الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تساءل تقرير حديث بوكالة (سي ان ان موني) عن مدي تأثر “وول ستريت” أو شارع المال كما يطلق عليه في الولايات المتحدة، بما يحدث حاليا في البيت الأبيض، سيما وأنه مر بأيام حالكة تشبه فضيحة “ووترغيت” الشهيرة.
واعتبر التقرير أن الأسهم الأمريكية بالكاد تأثرت بالأحداث، على عكس اللحظات السابقة، فلم يشعر المستثمرون بالذهول من الإقرار بالذنب من قبل محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق مايكل كوهين وإدانة رئيس الحملة السابق بول مانافورت.
استجابة ضئيلة:
انخفض مؤشر داو جونز قليلا فقط، فيما تداول مؤشر “ستاندارد آند بورز 500” مع أعلى مستوياته على الإطلاق. الأمر الذي يظهر أن رد فعل وول ستريت – أو عدمه – كيف أصبح المستثمرون معتادين على الفوضى شبه اليومية في واشنطن، على الأقل طالما أن الاضطراب لا يهدد الاقتصاد الأمريكي القوي.
ونقلت الوكالة عن المؤسس المشارك لشركة DataTrek” ” للابحاث نيكولاس كولاس قوله “المستثمرون لا يهتمون حقا بمن هو الرئيس. انهم يهتمون بأرباح وأسعار الفائدة.”
وأشار التقرير الى تنامي الأرباح بفضل نمو الاقتصاد عند أعلى مستوى له في أربع سنوات بمعدل 4.1 ٪ في الربع السابق. فيما انخفضت البطالة إلى 3.9 ٪ خلال شهر يوليو. وأن الاضطراب الذي حدث هذا الأسبوع لم يفعل الكثير لتغيير ذلك.
“وول ستريت” حصل على مايرغب فيه.
اعتبر التقرير أن أحد الاختلافات الحاسمة بين أزمات ترامب الحالية والسابقة هو أن وول ستريت حصل بالفعل على خفض ضرائب الشركات الضخم ورفع الضوابط التي كان يرغب فيها من واشنطن.
وألمح التقرير الى أنه في مايو من العام 2017 ، قبل صدور قانون الضرائب بفترة طويلة، تراجعت الأسهم لفترة وجيزة بعد أن أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كامي. حيث أثارت الخطوة بعض الرعب الا أنه سرعان ما انتعشت الأسهم واستمرت في تسجيل ارتفاعات قياسية.
البيئة الاقتصادية
يري التقرير أن البيئة الاقتصادية الحالية مشابهة لما حدث في تسعينات القرن الماضي، حيث تمكنت “وول ستريت” من التغلب على الاضطرابات السياسية، وفقا للشواهد التاريخية، – على الأقل خلال بيئة اقتصادية صحية. فقد ارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 27٪ في العام 1998 ثم 20٪ في العام 1999 حتى بعد أن قام الكونغرس بإقالة الرئيس السابق بيل كلينتون.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال