الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
طرح تقرير حديث بوكالة (بلومبيرج) الاخبارية عدة تساؤلات بشأن صندوق الثروة السيادي السعودي المخطط له بقيمة 2 ترليون دولار، ماذا بشأنه حاليا؟.
الإنتقال الى الخطة B:
لفت التقرير الى أن المملكة العربية السعودية تبحث حاليا الخطة B لجعل صندوق الثروة السيادي من بين العمالقة من نوعه في العالم، وقد كانت الخطة الأولية ترمي الى جمع 100 مليار دولار على الأقل من خلال طرح حصة صغيرة من شركة النفط السعودية “أرامكو” في النصف الثاني من العام الحالي، وعلى الرغم من أن عملية الطرح لم تمض كما هو مخطط لها، الا أن صندوق الاستثمارات العامة لازال يأمل في السيطرة على أكثر من 2 ترليون دولار بحلول العام 2030.
لماذا تسعي السعودية لتنمية صندوقها السيادي؟
اعتبر التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة هو محور جهود المملكة لخطة التحول الاقتصادي الرامية الى تنويع الأقتصاد بعيدا عن النفط، والتي أعلنت عنها ضمن الرؤية 2030 .
ولفت التقرير الى أن الصندوق الذي تم إنشاءه في العام 1971 لدعم مشاريع ذات أهمية استراتيجية للاقتصاد السعودي، وركز بشكل رئيسي منذ انشائه على الاستثمار في السوق المحلي. حيث يملك حاليا أصولاً بقيمة 150 مليار دولار في الشركات السعودية المدرجة، بما في ذلك حصص في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، ثاني أكبر مصنّع للمواد الكيميائية في العالم. وشركة الاتصالات السعودية. والبنك الأهلي التجاري، أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول. لكن في السنوات الأخيرة، استطاع صندوق الاستثمارات العامة أن يخرج من دائرة المحلية ليوسع استثماراته عالميا. حيث تبلغ أصوله حاليا 230 مليار دولار.
أنواع الاستثمارات التي يجريها الصندوق:
أجري صندوق الاستثمارات العامة عددا من المشاريع خلال العام 2017 من بينها استثمار 45 مليار دولار في صندوق التكنولوجيا العملاق “رؤية سوفت بنك”، الاعلان عن مشروع لبناء مدينة “نيوم” بتكلفة 500 مليار دولار، على ساحل البحر الأحمر، استثمار 20 مليار دولار ضمن صندوق مخصص للبنية التحتية بالمشاركة مع شركة “بلاكستون” الأمريكية.
ماذا بشأن طرح “أرامكو”؟
يشير التقرير الى أن أهمية الاكتتاب العام لشركة النفط السعودية قد بدأ يتضاءل في ظل الأجندة المزدحمة في ظل اجراء اصلاحات اجتماعية واقتصادية في الداخل، وسياسية خارجية حازمة.
ونقل التقرير عن راشيل بيتر، وهي مستشارة في معهد صندوق الثروة السيادية قولها أنه من دون اجراء طرح “أرامكو” سيكون امام صندوق الثروة السيادي طريق طويل قبل أن يصبح أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، لكنها حذرت في ذات الوقت من عواقب التسرع، سيما وأنه ستكون هنالك فرصة واحدة لاعطاء انطباع جيد، وأن العالم يراقب عن كثب هذا الاكتتاب.
ماهي البدائل الأخري بالنسبة لصندوق الاستثمارات؟
أشارت التقارير الى أن أرامكو تبحث شراء ما يصل إلى حصة تصل الى 70 % من الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 100 مليار دولار، وهذا يعني أن الصفقة قد تجمع 70 مليار دولار من رأس المال للصندوق.
كذلك يمكن للصندوق زيادة رأس ماله من خلال بيع حصصه في الشركات السعودية الأخرى المدرجة. ويعتبر الدين هو خيار آخر. فقد قالت تقارير اخبارية مطلع الشهر الحالي، إن الصندوق يقترب من الحصول على قرض بملايين الدولارات من البنوك، ف صندوق الاستثمار لديه الاستعداد للاقتراض لتنويع الاقتصاد السعودي وزيادة العوائد من الاستثمارات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال