«الراجحي المالية»: رغم ارتفاع اسعار النفط 34% إلا ان الايرادات الحكومية النفطية قفزت 82% في الربع الـ2 .. وهذا هو السبب

كشفت شركة الراجحي المالية على الرغم من حدوث ارتفاع بنسبة 34% فقط تقريبا على أساس سنوي في أسعار النفط (العقود الفورية لخام غرب تكساس، للتسليمات بفارق شهر واحد) والصادرات التي يحتمل أن تكون منخفضة، فقد ارتفعت الايرادات الحكومية النفطية بنسبة 82% على أساس سنوي في الربع الثاني. حيث بلغت الايرادات النفطية في الربع الثاني 184 مليار ريال تقريبا، أي أعلى من توقعاتها التي بلغت 134 مليار ريال، مرجعة هذا الفرق الى توزيعات أرباح الاسهم لشركة أرامكو، مشيرة الى ان الطريقة المبنية على الاستحقاق النقدي للمحاسبة المالية ، ضمنا الى أن توزيعات أرباح الاسهم للربع الاول ربما تكون أقل بسبب متطلبات رأس المال العامل وقد تم تعويضها في الربع الثاني، مما يفسر الفرق بين تقديرات –الراجحي المالية- والارقام المعلنة، متوقعة عودة هذا الوضع الى مستواه العادي في الربع القادم.

وتوقعت”الراجحي المالية” استمرار السياسة المالية التوسعية طوال النصف الثاني من عام 2018 مدعومة ، بمعدل الايرادات غير النفطية المرتفع، وتوقع تجاوز الايرادات النفطية لعام 2018 للإيرادات المستهدفة بشكل مريح، مما سوف يدعم النمو الاقتصادي وخاصة خلال الفترة الانتقالية الحالية التي شهدت البدء في العديد من الإصلاحات الهيكلية الرامية الى تنويع الاقتصاد.

في المقابل ابقت “الراجحي المالية” على رأيها بأن سعر برميل النفط اللازم لتوازن الميزانية يبلغ 76 دولار للبرميل ، وهو يختلف عن سعر 88 دولار للبرميل وفقا لما أعلنه صندوق النقد الدولي مؤخرا وهذا الفرق في تقدير سعر التوازن النفطي يمكن أن يعزى الى تقديرات الانفاق الرأسمالي.

وتوقعت”الراجحي المالية” تجاوز الايرادات النفطية التوقعات، مقرونة بتنفيذ الاصلاحات، ستعمل على دعم تحول الاقتصاد بطريقة ناجحة. متوقعة تمكن الحكومة من مقابلة أو حتى تجاوز مستويات الانفاق المستهدفة في موازنة 2018 بدون التأثير على عجز الموازنة المستهدف، مشيرة الى ان عجز الميزانية للربع الثاني2018  الذي بلغ 7.4 مليار ريال، يشير الى أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق هذا الهدف

واضافت ” من المحتمل أن يكون هناك توضيحا لذلك التحول الى توزيعات أرباح الأسهم الربعية ( لشركة أرامكو)، كما تم الاعلان عنها في النشرة الصحفية عن الميزانية للربع الأول 2018 التي أوردت في حينها المنافع التي يتوقع أن يشهدها الربع الثاني”.

وبحسب “الراجحي المالية” سجلت الايرادات غير النفطية للربع الثاني ارتفاعا بنسبة 42% على أساس سنوي بدعم من نجاح الاصلاحات التي تمت مثل ضريبة القيمة المضافة ، الرسوم المفروضة على الأجانب ( تشمل رسوم المرافقين)، الضرائب الانتقائية( مثل الضرائب المفروضة على التبغ ومشروبات الطاقة) ومتحصلات الزكاة. ومن اجمالي حجم الانفاق المستهدف في الميزانية الذي يبلغ 978 مليار ريال لعام 2018 بكامله، فقد أنفقت الحكومة حتى الان مبلغ 481 مليار ريال تقريبا، كان معظمه في شكل تعويضات القوى العاملة، المزايا الاجتماعية والاعانات. وقد تم تمويل عجز الميزانية الذي بلغ 41.7 مليار ريال حتى النصف الأول 2018، عن طريق الدين من مصادر خارجية ومصادر داخلية، على حد سواء ( 12 مليار ريال فقط تقريبا حجم الدين الداخلي في الربع الثاني).

واشارت الى وجود تحسن كبير جدا في العجز المالي، اذ بلغ 41.7 مليار ريال،بنهاية النصف الاول من العام الجاري، أي أقل كثيرا من نصف العجز المتوقع من قبل الحكومة للعام بكامله الذي يبلغ 195 مليار ريال. وتبلغ ايرادات النصف الأول حتى تاريخه 440 مليار ريال تقريبا (+43% على أساس سنوي) مدعومة بالارتفاع الحاد في الايرادات النفطية ( +40% على أساس سنوي) والايرادات غير النفطية (+ 49% )، على حد سواء. وقد ارتفع الانفاق الحكومي أيضا في الربع الثاني، مما رفع المصروفات لنصف العام (+26% على أساس سنوي) الى 49% من الانفاق المستهدف للعام .