الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف رصد أجرته “مال” أن مضيق باب المندب تمر به سنويا نحو 21 الف سفينة ويشهد يوميا مرور أكثر من 5 ملايين برميل يومياً من النفط ومشتقاته تمثل ما يزيد عن 6% من تجارة النفط في العالم كما يمر به نحو 10% من تجارة الغاز الطبيعي المسال عالمياً، هذا بالإضافة لكونه بوابة عبور السفن عبر قناة السويس، فإغلاق مضيق باب المندب يمنع الناقلات والسفن من الوصول إلى قناة السويس وخط أنابيب (سوميد) الذي ينقل النفط إلى أوروبا والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا للرصد الذي اعتمد على بيانات مبادرة البيانات المشتركة للدول المنتجة والمصدرة للنفط (جودى) فإن 4 دول خليجية هي السعودية والامارات والكويت العراق تنتج يوميا نحو 20.5 مليون برميل يوميا، وتقوم بتصدير نحو 15 مليون برميل يوميا يذهب نحو ثلثها للدول الأوروبية عبر مضيق باب المندب.
وبعد استهداف جماعة الحوثي الإرهابية لحاملتي نفط سعوديتين بات من المؤكد أن القضاء على الوجود الحوثي بالقرب من سواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضرورة تفرضها قوانين التجارة العالمية وحماية الممرات المائية.
وتؤكد العمليات الإرهابية لجماعة الحوثي في باب المندب أهمية عاصفة الحزم التي قادتها السعودية، إذ تسيطر اليمن من جانب على مضيق بابا المندب، ومن الجانب الأخر تسيطر عليه دولتا إريتريا وجيبوتي، وبالتالي السيادة للدول الثلاثة، ويمثل الانقلاب الحوثي خطرًا شديدًا على صادرات النفط الخليجية والمنتجات الواردة من دول شرق آسيا والتى تمر جميعها من قناة السويس.
ويربط مضيق باب المندب خليج عدن والبحر الأحمر والمحيط الهادي، لذلك له أهمية استراتيجية قوية جدا، لعدة دول على مستوي نقل النفط والبضائع ودول شرق أسيا، والاتفاقيات الدولية التى تتحكم في عملية عبور المضيق، كما أنه مفتاح الملاحة الرئيسي في البحر الأحمر، وهو أنبوب يتدفق من خلاله البترول الخليجي وبضائع شرق آسيا.
وبعد الهجوم الحوثي الأخير تواجه دول العالم مخاطر إغلاقه، لأن تجارة النفط العالمية سوف تتأثر، يقال إنه في حال إغلاقه سيؤدي لإرتفاع النفط اضافة الى انه سيترتب عليه امورا اخرى من بينها ارتفاع بوالص التأمين على الناقلات بشكل عام سواء للنفط او للمنتجات الاخرى، كما سيؤدي الى زيادة في تكاليف الشحن بشكل عام، وكل هذه الامور ستؤدي الى انعكاسها على الاسواق عامة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال