل، فإن الإيرادات التي حققتها ألمانيا خلال فترة المونديال كانت كبيرة جداً، حيث شهدت البلاد طفرة كبيرة في مبيعات الأغذية والمشروبات والمواد التذكارية.

إذ ارتفعت المبيعات إلى أكثر من 2.6 مليار دولار، كما شهدت الإيرادات السياحية طفرة أيضاً، حيث بلغت الإيرادات أكثر من ملياري دولار، بحسب ما أعلنته الحكومة آنذاك.
جنوب أفريقيا 2010

في العام 2010، استضافت جنوب أفريقيا النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم لكرة القدم، وهي أول بطولة تقام في القارة الأفريقية، وتحديدًا في جنوب أفريقيا، وبلغت حينها التكاليف المالية التي أنفقتها الحكومة، أكثر من 3.5 مليارات دولار، بحسب ما أكده وزير المالية برافين جوردهان في يوليو/تموز من نفس العام.

أما بالنسبة إلى الإيرادات، ومساهمة كأس العالم في الاقتصاد المحلي، فقد أشارت كل من وزارة الاقتصاد والمالية، إلى أن استضافة مباريات كأس العالم ساهمت بتوفير 50 ألف فرصة عمل دائم، وتحصيل ما يقرب من 2.5 مليار دولار من ضرائب ورسوم إضافية. كما لفتت تقارير اقتصادية محلية إلى أن مداخيل كأس العالم تضيف ما بين 0.3 و0.7 نقطة مئوية إلى النمو الاقتصادي.

البرازيل 2014

في العام 2014، أقيمت مباريات كأس العالم في البرازيل، وقدرت الحكومة البرازيلية في يونيو/حزيران من العام نفسه التكلفة الاجمالية التحضيرية للمونديال بنحو 28 مليار ريال برازيلي، وهو ما يعادل 8.6 مليارات دولار فقط لأعمال البنية التحتية، بالإضافة إلى 2.4 مليار دولار على الملاعب، كما أنفقت نحو ملياري دولار على الترتيبات الأمنية، وبالتالي فإن حجم ما أنفقته يصل إلى ما يقارب 13 مليار دولار. وبحسب بيانات حكومية، فقد أوجد المونديال في البرازيل نحو مليون فرصة عمل.
 

ذات صلة

المزيد